في مثل هذا اليوم 3 نوفمبر1992م..
انتخاب بيل كلينتون رئيسًا للولايات المتحدة بعد تغلبه على الرئيس جورج بوش.
وليام جيفرسون كلينتون (بالإنجليزية: William Jefferson Clinton) (وُلد باسم ويليام جيفرسون بليث الثالث في 19 أغسطس 1946 هو سياسي أمريكي والرئيس الثاني والأربعون للولايات المتحدة خلال الفترة ما بين عام 1993 حتى عام 2001، يعد ثالث أصغر الرؤساء في تاريخ البلاد بعد ثيودور روزفلت وجون كينيدي. شغل كلينتون قبل ترشحه للرئاسة منصب الحاكم الأربعين لولاية أركنساس في الفترة ما بين عام 1979 وعام 1981، والحاكم الثاني والأربعين للولاية في الفترة ما بين عام 1983 وعام 1992. شَغِلَ قبل ذلك منصب المدعي العام للولاية من عام 1977 حتى عام 1979. ينتمي كلينتون للحزب الديموقراطي، وصرح بأن أيديولوجيته تتجه إلى الديمقراطية الجديدة، وتتسم سياسته بالوسطية أسماها البعض بسياسة «الطريق الثالث». ولد كلينتون وترعرع في ولاية أركنساس جنوبي الولايات المتحدة وتخرج من جامعة جورج تاون، حيث كان عضواً في أخوية كابا كابا بسي وجمعية فاي بيتا كابا، نجح كلينتون في الحصول على منحة رودس والتحق بجامعة أوكسفورد. كلينتون متزوج من السيدة هيلاري رودهام كلينتون، والتي شَغِلتْ منصب وزير خارجية الولايات المتحدة في الفترة ما بين عامي 2009 و2013، وسيناتور ولاية نيويورك من عام 2001 إلى عام 2009، ورُشِحَتْ في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 عن الحزب الديمقراطي وانتهت بفوز دونالد ترامب. حصل الثنائي على درجتهما الجامعية من كلية الحقوق جامعة ييل، حيث كان أول لقاء بينهما وبداية مواعدتهما. أثناء كون كلينتون حاكما لأركنساس، أصلح النظام التعليمي، واُخْتِيرَ ليكون رئيس رابطة المحافظين الوطنين. رشح كلينتون نفسه في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة في عام 1992، وهزم خصمه الجمهوري والرئيس في ذلك الوقت جورج دبليو بوش الأب. أصبح وهو في عامه الـ 46 أصغر ثالث رئيس للولايات (بعد ثيودور روزفلت وجون كينيدي) والأول من جيل النهضة الجديد.
بيل كلينتون يوقع قرار إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية.
ترأس كلينتون أطول فترة من التوسع الاقتصادي في زمن السلم في التاريخ الأميركي ووقع على قانون اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. بعد فشله في تمرير قانون إصلاحات الرعاية الصحية، خسر الحزب الديموقراطي أمام نظيره الجمهوري انتخابات الكونجرس في عام 1994، للمرة الأولى في 40 عاماً. بعد عامين، في عام 1996، أصبح كلينتون أول رئيس ديموقراطي اُنْتُخِبَ لدورة ثانية وينجح منذ فرانكلين روزفلت. أجاز فيها كلينتون قانون إصلاح الرعاية الاجتماعية وبرنامج التأمين الصحي للأطفال، بالإضافة إلى اجراءات رفع القيود المالية، بما في ذلك قانون جرام ليتش – بليلي وقانون تحديث السلع المستقبلية لعام 2000.
الإجراءات الدورية لمجلس الشيوخ خلال محاكمة بيل كلينتون في عام 1999. المحامي الشخصي للرئيس على يمين المنصة
في عام 1998، تم التصويت على عزل كلينتون من منصبه من قبل مجلس النواب في الكونجرس الأمريكي بعد اتهامه بالحنث باليمين الدستوري وعرقلة العدالة، في القضية التي اشتهرت بعد ذلك بفضيحة مونيكا لوينسكي الجنسية، موظفة البيت الأبيض. ثم تم تحويل القضية إلى مجلس الشيوخ وفيها تمت تبرئة كلينتون من التهم الموجهة له ليكمل باقي فترة ولايته.
أعلن مكتب الموازنة بالكونجرس الأمريكي الفرق في قيمة الموازنة العامة بين عام 1998 وعام 2000 أي في أخر ثلاث أعوام من ولاية كلينتون الرئاسية، قد ازداد ليصبح هناك فائض في الموازنة لأول مرة من 1969. أما بالنسبة للسياسة الخارجية، فقد طالب كلينتون بتدخل الجيش الأمريكي في الحرب الناشبة بين البوسنة وكوسوفو، كما وقع قانون تحرير العراق الذي يدعو إلى إزالة النظام الذي يرأسه صدام حسين، كما شارك في تقدم معاهدة كامب ديفيد، غير محاولاته لحل النزاع في أيرلندا الشمالية والقضية الفلسطينية.
غادر كلينتون المكتب الرئاسي حاصلاً على أعلى نسبة موافقة ورضا من المواطنين الأمريكيين وهي نسبة أعلى من أي نسبة حصل عليها رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية. منذ ذلك الحين، أصبح كلينتون منصة إعلامية لجميع الأعمال والأحداث الدائرة والأعمال الإنسانية. أسس كلينتون منظمة ويليام جيفرسون كلينتون العالمية لمواجهة الأحداث والقضايا العالمية، مثل محاربة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والاحتباس الحراري.
