في مثل هذا اليوم23اكتوبر 2016م..
وفاة خليفة بن حمد آل ثاني، أمير قطر السادس.
الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد بن ثاني (17 سبتمبر 1932 – 23 أكتوبر 2016 )؛ سادس أمراء قطر، وهو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني، وقد عُيّن وليًّا للعهد في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، وتولّى مقاليد الحكم بعد قيامه بانقلاب أبيض على ابن عمه في 22 فبراير 1972م.
قبل توليه الإمارة
التدرج في المناصب
قبل ولاية العهد كان قائدًا لقوات الأمن ومسؤولًا عن المحاكم المدنية في دولة قطر، إلى أن أصبح نائب حاكم الدولة في 24 أكتوبر 1960م، ثم تولى منصب وزير المالية في 5 نوفمبر 1960م، ثم عَهِد إليه ابن عمه في 17 فبراير 1962م إعداد سياسة عامة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإداري، مؤسسًا عدة شركات؛ منها شركة قطر الوطنية لصيد الأسماك -بصفته ممثلًا للحكومة- جاعلًا الحكومة القطرية شريكًا بنسبة 60% مع شركة روس جروب الدولية المحدودة، التي كان نصيبها الحصة الباقية، وشركة قطر للأسمدة؛ وتولى -بصفته وزيرًا المالية- الإشراف الأعلى على إدارة شؤون البترول في 24 أكتوبر 1967م ، وأيضًا أشرف على إدارة دائرة الشؤون الخارجية بعد إنشائها في 26 يونيو 1969م، وشُكِّلت أول وزارة في دولة قطر طبقًا لأحكام النظام السياسي المؤقت في 29 مايو 1970م، التي تولى فيها منصب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصب وزير البترول، مع احتفاظه بمنصبي نائب حاكم الدولة ووزارة المالية.
في 3 سبتمبر 1971م، أعلن خليفة خطاب استقلال قطر عن الإمبراطورية البريطانية، وملغيًا معاهدة الحماية البريطانية عام 1916م، ثم تولى منصب رئيس مجلس استثمار احتياطي الدولة في 21 فبراير 1972م.
خلافه مع ابن عمه على ولاية العهد
كان الشيخ خليفة قد اعتبر نفسه هو ولي العهد الشرعي بعد وفاة جده عبد الله، الذي جعل ولاية العهد لابنه حمد قبل وفاة الأخير عام 1947م في حياة والده، فتنازل الشيخ عبد الله بن جاسم عن الحكم سنة 1368هـ/ 1949م، إلى ابنه الثاني علي، بشرط أن يتولى ابن أخيه خليفة بن حمد ولاية العهد، وظل الشيخ علي يحكم إلى أن تنازل عن الحكم لابنه أحمد عام 1380هـ / 1960م، وعَيّن ابن عمه خليفة وليًّا للعهد، إلا أن الشيخ خليفة لم يرضَ بتنازل عمه علي بن عبد الله لابنه، وعدَّ نفسَه أحقَّ بالحكم من ابن عمه، وفي 22 فبراير 1972م استطاع الشيخ خليفة بن حمد أن يخلع ابن عمه ، ويستولي على السلطة، ويتولَّى مقاليد الحكم في قطر
.نهاية حكمه
عزله
في 27 يونيو 1995م عُزلَ عن الحُكم بانقلاب أبيض قام به ابنُه وولي عهده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واعتقل 36 من أنصاره، ثم اتهم بعد شهور من إقصائه عن الحكم بتدبير محاولة انقلابية لاسترداد الحكم، إلا أن تلك المحاولة أخفقت، وضُبطَ قادتها وفيهم وزير سابق، وأعيد إلى الدوحة من بيروت سنة 2003.
المنفى وجهود المصالحة
عاش بعدها مدَّة خارج قطر بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وعدة عواصم أوروبية في منفى اختياري لمدة 9 سنوات؛ سعيًا للمصالحة داخل الأسرة الحاكمة القطرية، وأجرى أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة زيارات عديدة ومنتظمة لوالده في بعض العواصم الأوروبية، التي كان يتنقل بينها، وأوقف الدَّعاوى التي رُفعَت على الشيخ خليفة وعدد من المسؤولين في عهده، لاسترداد أموال قُدِّرت بمليارات الدولارات. وكان من مظاهر تلك المصالحة عودة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني عم الشيخ حمد، الذي كان يرافق الأمير المعزول في منفاه، وهي العودة التي تمت سنة 2001.
عودته إلى قطر
عاد إلى قطر في يوم الخميس 14 أكتوبر 2004م للمشاركة في تشييع جثمان إحدى زوجاته، وهي الشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبد العزيز آل ثاني، التي كانت ترافقه في المنفى في باريس، عن عمر يناهز الخمسين عامًا، وهي والدة أصغر أبنائه، وهو الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني، الذي كان مرافقاً لوالده في الخارج، وقد استقبله ابنه الشيخ حمد أمير قطر السابق، وقد لُقِّب في وسائل الإعلام القطرية بـ: «الأمير الأب».
أسرته
تزوج الشيخ خليفة عدة زوجات؛ منهم الشيخة عائشة بنت حمد العطية وابنة عمه الشيخة آمنه بنت حسن بن عبد الله آل ثاني، والشيخة روضة بنت جاسم بن جبر ال ثاني والشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبد العزيز آل ثاني.
وفاته
توفي الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في الدوحة مساء يوم الأحد 22 محرم 1438هـ الموافق لـ 23 أكتوبر 2016م، وقد أعلن الحداد العام في قطر لثلاثة أيام.!!!!






