في مثل هذا اليوم4 نوفمبر 2008م..
الناخبون الأمريكيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة من بين مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما ومرشح الحزب الجمهوري جون ماكين.
انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية 2008 هي الانتخابات الرئاسية التي عقدت الثلاثاء 4 نوفمبر 2008،لانتخاب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية (الخامس والستون كرئيس ينتخب كل 4 سنوات)، بغرض اختيار الرئيس ونائب الرئيس للولايات المتحدة، والتي يرى محللون أنها سجلت أعلى نسبة إقبال منذ الستينيات. حيث يعتقد أن نحو 66 % من الناخبين المسجلين في الانتخابات الأمريكية قد شاركو في عمليات التصويت.
اختار الحزب الجمهوري الأمريكي جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا؛ اما الحزب الديمقراطي فقد اختار باراك أوباما، عضو مجلس الشيوخ الأصغر سنا في الولايات المتحدة عن ولاية إلينوي، وقد رشحت للحزب الليبرالي السابق في الكونغرس بوب بار، ورشح حزب الدستور مقدم البرامج الإذاعية تشوك بالدوين، أما حزب الخضر[؟]فقد رشح عضو الكونغرس السابق سينثيا ماكيني. المرشح ذو الأصول العربية رالف نادر رفض التماس حزب الخضر ترشيحه ويدير حملته كمرشح مستقل.
انتخابات عام 2008 الملاحظ فيها أنه ولأول مرة سيترشح مرشحان عن الحزبين الرئيسين يختلفان جذريا في أغلبية السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، ولأن هذه هي المرة الأولى في تاريخ أميركا أن يكون هناك مرشح من هذه الأقلية ذات الأصول الأفريقية عن أحد الحزبين الكبيرين، فضلا عن كونها المرة الأولى التي يكون فيها مرشحي الحزبين ممن ولدوا خارج البر الرئيسي الأمريكي فأوباما ولد ونشأ مع أمه وجديه في هاواي، في حين ولد ماكين في منطقة قناة بنما. كما أنها المرة الأولى التي تكون فيها امرأة مرشحة لمنصب نائب الرئيس.
كان المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية 2008 جون ماكين، أكبر مرشح سنا لمنصب الرئيس، نفس الشيء بالنسبة للمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن، والذي كان أيضا أول مرشح من طائفة الروم الكاثوليك لمنصب نائب الرئيس.
بدأت صباح الثلاثاء 4 نوفمبر عمليات الاقتراع للاختيار بين مرشحي الرئاسة لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في جميع أنحاء البلاد، إقبال كثيف قياسي مع ساعات الصباح الأولى أوباما صوت هو وزوجته في شيكاغو وبيل وهيلاري كلينتون صوتوا في نيويورك التصويت.
صورة لباراك أوباما (2005)
ويتوقع أن يدلى مالايقل عن 130 مليون أمريكي بأصواتهم في عمليات الاقتراع. هذا وتوقع مراقبون قبل الانتخابات إلى احتمالية أن يحقق الديمقراطيون نصرا كبير في الانتخابات في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأمريكي، حيث يعتقد أنهم قد يحققون أغلبية في المجلسين للمرة الأولى منذ عقود.
أعلنت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش (الساعة العاشرة بتوقيت وسط أمريكا) في وسائل الإعلام الأمريكية عن فوز باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الرابع والأربعون. وذكر أن أوباما قد حقق فوزا كاسحا على منافسه حيث تخطى حاجز ال 270 صوتا انتخابيا، وذلك في أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز بعد فوزه بولايات تعتبر حاسمة مثل فرجينيا وأوهايو، كما تبين لاحقا حصوله على غالبية الأصوات في ولايات تعد «ديمقراطية» تقليديا مثل كاليفورنيا ونيويورك، حيث ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن أوباما حصل على 349 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 162 فقط لماكين. وسيؤدي أوباما اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة في 20 يناير 2009.!!