صدر حديثا خواطر همسة للكاتبة ريم العبدلي
ريم العبدلي -ليبيا
عن مؤسسة رشيد الثقافية وإشراف مؤسس الدار احمد رشيد ودار ديوان العرب للنشر والتوزيع صدور كتاب خواطر همسة للكاتبة ريم العبدلي من ليبيا ما ريقاب 74 صفحة ،
همسة تدقيق لغوي الدكتورة هند خليل ، تصميم غلاف هبة نصري وإخراج محمد وجبة
هذا وسيكون كتاب همسة من ضمن الكتب المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ومن ضمن قائمة الكتاب الصادرة عن المؤسسة
كما كتب القاص والأديب محمد المسلاتي مقدمة الكتاب قائلا فيها:-
الخاطرة جنس أدبي يعتمد على سردٍ سلس، ينحو إلى التعبير عما في أعماق الكاتب من مشاعر تنبثق عن حالة شعورية تحركت داخله تجاه موقف ما، وفي الغالب تتسم الخاطرة بالإيجاز ، وعدم الإسهاب، وانتقاء الجمل التى تتطلبها الحالة .
الإعلامية، الكاتبة ( ريم العبدلي) ترتاد مجال الكتابة الأدبية بنصوص نثرية ، لخوض تجربة البوح بما في أعماقها، التعبير عن انعكاسات الواقع الذي لامسته من خلال تجربتها في الحياة، وما اكتسبته من خبرة في مهنتها الإعلامية الثرية بالمعرفة، الصاخبة بالأحداث المتلاحقة . .
الكاتبة( ريم العبدلي ) إعلامية مثابرة، عصامية، استطاعت أن يكون لها أسلوبها الخاص، ورؤيتها المتفحصة للواقع . . لهذا لم تكتفي بدور الإعلامي الذي ينقل الواقع كما هو . بل تجاوزت إطار دورها الإعلامي بالولوج إلى أعماق النفس البشرية ، لصياغة ما يمور في داخلها ضمن نصوص نثرية تتوزع بين الخاطرةالتأملية، والحكاية السردية، والسيرة الذاتية، وفي بعض نصوصها تقترب من القصّة القصيرة .
هذه المجموعة من النصوص النثرية التي جمعتها الكاتبة
( ريم العبدلي ) في كتاب بعنوان
” همسة ” يعتبر الإصدار الثاني بعد كتابها الأول ” جبروت امرأة ”
. وفي نصوص كتابها الجديد” همسة ” تحاول ( ريم العبدلي) أن تأخذنا معها في رحلة تتنوع فيها المشاعر بين الحنين للذكريات، ومرارة فقد الأحبة، و محطات الطفولة البريئة، وأوجاع الواقع، وانكسارات الإنسان ، والحلم بمستقبل جميل . .
نقف عند بعض العبارات التي وردت في بعض النصوص :
” يشدّني الحنين إلى ماضٍ جمعنا في بيتنا الكبير ، ونحن نختبئ في غرفة حينما نتضايق من عبث الأيام معنا . . . ”
” الحبّ مثل الموت لا يُعرف متى يصيب القلب، كما لايعُرف متى يشرق ، ومتى يغرب ”
” عندما اشتقتُ إلى نفسي انزويتُ في أحد أركان بيتي بعيدة عن الأضواء، وأخرجتُ من حقيبة ذكرياتي صور طفولتي ، كتاباتي ، مقتنياتي، فتشتُ فيها عن أحلامي . . . ”
” جلست وحيدة وهي تنظر إلى النجوم من نافذتها، رفيقتها التي تلجأ إليها بين الحين .، والاخر تشق من خلالها البحار ، وكأنها قبطان سفينة تبحر بذكرياتها إلى مالا نهاية . . . ”
” لم يكن قلمي ذلك الرفيق الاعتيادي ، بل كان روحي التي ترافقني أينما أكون ، كان ذاك الأمل الذي ينتشلني من أحزاني حينما أغرق فيها، كأنه الأمل إلى المستقبل الذي أتطلعُ إليه . . . ”
نلاحظ مسحة من الحزن الرومانسي مبثوثة في هذه الجمل التي اخترتها من بين بعض نصوص الكتاب، وهي سمة ظاهرة في أغلب نصوص الكاتبة “ريم العبدلي ”
ثمة شخصية رئيسة ظهرت باسم ندى في مجموعة من النصوص، ما جعلها تقترب من حكاية ذات سياق متصل، توزع على أكثر من نصّ ، يرتبط بشخصية الراوي .
هذه الخواطر نصوص نثرية أرادت الكاتبة ( ريم العبدلي ) من خلالها أن تسحب معها المتلقي إلى أعماق نفسها، وما تشعر به تجاه الحياة وما فيها من مرارة ، وألم ، في الوقت نفسه تحاول أن تزرع في نفوسنا بعض الأمل.