في مثل هذا اليوم24اكتوبر2003م..
آخر رحلة لطائرة كونكورد الطائرة الوحيدة فوق الصوتية من نيويورك نحو فرنسا.
الطائرة التي لم تحلق طويلآ … لماذا توقفت الكونكورد عن التحليق؟
هى طائرة رائعة التصميم تخترق سرعتها حاجز الصوت وتتجاوزه للضعف. اختصارها المدة الزمنية المستغرقة في الطيران إلى أقل من النصف أدى إلى إحداثها ثورة في مجال النقل الجوي. ولكن، توقف العمل بها نهائيا عام 2003، فما هو السبب؟
بدأ دخول طائرة الكونكورد مجال الخدمة رسميا عام 1976، وتم تصنيعها باتفاق مشترك بين المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية، وتعني كلمة “كونكورد” التناغم أو الاتحاد، في إشارة للتعاون القائم بين البلدين.
قطعت طائرة الكونكورد رحلات عابرة للمحيطات، حيث أن الهدف الرئيسي منها كان اختصار الرحلات التي تستغرق وقتا طويلا، فسافرت من مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن أو مطار شارل دي غول بالعاصمة الفرنسية باريس إلى مطاري جون كينيدي بنيويورك ومطار دالاس بواشنطن.
وعلى الرغم من أن الصورة قد تبدو إيجابية حتى الآن، إلا أن بعض العيوب الخطيرة ساهمت في إنهاء هذا المشروع الطموح وإيقافه عن الخدمة.
يرجع السبب الأول في الأساس إلى تصميم طائرة الكونكورد، إذ كانت هناك معايير خاصة تتعلق بشكلها الخارجي وحجمها حتى يصبح باستطاعتها اختراق حاجز الصوت.
وقد أدت هذه المعايير إلى عدم قدرة طائرة الكونكورد على استيعاب أعداد الركاب التي تستطيع طائرات البوينغ الاعتيادية استضافتهم في الرحلات الجوية.
وأدى اختراق طائرة الكونكورد لحاجز الصوت عند الإقلاع إلى إصدار دوي كبير أدى دائما إلى تأثر البنايات العالية وتكسر نوافذها، وهو ما يتعارض مع قوانين الطيران بالولايات المتحدة الأميركية، ما أدى إلى حظر طيرانها فوق أراضي الولايات.
وبنهاية عام 2003، خرجت طائرة الكونكورد من الخدمة لتصبح قطعة من التاريخ، وقطعت إحدى طائرات الكونكورد آخر رحلة لهذا الطراز من مدينة نيويورك إلى مدينة سياتل في ثلاث ساعات و 55 دقيقة، لتستقر في متحف الطيران بالمدينة. !!!!!!!!






