( نظره للحياة )
كتبت .فريدة الحسيني *
نظرت للحياة مجددا ، أنتظر شروق الشمس أحدث نفسي قائلة ، إن أطلت شمس الدنيا وظهرت بوهجا شديدا لن أنظر اليها بنظرة شرزاء فإنها كلفت من رب العالمين بوظيفة كما نحن.
ولن أنتظر دفئها فمنذ وقت طويل والسماء لم تعد تجود بعطاياها وإنما أنظر كي تضيء الدنيا وأري من خلالها هذا أقل حق لنا .
أكملت نظرتي وتساءلت هل ستشرق شمس اليوم والغد ؟ انتظرت و معي القدر ألذي بدأ طريقه معي مدعيا محبته وسيطرته بنفاقا حاد أضعف رؤياي..
وأنا أقف وجدت الهواء يلاحقني تارة يداعب خصلات شعري وتارة أشعر ببرودته وتارة ارتد الي الوراء بدفعة منه رغم ثقل جسدي وثبوت قدمي في الأرض .
بدأت أجمع شتات أمري وامشي في خطوات ثابتة ثاقبة لا اهاب شيء لا لفحة هواء ولا وهج شمس .
فقط نتسابق انا والقدر .
لم أحزن علي فقدان شيء ماديا فالنفس مليئة بالخيرات المادية وإن ضعفت فهذا طبيعة الكون دوام الحال .
وإنما أحزن من الخذلان من ارواحا اودعنا عندها فيضان الروح .
ولكن لا تقف الحياة تستمر ولا ندع غصة القلب تتحكم فينا بل نطلق العنان للأماني فإن التمني في حد ذاته يبعث علينا نسمات جميلة تشعرنا أننا أحياء أقوياء لا ننحي لأي إنكسار نكون كالشجرة ثابتة تعصف الريح بأغصانها ولاكن لا تقدر ان تقتلع جزورنا القوية .
ودائما نجدد العهد مع النفس والحياة ونرضي بنفاق القدر وسيطرته .
نظرة خاطفة من تأملات
فريدة الحسيني