في مثل هذا اليوم21 اكتوبر1969م..
انقلاب عسكري في الصومال بقيادة محمد سياد بري.
انقلاب الصومال عام 1969 هو الاستيلاء غير الدموي على الحكومة الصومالية في 21 أكتوبر 1969 من قبل ضباط عسكريين من أقصى اليسار بالمجلس الثوري الأعلى بقيادة محمد سياد بري. اقتحمت القوات الصومالية المدعومة من الدبابات تحت قيادة بري مقديشو واستولت على المباني الحكومية الرئيسية وأمرت باستقالة قادة البلاد. أطاح الانقلاب بالرئيس شيخ مختار محمد حسين ورئيس الوزراء محمد إبراهيم عقال وأدى إلى حكم بري العسكري لمدة عشرين عامًا وفرض حكومة ماركسية لينينية في الصومال حتى عام 1991.
كان محمد سياد برى الرئيس الثالث للصومال بعد الاستقلال، ويذكر له معارضته للمقاطعة العربية لمصر بعد كامب ديفيد، وهو مولود فى 6 أكتوبر 1919، بدأ حياته جنديا حتى وصل لرتبة جنرال وقائدا للجيش، وقد جاء للحكم إثر انقلاب عسكري غير دموي قام به «زي النهارده» في 21 أكتوبر 1969، ووصل إلى سدة الرئاسة بعد اغتيال الرئيس الشرعى للبلاد، على يد إسلاميين، مما تسبب في حالة تمرد بين العشائر، وبوادر نزاعات قبلية، وفشل البرلمانيون في اختيار رئيس جديد فقام بانقلابه هذا وقام بإقصاء البرلمانيين والأحزاب المتنازعة واستأثر هو بالرئاسة وألقي القبض على العناصر التكفيرية والمعارضة التي تميل للقبلية أو تسعى لتأجيج الفتن للحصول على المناصب، وكان منهم أفراد بالحكومة، وقام بإلغاء الدستور وحل البرلمان، وأعاد تسمية البلاد باسم جمهورية الصومال الديمقراطية الشعبية، وكان قد تبنى النظام الشيوعى الماركسى وأصدر قرارات بحلّ الأحزاب السياسية المعارضة، واتسم عهده بحكم الرجل الواحد، وواجه حركات التمرد في الصومال بالقبضة الحديدية للجيش وأجهضها وخاض حربا مع جارته إثيوبيا لاستعادة إقليم أوجادين، ولكن انتصاراته تحولت إلى فشل بعد تدخل الاتحاد السوفيتى وكوبا واليمن الجنوبى، كما قمع الجماعات الإسلامية وأصدر قرارات الإعدام لمعارضيه، غير أن نظامه أنجز مشاريع مهمة، مثل إنشاء شبكة بنوك وأسواق تجارية في المدن الرئيسية وإقامة الصناعات الأساسية، وفى عهده انضمت الصومال لمنظمة المؤتمر الإسلامى في 1970، وللجامعة العربية في 1974 وربط المدن الرئيسية بشبكة طرق وأنشأ المدارس والمراكز الطبية والاتصالات إلى أن انهار نظامه في 26 يناير 1991 إثر تمرد قبلى غادر نيجيريا، وتوفى في 2 يناير 1995.!!!!