في عام 2004، نشر بيل سيرته الذاتية بعنوان «حياتي». واستمر نشاطهُ السياسي بدعمه المرشحين الديمقراطيين، بما في ذلك دعمه لحملة زوجتهِ هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2008 وعام 2016، وحملتي باراك أوباما الرئاسية لعام 2008 وعام 2012.
في عام 2009، عُيِّنَ كلينتون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى هايتي، بعد زلزال هايتي عام 2010، تعاون كلينتون مع جورج دبليو بوش لتأسيس منظمة كلينتون بوش هايتي. كما نجح في إطلاق سراح اثنين من الصحفيين الأمريكيين المسجونين في كوريا الشمالية، بعد زيارته لكم جونغ إل في عاصمة كوريا الشمالية بيونغيانغ.
جورج هربرت ووكر بوش (بالإنجليزية: George Herbert Walker Bush)؛ (12 يونيو 1924 – 30 نوفمبر 2018) كان سياسيًا أمريكيًا والرئيسَ الحادي والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية من عام 1989 إلى 1993، ونائب رئيس الولايات المتحدة الثالث والأربعين بين عامي 1981 إلى 1989. كان بوش عضواً في الحزب الجمهوري، وعضواً في الكونغرس وسفيراً ثُمّ مديراً المخابرات المركزية الأمريكية. منذ عام 2000، أصبح يشار إليه باسم «جورج هـ. و. بوش» أو «بوش 41» أو «بوش الأكبر» أو «جورج بوش الأب» لتمييزه عن ابنه الأكبر جورج دبليو بوش الذي أصبح الرئيس الثالث والأربعين الولايات المتحدة بعد انتخابات عام 2000.
ولد بوش في ميلتون، ماساتشوستس، وهو ابن بريسكوت بوش ودوروثي ووكر بوش. أجّل بوش دراسته الجامعية بعد الهجوم على بيرل هاربور في عام 1941، وانضم إلى البحرية الأمريكية في عيد ميلاده الثامن عشر، وأصبح أصغر طيار في البحرية الأمريكية في ذلك الوقت. خدم حتى نهاية الحرب، ثم دخل جامعة ييل. تخرج في عام 1948، وانتقل مع عائلته إلى غرب تكساس وعمل في مجال النفط، وأصبح مليونيرًا في سن الأربعين. دخل بوش مجال السياسة بعد فترة وجيزة من تأسيس شركته النفطية الخاصة، وفاز في انتخابات مجلس النواب في عام 1966. وعينه الرئيس ريتشارد نيكسون سفيراً لدى الأمم المتحدة في عام 1971، وأصبح رئيساً للجنة الوطنية للجمهوريين في عام 1973. في العام التالي، عينه الرئيس جيرالد فورد سفيراً في جمهورية الصين الشعبية، ثم عيّنه لاحقا في منصب مدير المخابرات المركزية. وكان بوش قد ترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري في عام 1980 لكن بطاقة الترشيح ذهبت للمرشح رونالد ريغان. قام ريغان باختيار بوش ليكون زميله في الترشح، وأصبح بوش نائباً للرئيس بعد فوزهما بالانتخابات. وخلال فترة نيابته للرئيس التي استمرت ثمانية أعوام، ترأس بوش فريق العمل الإداري حول رفع الضوابط و«الحرب على المخدرات».
ترشح بوش في انتخابات عام 1988 ليخلف الرئيس ريغان، وهزم خصمه الديمقراطي مايكل دوكاكيس. غطت السياسة الخارجية على رئاسة بوش:العمليات العسكرية في بنما وحرب الخليج الثانية؛ سقوط جدار برلين في عام 1989، وحل الاتحاد السوفيتي بعد عامين. وقع بوش أيضا اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) التي شكلت كتلة تجارية تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، رغم أن الاتفاق لم يصدّق إلا بعد تركه منصبه. على الصعيد المحلي، تراجع بوش عن وعده في حملته الانتخابية، ودخل في صراع مع الكونغرس حول زيادة الضرائب، وقام بالتوقيع على الزيادة بعد أن أقرها الكونغرس. شهدت رئاسته انتعاشا ضعيفا من الركود الاقتصادي، واستمرار العجز في الميزانية وتقليص دور السياسة الخارجية كقضية رئيسية بعد الحرب الباردة، فخسر الانتخابات الرئاسية عام 1992 أمام المرشح الديمقراطي بيل كلينتون.
غادر بوش منصبه في عام 1993. وأسس مكتبته الرئاسية في عام 1997، وكان نشطاً في مختلف الأنشطة الإنسانية، وأغلبها مع بيل كلينتون. ومع انتصار جورج دبليو بوش في انتخابات الرئاسة عام 2000، أصبح بوش وابنه ثاني أب وابن يتوليان منصب الرئيس، بعد جون آدمز وابنه جون كوينسي آدمز. وتولى ثاني أبنائه جيب بوش منصب الحاكم الثالث والأربعين لولاية فلوريدا (1999-2007) وسعى لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة فى عام 2016 فلم يفلح. توفي يوم الجمعة 30 نوفمبر في عام 2018.!!