في مثل هذا اليوم 17 اكتوبر2019م..
انطلاق سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في بيروت وعدة مدن لبنانية تُندّد بالفساد وتردي الواقع المعيشي وفشل الحكومة اللبنانية في حل المشاكل الاقتصادية، والمتظاهرون يطالبون برحيل الرئاسات الثلاث: الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي.
يقول البنك الدولي إن أكثر من ربع سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر، في حين أن الطبقة السياسية ظلت دون تغيير منذ نهاية حرب أهلية مدمرة، استمرت 15 عاما حتى عام 1990.
ويحتل لبنان المرتبة 138 ضمن 180 دولة، في مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2018، ويعاني سكانه من أزمة مزمنة في الكهرباء والمياه والخدمات الأخرى.
ويقوم النظام السياسي في لبنان على موازنة القوة بين الطوائف الدينية في البلاد، بما في ذلك المسيحيون والمسلمون السنة والشيعة والدروز.
ومن المقرر أن يترأس الرئيس، ميشال عون، اجتماعا للحكومة صباح الاثنين لمناقشة حزمة إصلاحات الحريري.
وقال المسؤول في مجلس الوزراء إن بعض حلفاء الحريري التقليديين أبدوا تحفظات على الخطة.
وكان سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية المسيحية، قد أعلن السبت أنه سيسحب وزراءه الأربعة من الحكومة.
ويقف لبنان على حافة الانهيار الاقتصادي، وكانت الحكومة تدرس حزمة واسعة من الضرائب الجديدة، لدعم الموارد المالية وتأمين 11 مليار دولار من المساعدات، التي تعهدت بها الجهات الدولية المانحة العام الماضي.
ولبنان واحد من أكثر البلدان مديونية في العالم، حيث يبلغ العجز حوالي 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لوزارة المالية.
وازداد الغضب الشعبي بعد أن أقر البرلمان ميزانية تقشفية، في يوليو/ تموز الماضي، كجزء من الجهود لتأمين الحصول على مساعدات بقيمة 11 مليار دولار.
وتحظى ما أطلق عليها البعض اسم “ثورة واتساب” بتأييد شرائح واسعة من المجتمع اللبناني، وكانت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير، حيث يغني الناس و يرقصون الدبكة التقليدية، لكن تقارير أفادت بإصابة عشرات الأشخاص، في اشتباكات مع الشرطة خلال الأيام الأخيرة.
وشارك اللبنانيون المغتربون في الاحتجاجات، حيث تظاهر المئات في باريس ولوس أنجيليس وواشنطن الأحد.!!!!!!