في مثل هذا اليوم20سبتمبر1959م..
إعدام عبد الوهاب الشواف ورفعت الحاج سري مع أصحابهم بعد فشل محاولتهم للإطاحة بعبد الكريم قاسم التي عرفت بثورة الشواف.
ثورة الشواف هو إنقلاب عسكري قام في العراق في مدينة الموصل ضد حكم الزعيم عبد الكريم قاسم بقيادة العقيد عبد الوهاب الشواف آمر لواء الموصل في 8 مارس 1959 على أثر قيام منظمة السلام الشيوعية بعقد مؤتمرها في مدينة الموصل في يوم 6 آذار من العام نفسه أي قبل الإنقلاب بيومين في حركة إستفزازية للقوميين العرب.وبعد فشل الإنقلاب حدثت أحداث مأساوية في المدينة سميت بمجرزة الموصل
أسباب الإنقلاب
سبب الانقلاب هو نتيجة للصراعات السياسية و المنافسة للوصول للسلطة، فعبد الوهاب الشواف كان قد انضم لحركة الضباط الاحرار في عام 1953 والتي قدر لها إزالة النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري في 14 تموز/ يوليو 1958، فكان ينتظر أن يعين بعدها حاكماً عسكرياً عاماً، ألغي تعيينه بأمر من عبد السلام عارف، ونقل آمراً لحامية الموصل، وبدا واضحا أن خلافا كان قد جرى بينه وبين قائدي الثورة قاسم وعارف ثم اشتد الخلاف في مطلع آذار/مارس 1959 حين أمر قاسم بعقد (مهرجان انصار السلام) في الموصل الأمر الذي شكل تهديدا للجبهة القومية فيها والمتماسكة ضده وضد الحزب الشيوعي، وبالرغم من تحذيرات الشواف وسفره إلى بغداد وتحذيره لعبد الكريم قاسم من مغبة الأمر إن عُقد المهرجان، لكنهُ فشل في إقناع عبد الكريم قاسم، فتمرد عليهِ.
بداية الانقلاب وفشله
كان البيان الأول لهذا الانقلاب يدعو عبد الكريم قاسم للتخلي عن السلطة، لكن جوبه بالقوة العسكرية، فقد أصدر قاسم أوامره بقصف الحامية ومراكز الانقلاب الأخرى، فقاد الهجوم الطيار خالد سارة قائد السرب وقصف مقر الشواف فجرحه، وعند نقلهِ إلى المستشفى تصدى لهُ احد الموالين للسلطة فأرداه قتيلاً، وفي رواية أخرى أن الشواف مات منتحراً، وأغلب الروايات المحلية تؤكد سحل جثته في شوارع الموصل والتمثيل بها من قبل عناصر من المقاومة الشعبية، كما ذكر ذلك عدد كبير من شهود عيان، اذ بدأت انتفاضة شيوعية مضادة. وهناك من يقول بأن جثته نقلت إلى بغداد، ودفنت في مقبرة الغزالي.!!!!!!!!