في مثل هذا اليوم22سبتمبر2009م..
وزيرة خارجية بلغاريا السابقة إيرينا بوكوفا تفوز بمنصب مدير «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة / يونسكو» عقب منافسة حادة مع منافسها الوحيد وزير الثقافة المصري فاروق حسني.
إيرينا جورجيفا بوكوفا (بالبلغارية: Ирина Георгиева Бокова) (مواليد 12 يوليو، 1952) هي سياسية بلغارية وعضوة برلمان لفترتين ووزيرة الشؤون الخارجية والسفيرة الحالية لجمهورية بلغاريا لدى فرنسا والمغرب. انتخبت إيرينا بوكوفا لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة. هي أول امرأة تشغل منصب رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، وأول شخص من المنظومة الاشتراكية السابقة.
كانت بوكوفا من الطلبة المحظوظين أثناء الحقبة الاشتراكية حيث كان والدها رئيس تحرير صحيفة الحزب الشيوعي، وبعد إنهائها الدراسة الثانوية التحقت بمعهد موسكو للعلاقات الدولية، ثم حصلت على منحة للدراسة في جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، كما التحقت بكلية جون ف. كينيدي في جامعة هارفارد.
كانت بوكوفا أول نائبة لوزير الخارجية والمنسقة الرئيسية لعلاقات بلغاريا مع الاتحاد الأوروبي بين 1995 و1997 قبل أن تصبح لفترة وجيزة وزيرة للخارجية البلغارية من تشرين الثاني/نوفمبر 1996 إلى شباط/فبراير 1997.
وهي عضو في المجلس التنفيذي لليونيسكو منذ 2007 كما تشغل منصب نائب رئيسة المجموعة الفرنكفونية للسفراء لدى هذه المؤسسة التابعة للامم المتحدة المكلفة بالعناية بشؤون التربية والعلوم والثقافة والتراث. انتخبت عام 2009 رئيسة لليونيسكو.
وبوكوفا تتحدث بطلاقة الإنجليزية والبلغارية والإسبانية والفرنسية والروسية وهي متزوجة ولها ابنان.
في سبتمبر 2017، نشرت صحف أن زوج بوكوفا تلقى مبلغا ماليا يقدر ب 425 ألف أورو من طرف شركة أذريبيجانية. نفت بوكوفا أن يكون هذا المبلغ مرتبطا بالجائزة التي قدمتها اليونسكو إلى سيدة أذريبيجان الأولى. ونفت ذلك أيضا في عددً لجريدة العالم الفرنسية وأن هذا المبلغ مرتبط بأعمال زوجها وأنه لا علم لها بالتفاصيل.
فاروق عبد العزيز حسني وزير الثقافة المصري السابق. من مواليد العام 1938، في مدينة الإسكندرية، مصر.
حصل على بكالوريوس الفنون – قسم الديكور من جامعة الإسكندرية. كما يلقب “بالوزير الفنان”.
أحد أبرز الفنانين التشكيليين المعاصرين في مصر. قدم استقالته من الوزارة في العام 2005 على إثر حادث حريق مسرح “قصر ثقافة بني سويف” حيث أعلن مسؤوليته الأدبية عن الحادث، ولكن الرئيس الأسبق حسني مبارك رفض الاستقالة.
أثار الرأي العام في مصر ضده إثر تصريحات له انتقد فيها “حجاب” النساء، واعتبره عودة للوراء قائلاً: «النساء بشعرهن الجميل كالورود، التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس»، إلا أنه أعلن بعد ذلك أنه “ليس ضد حجاب المرأة بوجه عام”، ولكنه اعتبر أن حجاب الطفلة الصغيرة مسألة مرفوضة لأنها كما قال “تدمر طفولتها البريئة”.
له العديد من الإنجازات الثقافية في المجالات المختلفة بحكم منصبه منها ما هو في المجال التربوي والمتاحف والمشروعات الثقافية والآثار. وسبق له أن تعرضت وزارته للنقد من البعض بسبب قيامه بالاحتفال بمناسبة مرور قرنين على الحملة الفرنسية، أو قرنين على العلاقات المصرية الفرنسية.
ترشح فاروق حسني في 2009 لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” خلفا للياباني كويتشيرو ماتسورا الذي تولى منصبه في 1999 إلى جانب وزيرة الخارجية البلغارية السابقة إيرينا بوكوفا و7 مرشحين آخرين، انتهت في 22 سبتمبر 2009 عقب خمس جولات بخسارته أمام المرشحة البلغارية التي حصلت على 31 صوتا مقابل 27 صوتا للمرشح المصري، حيث أيدت دول كفرنسا المرشح المصري فيما ساندت الولايات المتحدة وألمانيا المرشحة البلغارية.
وكانت مراحل ترشيح فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونيسكو قد واجهت اتهامات أبرزها من قبل منظمات يهودية بشأن تصريح سابق له في مجلس الشعب المصري ردا على سؤال لنائب ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين حول معلومات عن عرض كتب إسرائيلية على أرفف المكتبات المصرية وتحديدا مكتبة الإسكندرية حيث ذكر أن الوزير قال بأنه “لو تواجدت كتب إسرائيلية في المكتبات المصرية لقام بحرقها”!، إلا أن الوزير أكد في يونيو 2008 أثناء لقاء جمعه بأعضاء من نادي الصحافة الفرنسي بباريس أن تصريحاته “أخذت حجما أكبر من حجمها الطبيعي، وتم استغلالها خارج سياقها” حسب تعبيره، مضيفا أن تصريحه هذا أتى في أحد أروقة البرلمان المصري وخارج الجلسة الرسمية ردا على اتهام بأن وزارة الثقافة سمحت بعرض كتب إسرائيلية تسيئ للإسلام حسب النائب وذكر حسني “…قلت للنائب إذا وجدت كتباً تسيء للإسلام، فأنا علي استعداد لحرقها…” مضيفا أن التعبير كان مجازيا ينم عن نفي شديد لوجود كتب تسيء للإسلام، وليس ضد كتب بعينها كم تم تفسيره. فيما سحبت إسرائيل معارضتها لترشيح حسني للمنصب.
إضافة إلى اتهامات وجهت له من قبل مثقفين ودعاة حرية إعلام بشأن غض بصره عن نظام الرقابة الحكومية في مصر.
وبعيد ظهور النتيجة وفوز بوكوفا، أعربت الوزيرة البلغارية السابقة في أول تصريح لها عن ثنائها لموقف منافسها فاروق حسني الودي منها والاحترام الذي أظهره تجاهها.!!