في مثل هذا اليوم25اكتوبر2004 م..
الرئيس الكوبي فيدل كاسترو يعلن إنه سينهي أي تعامل بالدولار الأمريكي ابتداءً من 8 نوفمبر.
فيدل أليخاندرو كاسترو (بالإسبانية: Fidel Alejandro Castro Ruz) (13 أغسطس 1926 – 25 نوفمبر 2016) رئيس كوبا السابق منذ العام 1959 بعد إطاحته بحكومة فولغينسيو باتيستا بثورة عسكرية ليصبح رئيس الوزراء حتى عام 2008 عند إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه. وكان كاسترو في 1965 أمين الحزب الشيوعي في كوبا وقاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الوحيد . وأصبح في عام 1976 رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء. وكان أعلى قائد عسكري.
بعد جراحة معوية في 31 يوليو 2006 سلم مهامه لأخيه الصغير ونائب الرئيس الأول راؤول كاسترو. في 19 فبراير 2008 وقبل 5 أيام من انتهاء مدة الحكم أعلن أنه لا يرغب في مدة جديدة كرئيس أو رئيس أركان. توفي في 26 نوفمبر 2016، عن عمر يناهز 90 عامًا.
ترعرع في كنف والديه المهاجرين من إسبانيا واللذين يعدان من المزارعين. تلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفي عام 1945م التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950م. ثم عمل كمُحام في مكتب محاماة صغير وكان لديه طموح في الوصول إلى البرلمان الكوبي إلا أن الانقلاب الذي قاده فولغينسيو باتيستا عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها. وكردة فعل احتجاجية، شكّل كاسترو قوّة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية وأسفر هذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو. حكمت المحكمة على كاسترو بالسجن 15 عاماً وأطلق سراحه في مايو 1955م، ونُفي بعدها إلى المكسيك، حيث كان أخوه راؤول ورفاقه يجمعون شملهم للثورة، وكان إرنستو تشي جيفارا قد التحق بالثوار ليتعرف على فيديل كاسترو ويصبح جزءاً من المجموعة الثورية.
وعلى متن قارب شراعي، أبحر كاسترو ورفاقه من المكسيك إلى كوبا وسُميت زمرته بحركة ال 26 يوليو، ولم يعرب كاسترو عن خطه السياسي رغم قيامه بتأميم الأراضي في المناطق التي سيطر عليها الثوار، لكن بعد انتصار الثورة قام بتكليف أحد الرأسماليين الذين تبنُّوا فِكر الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون والرئيس أبراهام لينكن، وذلك لتفادي أي هجوم أمريكي على الثورة البكر كما حدث في غواتيمالا، وبعد أن سيطرت الثورة على كوبا كاملة بدأ بتأميم كل الصناعات المحلية والمصارف وتوزيع ما تبقّى من الأراضي على الفلاحين.
تحرك كاسترو عسكرياً مع ما يقارب من ثمانين رجلاً في 2 ديسمبر 1956 واستطاع 40 من مجموع الـ 80 رجلاً الانسحاب إلى الجبال، بعد أن تعرّضوا لهجوم غير متوقع من جيش باتيستا عند نزولهم على الشاطئ ودخولهم كوبا. وعمل على إعادة ترتيب صفوفه وشن حرب عصابات من الجبال على الحكومة الكوبية. وبتأييد شعبي، وانضمام رجال القوات المسلحة الكوبية إلى صفوفه، استطاع كاسترو أن يشكل ضغطاً على حكومة هافانا مما اضطر رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية إلى الهرب من العاصمة في 1 يناير 1959 على إثر إضراب عام وشامل جاء تلبية لخطاب فيديل كاسترو ثم دخلت قواته إلى العاصمة هافانا بقيادة إرنستو تشي جيفارا حيث كان عدد المقاتلين الذين دخلوا تحت إمرة جيفارا ثلاثمائة. في أبريل 1961 وقع غزو خليج الخنازير والذي كان عبارة عن محاولة انقلابية من قبل وكالة المخابرات المركزية والتي انتهت بالفشل.
فیدل کاسترو فی كوليجيو دي بيلين 1943. هافانا ، كوبا
استقال فيديل كاسترو من رئاسة كوبا ومن قيادة الجيش في 18 فبراير 2008 بعد صراع مع المرض دام 19 شهراً، وقد تولى شقيقه راؤول كاسترو زمام السلطة في كوبا.
علاقته بالدين
يعتبر كاسترو نفسه ملحداً ولم يمارس الطقوس الدينية المسيحية منذ نعومة أظافره، وقد أقصته البابوية في الفاتيكان عن المذهب الكاثوليكي في 3 يناير 1962 لارتداد كاسترو عن الكاثوليكية. وقد تحسّنت علاقة كاسترو بالبابوية في مطلع التسعينيات من القرن العشرين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، سمح للبابا بزيارة كوبا بعد أن أعلن البابا أن المسيحية تؤيّد الاشتراكية. وفعلاً دخل البابا إلى كوبا وأصبح صديقاً بعد عداء دام عقوداً، وقال كاسترو عن البابا : «”نحن اليوم نتفق معه فقد كاد يقول يا عمال العالم إتحدوا!، ويعتبر هذا الشعار شعار الأحزاب الشيوعية”».
استناداً على مذكرات الرئيس السوفيتي خوروشوف، فقد رأى الاتحاد السوفيتي أن يقوم على نشر صواريخ بالستية لتحول دون محاولة الولايات المتحدة من غزو الجزيرة. وفي 15 أكتوبر 1962، اكتشفت طائرات التجسس الأمريكية منصات الصواريخ السوفيتية في كوبا ورأت فيها تهديداً مباشرا للولايات المتحدة نتيجة المسافة القصيرة التي تفصل بين كوبا والولايات المتحدة (90 ميل). وقامت البحرية الأمريكية بتشكيل خط بحري يعمل على تفتيش السفن المُتّجهة إلى كوبا. وفي 27 أكتوبر 1962، بعث الرئيس الكوبي كاسترو برسالة خطّية للرئيس السوفيتي يحثه فيها على شنّ هجوم نووي على الولايات المتحدة ولكن الاتحاد السوفيتي لم يستجب لهذا الطلب. ورضخ الاتحاد السوفيتي لإزالة الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا والتخلص من الصواريخ البالستية الأمريكية في تركيا.مما أدى لاستتباب الأمن وزوال الخطر، اتسمت العلاقة بين الولايات المتحدة وكوبا بالعدائية، واستمرت الولايات المتحدة بمحاولاتها لاغتيال كاسترو.
كاسترو مع زميله الثوري كاميلو سيينفويغوس يدخل هافانا في 8 يناير 1959
الاستقالة
استقال فيدل كاسترو من رئاسة كوبا ومن قيادة الجيش في 19 فبراير 2008 بعد صراع مع المرض دام 19 شهرًا. وتولى زمام السلطة في كوبا من بعده شقيقه راؤول كاسترو.!!!!!!!!!!!!