فى مثل هذا اليوم 20سبتمبر2001م..
الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن يعلن في خطاب أمام الكونغرس الحرب على الإرهاب.
تمر اليوم الذكرى الـ 23 على إعلان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في خطاب أمام الكونغرس الحرب على الإرهاب، وذلك في في 20 سبتمبرعام 2001، وذلك في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ودعا الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في خطابه إلى شنّ “حرب عالمية على الإرهاب”، والبدء في بذل جهد مستمر لإحباط مخططات الإرهابيين قبل أن ينفذوا أفعالهم، وتحدث عن نوع جديد من الرد العسكري، ليس ضربة جوية تستهدف منشأة تدريب معينة أو مخزن أسلحة، ولكن حرب عالمية واسعة على الإرهاب. وقال “حربنا على الإرهاب تبدأ بالقاعدة، لكنها لا تتوقف هناك، ولن تنتهى حتى يتم إيجاد كل الجماعات الإرهابية ذات الوصول العالمي ووقفها وهزيمتها”.
ووفقا لدراسة نشرت بعنوان ” الإستراتيجية الأمريكية تجاه الشرقالأوسط (مرحلة ما بعد أحداث 11سبتمبر)” في مجلة جامعة تكريت للعلوم السياسية، للباحث حارث قحطان عبدالله، أن احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، متغيرا مؤثر على الاستراتيجية الأمريكية العالمية بشكل عام والاستراتيجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بشكل خاص، بحيث أفرزت هذه الأحداث واقع القوة العسكرية كقوة تضبط الأوضاع وإيقاعها على النغمة الأمريكية، وبفعل ما يسمى “الحرب على الإرهاب ” صارت الولايات المتحدة الأمريكية تسوق يوميا للجغرافية السياسية الجديدة التي تنوي فرضها على العالم بالقوة العسكرية لتحقيق أهدافها وهيمنتها، إذ جاء السعي الأمريكي الحثيث لوضع استراتيجية تمكن الولايات المتحدة الأمريكية من ترتيب الأوضاع الدولية لصالحها، فاصدر بوش الابن إعلانه الحر على ما يسمى “بالحرب على الإرهاب”، حيث كانت نقطة بداية الاستراتيجية الأمريكية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لتوسيع رقعة الهيمنة الأمريكية.
فمنطقة الشرق الأوسط ليست الميدان الذي تظهر فيه الولايات المتحدة الأمريكية قوتها وتجرب أسلحتها فقط لكنها الموقع الذي تعمم منه الولايات المتحدة الأمريكية لصيغة الجديدة للنظام العالمي الجديد، وما يسمى بـ(الحرب على الإرهاب) ليست إلا ذريعة تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية للجوء إلى القوة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، في هذا الصدد يقول (دانيال بأبيس): “إن الأصوليين الإسلاميين يتحدون الغرب بقوة وعمق أكبر مما فعله الشيوعيون فهؤلاء يخالفون سياساتنا”.
ويقول (ادوارد ديجريجيان) مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى الولايات المتحدة بوصفها القوة العظمى الوحيدة الباقية والتي تبحث عن إيديولوجية لمحاربتها يجب إن تتجه نحو قيادة حملة صليبية ضد الإسلام”، وهو التعبير نفسه الذي استخدمه بوش الابن في بداية الحملة الأمريكية الجديدة على العالم الإسلامي والتي بدأت بأفغانستان والعراق.
هذه الرؤية كانت قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهو ما يؤكد إن التطورات كانت معدة والأفكار جاهزة وكانت تنتظر لحظة إخراجها المسرحي إلى الوجود وجاءت أحداث سبتمبر لتكون الفرصة السانحة لظهور هذا المخطط، وكما هو واضح فان البعد العقدي واضح في الرؤية الأمريكية التي عبر عنها ساسه ومفكرون بشكل واضح في كتاب مهم عنوانه (أمريكا والإسلام السياسي صدام ثقافات أو صدام مصالح).!!!!!!!