في مثل هذا اليوم10 اكتوبر1988م..
افتتاح مبنى دار الأوبرا المصرية الجديدة بالجزيرة.
ارتبطت قصة إنشاء الأوبرا القديمة (الخديوية ) بافتتاح قناة السويس في عهد الخديو إسماعيل الذي أراد أن تكون دار الأوبرا الخديوية تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها في العالم، فكلف المهندسين الإيطاليين أفوسكانى وروسى بوضع تصميم لها لتكون تحفة فنية، واستعان بعدد من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها، ولكى يؤكد على ثراء الفن المصرى القديم وتزاوجه مع بهاء احتفالية افتتاح قناة السويس ورونق دار الأوبرا طلب إسماعيل من مارييت باشا خبير التراث الفرعونى ومؤسس المتحف المصرى، طلب منه أن يستلهم قصة أوبرالية من التاريخ الفرعونى على أن يصوغها شعرا الشاعر الإيطالى جيالا نزوق، وعهد الخديو إلى الموسيقار الإيطالى فيردى بوضع موسيقاها الرفيعة، فكانت أوبرا «عايدة»، ومع افتتاح الأوبرا الخديوية في الأول من نوفمبر 1869 مع احتفالات قناة السويس لم يكن فيردى قد انتهى من وضع ألحان أوبرا عايدة، فتم افتتاح الأوبرا الخديوية بأوبرا ريجوليتو، وفى فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بأبهتها وعظمتها
وكانت الأخشاب المستخدمة في بنائها بالكامل من عوامل سرعة انتشار النيران، ولم يتبق من الأوبرا القديمة سوى تمثال الرخاء ونهضة الفنون وهما من عمل الفنان محمد حسن وبعد غياب الأوبرا المصرية لمدة 17 عاما، وفى أبريل 1983، وفيما كان الرئيس مبارك في زيارة رسمية لليابان قررت خلالها الحكومة اليابانية إهداء مصر مركزًا ثقافيًا تعليمياً بهدف توثيق العلاقات الودية بين البلدين وكلفت شركة نيكن سيكى الاستشارية بالتصميم والإشراف على التنفيد، وفى أغسطس من نفس العام قامت وكالة جايكا اليابانية بعقد مباحثات مع مجموعةعمل مصرية كونها وزيرالثقافة المصرى الراحل السيد عبدالحميد رضوان،وفى31 مارس 1985 ،وضع الرئيس مبارك حجر الأساس، وتم البناء في 31 مارس 1988، وأسندت عملية البناء لشركة كاجيما اليابانية، وقد استغرقت 3 سنوات إلى أن تم افتتاحها في 10 أكتوبر 1988وأقيم حفل افتتاح الأوبرا ولأنه يشترط ألا تمنح جايكا معونات لمشاريع ترفيهيةوإنما تنموية وصحية وتعليمية فقد حملت الأوبرا اسم المركز الثقافى والتعليمى، وقد حضرحفل الافتتاح الرئيس مبارك وقرينته ووزيرالثقافة فاروق حسنى ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين. ولم يدع الشاعر مأمون الشناوى مؤلف نشيد الافتتاح (نشيد الجهاد ) كما لم يدع نجيب محفوظ الذي حصل على نوبل بعد ذلك بأيام.!!!!!!!