في مثل هذا اليوم14 اكتوبر222م..
مقتل البابا كاليستوس الأول على يد غوغاء في روما.
في مثل هذا اليوم 14 أكتوبر من عام 222 قتل البابا كاليستوس الأول، وهو بابا الكنيسة الكاثوليكية السادس عشر بين عامي 217 و222، متزامنًا مع حكم الإمبراطورين الرومانيين ايل جبل وألكسندر سيفيروس.
وقتله الرومان من أجل إيمانه المسيحي واعتبرته الكنيسة الكاثوليكية قديسًا، وانتخب بابا بعد خلفه زيفرينوس، واعتبر من أشهر لاهوتي عصره، قال عنه عدد من مؤرخي الكنيسة القدماء، أنه شرّع للأساقفة المتزوجين العمل، وسمح للنساء الدراسة الدينية، والزواج من خارج الطبقة الاجتماعية التي ينتمي الفرد إليها وهو ما يعتبر انتهاكًا للقانون المدني الروماني، كما أنه سمح للكهنة والشمامسة الزواج من جديد بعد ترمل نسائهم، وسمح أيضًا بوسائل منع الحمل والإجهاض نظرًا لكون المعتقدات السائدة آنذاك بعدم وجود روح في الجنين خلال الأيام الأربعين الأولى من الحمل، ومع هذه القرارات الاجتماعية الحافلة، يعتبر البابا من أهم بابوات القرون المسيحية الثلاث الأولى.
وبحسب التقاليد المذكورة في سفر أعمال الرسل المنحول، فإن البابا تعرض للاضطهاد وقتل غرقًا برميه في نهر التيبر، ومن ثم استطاع كاهن في روما التقاط الجثة ودفنها، ولما اكتشف الإمبراطور شخصية الكاهن، أمر بقتله ورمي جثمانه من فوق نهر التيبر. أما البابا فقد نودي به شهيدًا وقديسًا في روما، ودفن في مقبرة على طريق خارج روما، ولدينا رسائل ومراسيم تعود لحقبته، محفوظة في كنيسة سانتا ماريّا المبنية على طراز عهد النهضة!!!