في مثل هذا اليوم 15أكتوبر2008م..
وزيرا الخارجية اللبناني فوزي صلوخ والسوري وليد المعلم يوقعان في دمشق على إعلان بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقع وزيرا الخارجية السوري وليد المعلم واللبناني فوزي صلوخ في دمشق رسميا على إعلان بدء العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما اعتبارا من اليوم الأربعاء وذلك لأول مرة منذ الاستقلال.
وأكد البيان المشترك حرص الجانبين على توطيد وتعزيز العلاقات بينهما على أساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على ما وصفها بالعلاقات الأخوية المميزة بينهما.
ويأتي توقيع هذا البيان تنفيذا لاتفاق جرى بين الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان في دمشق يوم 13 أغسطس/آب الماضي ويقضي بتبادل فتح السفارات بين البلدين.
وقد التقى الوزير اللبناني الرئيس السوري بشار الأسد بحضور مستشارته للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان والمعلم.
وقد اعتبرت صحيفة تشرين السورية الرسمية في عددها اليوم أن الإعلان عن تبادل التمثيل الدبلوماسي بين دمشق وبيروت لا يعني اعترافا سوريا باستقلال لبنان، مؤكدة أن سوريا تعترف دائما باستقلال لبنان.
وأعربت الصحيفة عن أملها بأن تشهد الأشهر والسنوات القادمة تجاوزا للقصور في العلاقات بين البلدين واندفاعا نحو علاقات أقوى وأمتن.
ونشرت صحيفة السفير اللبنانية تصريحات لوزير الخارجية السوري اليوم قال فيها إن لبنان وسوريا يجب أن يتعاونا في محاربة ما أسماه الإرهاب، رابطا بين التهديدات التي يواجهها البلدان اللذان كانا محور استهداف مسلح سابق.
ووصف المعلم التعاون الأمني بين لبنان وسوريا بالجيد وتوقع تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين.
وكانت خارجية لبنان اعتبرت أمس المرسوم الرئاسي السوري بفتح سفارة في بيروت أنه يفتح عهدا جديدا في علاقات البلدين يميزها الإخاء والتعاون.
ولاقت الخطوة السورية ترحيبا عربيا، واعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب محادثات مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع بالقاهرة القرار السوري “خطوة مهمة وتاريخية وتدفع الحركة الإيجابية اللبنانية إلى الأمام”.
بدوره أعرب جعجع عن أمنيته ألا يكون فتح السفارة السورية الخطوة الوحيدة على طريق تطبيع الأوضاع بين الجانبين, مؤكدا أن الشعب اللبناني يتمنى أن تكون العلاقة طيبة مع دمشق وأن يكون هناك “التزام متبادل بسيادة واستقلال لبنان”.
وفي وقت سابق وصف رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الخطوة السورية بـ”المتقدمة والتاريخية على طريق تأكيد وتثبيت استقلال وسيادة لبنان وقراره الحر”. وقال إن المرسوم من شأنه تدعيم علاقات البلدين “على قاعدة الاحترام المتبادل والتعامل بالمثل”.
ودعا رئيس اللقاء الديمقراطي الدرزي وليد جنبلاط سوريا إلى استكمال خطوتها بترسيم الحدود, وتحدث عن خطوة أولى على “طريق طويل يقود إلى علاقة صحية” بين البلدين, واعتبر المرسوم نتيجة لزيارة قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدمشق الشهر الماضي.
أما وزير العمل عن حزب الله محمد فنيش فاعتبره دليلا على جدية سوريا في إقامة علاقات دبلوماسية بتبادل التمثيل الدبلوماسي مع لبنان.
مواقف دولي
”
على الصعيد الدولي رحبت الخارجية الأميركية بالخطوة, لكنها قالت إن هناك مهامَّ لم تستكمل كترسيم الحدود, ووصفها المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك بالخطوة الإيجابية.
كما تحدث ناطق باسم الخارجية البريطانية عن مرسوم إيجابي لكنه يفتقد تفاصيل كأسماء السفراء والتاريخ المحدد لتنفيذه.!!