في مثل هذا اليوم 18 اكتوبر 2013م..
مجلة ساينس العلمية تنشر أبحاثًا حول جمجمة وجدت في جورجيا، تحديدًا في دامنيسي، تدعو إلى التشكيك في تصنيف جنس الإنس (الهومو).
إنسان جورجيا (هومو جيورجيكوس)، يعتقد بأنه يقع ما بين الإنسان الماهر والإنسان المنتصب. عاش قبل 1.8 مليون سنة مضت، وقد عثر على أول أحافيره في جورجيا عام 1991م وبجوارها أدوات وعظام حيوانية.
وجد هيكله العظمي الأول في حالة جيدة، وقدر العلماء حجم دماغه بـ600 سم3، وهو أصغر حجم دماغ لإنسان (كجنس) يعثر عليه خارج أفريقية. قد يكون إنسان جورجيا أول أنسان يستوطن أوروبا قبل وصول الإنسان المنتصب بنحو 800 ألف سنة.
في وقت لاحق عثر على 4 هياكل أخرى تظهر أن إنسان جورجيا كان بدائياً في الجزء العلوي من الجسم ومتطورًا نسبيًا في أطرافه السفلى مما وفر له مزيدًا من حرية الحركة.
البشراني أو الهومو، (بالإنجليزية: Homo) هو جنس يندرج تحت الفصيلة البشرانيات في علم التصنيف الحيوي، ويتفرع منه الإنسان الحديث أوالأنسان العاقل والأنواع الحيوية المرتبطة به. عامة يعرف الجنس في علم الأحياء من حيث سلفه الموحد وسَيْغ تَرَاصّه وتباينه عن غيره من الأجناس وجنس ادم و يعني الجنس البشري لأن كلمة هومو تعني بشر باللغة اللاتينية. لم يتبق من هذا الجنس سوى نوع لإنسان المعاصر المعروف علميًا باسم الإنسان العاقل الحديث (ميّز عن الإنسان العاقل الأول) أما باقي أنواع هذا الجنس فقد انقرضت. كان البشر السالفون للإنسان العاقل أدمغة صغيرة في مطلع ظهور هذا الجنس، الذي من المحتمل يكون قد تطور من أسلاف عمارة الأسترالوبيثكوس (بالإنجليزية: australopithecine) المندرجة تحت قبيلة أشباه البشر، بحوالي 2.3 إلي 2.4 مليون سنة مع بداية ظهور الإنسان الماهر. طُرِحَت العديد من الأنواع الحيوية كجد أعلى مباشر لنسل الهومو (النسل الإنساني)، بما في ذلك الأسترالوبيثكس جارهي، والأسترالوبيثكس سيديبا، والأسترالوبيثكس الإفريقي، وأسترالوبيثكس أفارينيسيس. هذه الأنواع الحيوية تمتلك سمات مورفولوجية (تَشَكُّلية أو تكوينية) تتوائم مع سمات جنس البشراني (الإنساني)، لكن ليس هناك توافق في الآراء بشأن أيهم أدى إلى ظهور جنس البشراني، وبافتراض أن ذلك السلف (أو الجد الأعلى) ليس نوع آخر غير مكتشف حتى الآن.
أبرز التطورات الفسيولوجية (الوظيفية) بين جنس البشراني والأنواع قُرْدُوحِيّة الجنوبية السابقة هي الزيادة في سعة القِحْف (الجمجمة)، من حوالي 450 سم3 (أو 27 بوصة مكعبة) في أ. جارهي إلى 600 سم3 (أو 37 بوصة مكعبة) في الإنسان الماهر. وبمرور مئات آلاف السنين تضاعفت سعة الجمجمة مرات أخرى من نحو 700 سم3 (الدماغ) حتى أصبحت في الإنسان العاقل نحو 1300 سم 3 ضمن جنس البشراني (البشري)، ويقترن بذلك تقدم القدرة على الكلام، بتشكل الحنجرة، من الإنسان الماهر وخلال الإنسان العامل أو الإنسان المنتصب وحتي إنسان هايدلبيرغ من حوالي 0.6 مليون سنة مضت. وتتداخل سعة الجمجمة لإنسان هايدلبيرغ مع النطاق المألوف في الإنسان الحديث.
هناك عدة سمات لجنس البشراني لا توجد في باقي الرئيسيات، وبعض هذه الصفات متواجدة لدى بعض الرئيسيات ولكن بصورة أقل بكثير مثل:
سلسلة تطور القرود والقردة العليا وفصيلة تحت الإنسانيات وأشباه البشر والجنس الإنساني
حجم جمجمة كبير ويشمل حيزا كبيرا للمخ إذ يعتقد أنه نما بسبب ضعف وضيق عضلة اللثة
المشي على اثنين وهي صفة يشترك في الإنسان مع الإنسان الحديث
قدرة استيعاب واسعة وفهم للروابط والعلاقات بين الأشياء والتأثيرات المميزة للحركات والتغيرات المختلفة
بناء أدوات معقدة واستخدام الادوات لصنع أدوات
قدرة على الاتصال ولغة معقدة وميل طبيعي لتطوير لغة مشتركة مع بني جنسه وإن كانوا لا يشتركون في نفس اللغة.
تم حتى الآن اكتشاف عدد من الأنواع وإدراجها في تصنيف البشر كجنس وهي:
الإنسان الماهر، إنسان بحيرة رودولف، إنسان جيورجيا، الإنسان العامل، الإنسان المنتصب إنسان سيبرانو، الإنسان السالف، إنسان هايدلبيرغ، إنسان نياندرتال، هومو ناليدي، إنسان روديسيا، إنسان فلوريس، الإنسان العاقل القديم، الإنسان الحديث تشريحيا: (الإنسان العاقل الأول، الإنسان العاقل العاقل).!!