في مثل هذا اليوم 16 اكتوبر1924م..
القوات السعودية تدخل مدينة مكة بعد انسحاب الشريف حسين إلى جدة.
الحرب النجدية الحجازية أو الحرب السعودية الهاشمية الثانية (سبتمبر 1924 – ديسمبر 1925) هي حرب نشبت بين سلطنة نجد ومملكة الحجاز، سقطت فيها مكة والمدينة المنورة بيد بن سعود، وانتهت الحرب بتسليم الهاشميين آخر معاقلهم في جدة، حيث تنازل الملك حسين عن العرش ورحل عن الحجاز، وأعلن عبد العزيز بن سعود في مكة لقبه ملكاً بدلا من سلطان ليصبح حاكما لمملكة الحجاز ونجد وملحقاتها.
«قام الشريف حسين بمنع أهل نجد من الحج، فكبر ذلك في نفوسهم وخصوصاً جماعة الإخوان، فكان أن ترأس الملك عبد العزيز في أواخر عام 1342هـ/يونيه 1924م, مؤتمراً في الرياض، حضره علماء نجد ورؤساء القبائل والقرى وزعماء الاخوان وحصل الملك عبد العزيز في هذا المؤتمر على فتوى شرعية، لشن الحرب على الشريف لضمان حرية أداء فريضة الحج، فصدر عن مؤتمر الرياض، قرار بالهجوم على الحجاز ووصلت الأوامر إلى قوات الإخوان المتمركزة في تربة والخرمة بالاستعداد كما وصلت الأوامر إلى الاخوان نحو الطائف» الحرب النجدية الحجازية (1924–25)
الزحف إلى الحجاز
الحرب النجدية الحجازية (1924–25) «مشى من تربة نحو ثلاثة الاف مقاتل من مختلف القبائل وكان الأغلبيه من قبيلة عتيبة يتقدمهم سلطان بن بجاد والشريف خالد بن لؤي فأجتازوا جبل حضن وأناخوا بالحويه (مطار الطائف اليوم) في الأول من صفر 1343هـ – 1924 م» الحرب النجدية الحجازية (1924–25)
محاولة صد أهل الحجاز
خرج الجيش الحجازي الهاشمي من الطائف لصد الإخوان يتولى قيادتهم صبري باشا العزاوي وكيل حربية الملك حسين. ودارت معركة حامية بالحوية ومن معهم بلا حسن وأنتهت بتراجع الهاشميين واعتصامهم بالمرتفعات في الطائف يطلقون منها نيران مدافعهم، وهم في شبة حصار.
ووصل بعد يومين الأمير علي، كبير أبناء الحسين، في نجدة من مكة. وعسكر في الهدا غربي الطائف بميل إلى الشمال. وذهبت إليه قوات الجيش الحجازي الهاشمي وجماعات من كبار موظفي الطائف واعيانها. قال خير الدين الزركلي: «أخبرني أحد شهود المعركة أن بعض المهاجمين للطائف دخلوا منزلا، فيه مكتبة، وأخذوا كتب الحديث والتفسير وتركوا كتب الأدب والنحو».
وتتابعت النجدة للأمير علي من مكة واطرافها، جندا وقبائل ألى أن كانت المعركة الفاصلة مساء 26 / 27 صفر فأستولو على معسكر الأمير علي، في الهدة وأستباحوه، وتفرق الهاشميون ومن معهم.
وتوقف الزحف في الطائف والهدى، وأرسل سلطان بن بجاد وابن لؤي إلى الملك عبد العزيز وهو لا يزال في الرياض يخبرانه وهو لا يزال في الرياض وينتضران أذنه بمواصل السير ألى مكة. ولم يكن من وسيلة لتبادل الرسائل غير الركائب. وعاد على ألى ابية بمكة، يقلبان وجة الرأي، ثم نزل علي ألى جدة فأبرق أعيانها إلى الملك حسين في (4 ربيع الأول 1343 هـ) يطلبون نزوله عن عرش الحجاز لأبنه علي. ولا شك في أن هذا بما أتفق علية الأب وأبنه في مكة. وبعد مداولات ومحاولات هاتفية أعلن الحسين أعتزال العرش، في عشية ذلك اليوم. وفي صباح 5 ربيع الأول نودي بالأمير علي في جدة ملك على الحجاز.
