حروفي رست على شطِّ البَوَاحِ
وغابت نِقاطها عن كلّ راحِ
أبحرْتْ في حَرَمِ الأوزان تَسْبَحُ
وموجُ الحبرِ يغمرني مباح
أمضي الدّربَ في صبرٍ وشَوقٍ
وفكري صادحٌ نحو الفَساحِ
في كلِّ يومٍ أواعدُ مغيبًا
وأنتظرُ الشّفقَ على الصِّباحِ
شمسٌ همَّتْ نحو الغروبِ
وطيرٌ رفرفَتْ فوقَ الجِراحِ
على ضِفافِ نهرِ الحبِّ أرسمُ
لوحتي والقلبُ فيهِ افترَاحِ
أعزفُ من نَغَماتِ الفراشاتِ
صوتًا ثائرًا من غيرِ فاحِ
وأرسلُ في نياطِ القلبِ شوقًا
وأبكي في ليالي الانْفِتاحِ
أُنَاجي قمري والنّجمَ وحيدًا
وأدعو وجدي يكفُّ عن الرّواحِ
أُضيءُ في ليالي الشّوقِ دربًا
وأرسمُ في سماهُ الحبَّ لاحِ
وأسكُبُ في رحابِ الليلِ أملاً
ينيرُ القلبَ في دربِ الفلاح
عائشة ساكري