فى مثل هذا اليوم 1 نوفمبر1964م..
فتح جدار برلين مؤقتًا وذلك للسماح بمرور الذين تجازوا سن الخامسة والستين.
جدار برلين (بالألمانية: Berliner Mauer برلينر ماور) كان جدارا خرسانيا محميًا ومحروسّا يفصل برلين الغربية عن برلين الشرقية وعن المناطق المحيطة ببرلين الغربية في ألمانيا الشرقية، للفترة من عام 1961 إلى عام 1989 ، كان الغرض منه تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية، وبدأ بناؤه في 13 أغسطس 1961، وجرى تحصينه على مدار الزمن، فقد اشتمل على أبراج حراسة موضوعة على طوله ، مصحوبة بمنطقة واسعة (عُرفت فيما بعد باسم “شريط الموت”) تحتوي على خنادق مضادة للمركبات ، ودفاعات أخرى. فتح في 9 نوفمبر 1989 وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل.
أشارت سلطات جمهورية ألمانيا الديمقراطية رسميًا إلى جدار برلين باسم رامبرت للحماية ضد الفاشية. أشارت حكومة مدينة برلين الغربية في بعض الأحيان إلى أنه «جدار العار»، وهو مصطلح صاغه العمدة ويلي براندت في إشارةٍ إلى تقييد الجدار لحرية الانتقال. أصبح يرمز ماديًا إلى «الستار الحديدي» الذي يفصل أوروبا الغربية عن الكتلة الشرقية أثناء الحرب الباردة، جنبًا إلى جنب مع الحدود الألمانية الداخلية المستقلة والأكثر طولًا، والتي رسمت الحدود بين ألمانيا الشرقية والغربية.
تحايل 3.5 مليون شخصًا من ألمانيا الشرقية على قيود الهجرة المفروضة من الكتلة الشرقية، وذلك قبل إنشاء الجدار وانشقاقهم عن جمهورية ألمانيا الديمقراطية، عَبَرَ العديد منهم الحدود بين برلين الشرقية وبرلين الغربية؛ إذ يمكنهم من هناك السفر بعد ذلك إلى ألمانيا الغربية وبلدان أوروبا الغربية الأخرى. منع الجدار كافة أشكال الهجرة تقريبًا، بين عامي 1961 و1989. حاول أكثر من 100,000 شخص الهروب خلال هذه الفترة، ونجح أكثر من 5,000 شخص في الهروب من فوق الجدار، إذ تراوحت حصيلة الوفيات المُقدرة من 136 شخصًا إلى أكثر من 200 شخص في برلين وما حولها.
تسببت سلسلة من الثورات في دول الكتلة الشرقية القريبة في عام 1989 -في بولندا والمجر على وجه الخصوص- في سلسلة من التداعيات في ألمانيا الشرقية مما أسفر في النهاية عن إزالة الجدار. أعلنت حكومة ألمانيا الشرقية في 9 نوفمبر عام 1989 بعد عدة أسابيع من الاضطرابات المدنية، عن إمكانية جميع مواطني جمهورية ألمانيا الديمقراطية زيارة ألمانيا الغربية وبرلين الغربية. عبرت حشود من مواطني ألمانيا الشرقية وتسلقت الجدار، انضم إليها مواطني ألمانيا الغربية على الجانب الآخر في جو احتفالي. اقتطع الأشخاص المبتهجون ومقتنصو الهدايا التذكارية أجزاءً من الجدار، على مدى الأسابيع القليلة التالية. افتتحت بوابة براندنبورغ في جدار برلين في 22 ديسمبر عام 1989. بدأ هدم الجدار رسميًا في 13 يونيو عام 1990 وانتهى من هدمه في نوفمبر عام 1991. مهد «سقوط جدار برلين« الطريق إلى إعادة توحيد ألمانيا، والذي حدث رسميًا في 3 أكتوبر عام 1990.
المعابر الرسمية واستخداماتها
كان هناك تسعة معابر حدودية بين برلين الشرقية وبرلين الغربية. سمحت هذه المعابر بزيارات من مواطني برلين الغربية ومواطني ألمانيا الغربية الآخرين والأجانب الغربيين وأفراد التحالف إلى برلين الشرقية، بالإضافة إلى زيارات مواطني جمهورية ألمانيا الديمقراطية ومواطني الدول الاشتراكية الأخرى إلى برلين الغربية، بشرط حيازة التصاريح اللازمة. اقتصر استخدام هذه المعابر على بعض الجنسيات المسموح بها (مثل: مواطنو ألمانيا الشرقية ومواطنو ألمانيا الغربية ومواطنو برلين الغربية والدول الأخرى). اقتصرت نقطة تفتيش المركبات والمشاة في زاوية فردريشتراسيه وزيمرسترايه (نقطة تفتيش تشارلي) الأكثر شهرة على أفراد التحالف والأجانب.
توجد عدة معابر حدودية أخرى بين برلين الغربية والمناطق المحيطة بألمانيا الشرقية. تُستخدم هذه المعابر في الانتقال بين ألمانيا الغربية وبرلين الغربية، وفي زيارات مواطني برلين الغربية إلى ألمانيا الشرقية، وفي الانتقال إلى الدول المجاورة لألمانيا الشرقية (بولندا وتشيكوسلوفاكيا والدنمارك)، وفي زيارات مواطني ألمانيا الشرقية إلى برلين الغربية بشرط حيازة تصريح. افتتحت معابر جديدة تسمح بنقل نفايات برلين الغربية إلى مكبات النفايات بألمانيا الشرقية بعد اتفاقيات عام 1972، بالإضافة إلى افتتاح بعض المعابر للوصول إلى أراضي برلين الغربية المستحاطة.
ربطت أربعة طرق فيدرالية سريعة برلين الغربية بألمانيا الغربية، بما في ذلك الطريق الفيدرالي السريع برلين-هلمشتيت، الذي دخل أراضي ألمانيا الشرقية بين مدينتي هيلمشتيت ومارينبورن (نقطة تفتيش ألفا)، ودخل أيضًا برلين الغربية في درييليندن (نقطة تفتيش برافو لقوات الحلفاء) في جنوب غرب برلين. كان الوصول إلى برلين الغربية ممكنًا أيضًا عن طريق السكك الحديدية (أربعة طرق) وعلى متن قارب للنقل التجاري عبر القنوات والأنهار.
يُمكن لغير مواطني ألمانيا الغربية عبور الحدود عند محطة فردريشتراسيه في برلين الشرقية ونقطة تفتيش تشارلي. قسمت شبكات النقل العام المُعقد في برلين الطريق إلى إس-باهن ويو-باهن، عندما أُنشئ الجدار. اختصرت بعض الخطوط إلى النصف؛ وأُغلقت العديد من المحطات. سارت ثلاثة خطوط غربية عبر تقاطعات مختصرة من أراضي برلين الشرقية، مرورًا بالمحطات الشرقية (تُسمى محطات الأشباح) بدون توقف. التقت كلًا من الشبكات الشرقية والغربية في فردريشتراسيه، والتي أصبحت نقطة مرور رئيسية لهؤلاء (معظم مواطني الغرب) عند حيازة تصريح للعبور.!!!