يوم 6 ربيع الأول 1343هـ (1924م) عاد الملك علي ألى مكة ووالدة فيها يوم 10 ربيع الأول وصل الحسن إلى جدة وأبى أن يقابل أحد. يوم 15 ربيع الأول أخلى الملك علي مكة، وأنتقل ليلة 16 ألى ظاهر جدة يوم 16 ربيع الأول نزل الحسين وحرم وخدمة ألى البحر. وودعه بعض موضفيه السابقين واصحابه منهم غالب بن وهق العتيبي أحد شيوخ عتيبه ولم يخرج أبنه علي لوداعه. وأبحر على سفينة له تسمى «الرقمتين» ووجهته العقبة.
وظلت قصور الحسين وأبناءه قرابة يومين بين خروج على في 15 ربيع الأول عرضة للعبث والغوغاء. لخلوها من سلطة تصون الأمن.
في شهر صفر كانت طلائع الإخوان المتلهفه للقتال على مشارف الطائف، بقياده سلطان بن بجاد بـ 3000 الآف مقاتل جميعهم من الإخوان يتقدمهم عقاب بن محيا، وجهجاه بن بجاد بن حميد وسلطان بن مشعان أبا العلا وماجد بن جزاء أبا العلا وقد أصيب في تربه، وهذال بن فهيد الشيباني، وماجد بن ضاوي بن فهيد، وعقاب بن عميره، ونافل بن طويق الحافي، وعبد المحسن بن جبرين، وذعار بن زقيع، ومعيض بن جعفر ابن عبود وحزام الحميداني، وفيحان بن صامل وغيرهم، وفي نفس السنة كانت معركة الهدا الشهيرة. حيث تقدم 2000 مقاتل من الإخوان وهاجموا قوات الملك علي واستطاع الملك علي صدهم أكثر من مره، تقدم بعدها الاخوان وهجموا على جنود الملك علي هجوما عنيفا استطاع ان يزعزع جيشه وعندما شعر الجنود بقوة مهاجميهم تراجعوا إلى الخلف فظن بقية الجيش انهم منسحبون فهربوا وتزعزع الجيش الحجازي وضعفت معنويات الجنود ولم يترك الإخوان لهم الفرصة لجمع شملهم واغاروا عليهم فأضطروا للأنسحاب من الطائف، فدخلت قوات الإخوان الطائف وأرتكبت مجزرة يقدر عدد القتلى فيها ب300 مدني ثم كان الطريق سالكا إلى مكة واراد الإخوان ان يستمروا في مسيرهم لكن الملك عبد العزيز طلب منهم التوقف
الدخول إلى مكة وجدة
وفي يوم 17 ربيع الأول سنة 1342هـ دخل الإخوان مكة بأسلحتهم ملبين محرمين بعمره وارسل قائدا الإخوان سلطان بن بجاد وخالد بن لؤي رسائل إلى معتمدي الدول وقناصلها في جدة يخبرونهم بدخولهم لمكة ويستفسرون عن موقفهم تجاه الحرب. فتلقوا رداً من قنصل المملكة المتحدة وقنصل مملكة إيطاليا ووكيل قنصل فرنسا ونائب قنصل هولندا ووكيل قنصل الشاه يعلمون ابن بجاد بوقوفهم على الحياد التام ازاء الحرب، وفي 8 جماد الأولى وصل الملك عبد العزيز إلى مكة قادماً من الرياض فدخلها محرما واتاه أهل مكة مبايعين، وتقدم جنود الإخوان ومن كان مع الملك عبد العزيز وحاصروا جدة وفي 6 جماد الثاني عام 1344هـ استسلمت جدة بعد حصار طويل دام لمدة سنة كاملة قام من الاخوان في معركة تربة في 25 مايو 1919 – 26/ 8/1337هـ ضد الأمير عبد الله بن الحسين، ثم ضم الطائف ومكة المكرمة. ففي سنة 1342 هـ دخلت قواته مكة المكرمة ومعه الشريف خالد بن لؤي محرمين ملبين بعد انسحاب الشريف حسين منها. وشارك في حصار جدة.!!