في مثل هذا اليوم5 نوفمبر1918م..
القوات الفرنسية تحتل مدينة اللاذقية، وتم رفع العلم الفرنسي على مبنى السراي من قبل الملازم دو لاروش الذي أصبح حاكماً عسكرياً للمنطقة الإدارية المعروفة بسنجق اللاذقية والتي كانت تتبع ولاية بيروت في الدولة العثمانية.
الساعات الاولى ولحظة دخول الفرنسيين للاذقية
وصف الملازم الأول دي لاروش. في الساعات الأولى لدخول الإحتلال الفرنسي ٦/١١/١٩١٨ و إنزال أول مجموعة عسكرية فرنسية فيها و كيفيه احتلال اللاذقية ..
————-
كان ينتظرني على الرصيف أحد وجهاء مدينة اللاذقية السيد توفيق صوايا و هو رجل مهذب حلو المعشر و كان برفقته جمهور من أهالي اللاذقية و قد تحرك موكبنا على الفور نحو السراي يتقدمه القواص القديم في قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية بزيه الاحتفالي و كانت السيدة ستيوارت زوجة القنصل الذي احتجزه الاتراك سجينا في قونيه قد تكرمت بكل لباقة و ارسلت القواص ليكون في موكب الاستقبال و كان ينتظر في السرايا الحاكم العربي عبد الواحد أفندي هارون النائب في برلمان القسطنطينية و في جسده رعشة و قد امتقع لونه تأثرا و اضطرابا لكني وجدت فيه أكثر الأتراك لطفا و بشاشة فلم اقبل منه تنازله عن منصبه إلا بعد توجيه الرجاء اليه كي يظل مساعدي فأصبح في واقع الحال و كأنه شخصي الثاني إذ عينته نائبا لي
مساء ذاك اليوم و مع حلول الظلام أنزلنا علم الحجاز و لم يكن مقدرا له أن يرتفع بعد ذلك على الإطلاق
تلك كانت الطريقة التي تمت بها عملية إنزال أول مجموعة عسكرية فرنسية في (أراضي العلويين) ربما خطأ ترجمة يقصد الدولة العلوية او الجبال في جو من المودة الفائقة و دون أدنى حاجة لاستخدام المدافع أو العسكريين على ظهر البارجة التي أقلتني اليوم التالي أي في السادس من تشرين الثاني جرى تعليق الإعلان التالي في الشوارع :
..إعلان..
(( إن جيوش الحلفاء بدخولها إلى سوريا تمد إلى الشعوب المنقذة يد العدل و العدالة ثم تؤيد لسوريا دوام أحوالها و فوائدها و شرائعها و قراراتها و نظاماتها و اصطلاحاتها المذهبية و تمنحها الحرية و السلام و النجاح))
اللاذقية 6 تشرين الثاني 1918
الحاكم
الملازم الأول دي لاروش.!!!!!!!!!!!!!!