(( كم كنت أجهلُني ))
كم كنت أجهلُني
شُلّ حرفي
ما عاد يطاوعُني
كلّما همستُ في أذني
أن…هلمّ يا حرف
لغير غزّة عساك تكتُبني
انتفض للتّوّ يُحذّرُني
أن… ترفّع
أنا ابن أمّي
و فل.س.ط.ين
مضغة منّي
شرياني …ذاك الذي
يجوبُه دمي
فأنّى لي أن أحيا
و ماء الوجه يهجرني
أ بعد ذا الجواب جواب
اراه يقنعني
تالله ما عدت أعاتبني
ها جفّت الصّحف
و رُفع القلم
لا شيء بعد ذا الإفعام
أخاله يكسرني
هو الغيث
عبر الأزمان علّمني
دفعة واحدة
في وجيز وقت
من العلياء
إلى البحر يحملني
على نقيضه القطر
زخة زخة تنعشني
إلى الحياة تبعثني
سألت
شاهق الطهاة أخبرني
أ سريع الطهي ينفعني
و دون تخمين أقرأني
أنّ أشهى طبق
ذاك الذي
على هادئة النيران
سلة سلة يأسرني
كذا الحرف إلهام
أنّى راق له يحضرني
فليهجر كما يشاء
ربّ تمنّع
عن نفسي يراودني
أعذب من مُتاح
للدّاني ينفرني
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
تونس
(يتبع)