في مثل هذا اليوم 11نوفمبر2006
حركة أمل وحزب الله يقرران سحب ممثليهما من الحكومة اللبنانية وذلك لما رأوه بتفرد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بوضع موضوع المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى فشل طاولة التشاور التي دعي إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحل المسائل العالقة ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
حزب الله أو كما يعرف محليا بـ”المقاومة الإسلامية” في لبنان، هو كيان سياسي شيعي مسلح، تأسس في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين على يد رجال دين وسط الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاما.
وقد اكتسب وجوده بمناهضة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط، وبتصديه للقوات الإسرائيلية، خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982.
وعزز الحزب مكانته السياسية والعسكرية بإجباره للجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو/أيار 2000، وإلحاقه تهديدا كبيرا به، مع خسائر وصفت بالفادحة في يوليوز/تموز 2006.
وانتقل الحزب من العمل كمجموعة مسلحة تقاتل ضد إسرائيل إلى حزب سياسي يشكل جزءا من المشهد السياسي في لبنان، وينشط جناحه السياسي والعسكري داخل البلاد ويشارك في الانتخابات اللبنانية، ويسيطر بقيادة أمينه العام حسن نصر الله على جزء كبير من المناطق ذات الأغلبية الشيعية، بما في ذلك أجزاء من العاصمة بيروت.
النشأة والتأسيس
ولد حزب الله الشيعي في لبنان من رحم “حركة أمل” الشيعية اللبنانية عام 1982، وبمباركة من إيران، ودخل معترك السياسة عام 1985، فأطلق على نفسه في البداية اسم “حركة أمل الشيعية”، ثم تسمّى بـ”أمل الإسلامية” رغبة منه في توسيع نطاقه ليشمل الأمة الإسلامية.
ويشير الحزب في أدبياته إلى التزامه بنظرية ولاية الفقيه التي وضع أساسها آية الله الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
وتعود تفاصيل نشأة حزب الله إلى بداية ثمانينيات القرن الماضي حين خلّف الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية في يونيو/حزيران 1982 ظهور مجموعة من الشباب المسلم ينتمون لبعض اللجان الإسلامية “ولحركة أمل” بهدف مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتعاون مع المنظمات الفلسطينية والجيش السوري.
لكن سرعان ما نشب خلاف داخل هذه الحركة، فانشقت على إثره مجموعة من قيادتها التي كان يرأسها نبيه بري، وسمت نفسها فيما بعد بـ”حركة أمل الإسلامية” بقيادة حسين الموسوي.
وفي 16 فبراير/شباط 1985، وتزامنا مع بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، أعلن إبراهيم أمين السيد، الناطق الرسمي باسم حزب الله (انتُخب لاحقا نائبا عن الحزب عام 1992 وتولى رئاسة كتلة الوفاء للمقاومة، وأصبح رئيسا للمجلس السياسي في الحزب)، خلال مؤتمر صحافي في حسينية الشياح ضواحي بيروت الجنوبية عن وثيقة الحزب السياسية الأولى باسم “الرسالة المفتوحة”.
وشكل هذا الإعلان البداية العلنية لحزب الله اللبناني، فيما تضمنت الرسالة المفتوحة أهم المبادئ التي يؤمن بها، وجاءت كالآتي:
“نحن في لبنان لسنا حزبا تنظيميا مغلقا ولسنا إطارا سياسيا ضيقا، بل نحن أمة ترتبط مع المسلمين في أنحاء العالم برباط عقائدي وسياسي متين هو الإسلام.. وإن الحد الأدنى الذي يمكن أن نقبل به على طريق تحقيق هذا الطموح هو إنقاذ لبنان من التبعية للغرب أو للشرق، وطرد الاحتلال الصهيوني من أراضيه نهائيا. واعتماد نظام يقرره الشعب بمحض اختياراته وحريته”.
الفكر والأيديولوجيا
كان لأتباع آية الله روح الله الخميني مؤسس “الجمهورية الإسلامية” وأول مرشد لها، اليد الكبرى في تشكيل حزب الله أوائل الثمانينيات من أجل نشر فكر الثورة الإيرانية، وهو بذلك يتبع الأيديولوجية الشيعية التي ترتكز على نظرية “ولاية الفقيه”، التي وضعها الخميني.
وكشف حزب الله عن هذا التوجه الأيديولوجي في رسالته المفتوحة عام 1985، (الوثيقة التأسيسية للحزب) إذ أعلن طاعته “لقائد واحد حكيم وعادل”، وأكد أنه استمرار للثورة الإيرانية.
واعتبر الحزب آنذاك نفسه “كيانا إسلاميا شيعيا عابرا للحدود الوطنية”، لا “حزبا منظما أو مغلقا في لبنان”، وهو ما يعني بحسب أمينه العام حسن نصر الله، أن “القيادة والتوجه والتفويض وقرارات الحرب والسلم وغيرها بيد الولي الفقيه”.
وفي أوائل التسعينيات من القرن العشرين بدأ حزب الله عملية تحديث الرسالة المفتوحة، التي بلغت ذروتها بإصدار الوثيقة السياسية لعام 2009، لكن قيادة الحزب شددت طوال الوقت على ديمومة الرسالة ومبادئها، ولا سيما التمسك بولاية الفقيه وعدم الاستغناء عنها.
وفي مقابلة تلفزيونية أجريت عام 1994، قال حسن نصر الله إن التحديث “سيأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي حدثت في السنوات السابقة”، لكنه لن يشكل أي تغيير في عقائد الحزب وتوجهاته.
وحين قرر الحزب رسميا الموافقة على إعادة صياغة الرسالة خلال اجتماعه السادس عام 2001، أكد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم في لقاء صحفي أن مبادئ الحزب “ستظل كما هي لأنها في قلب حركتنا”.
وعندما كشف حسن نصر الله عن الوثيقة السياسية عام 2009، لم يكن فيها أي ذكر للولاء لإيران أو ولاية الفقيه، على عكس ما ورد في الرسالة المفتوحة. لكن نصر الله ظل يبدد فكرة ابتعاد حزب الله عن توجهاته الأيديولوجية السابقة.
وكرر نصر الله ما كان يقوله الحزب في السنوات ما بين 1985 و2009، وقال إن التغييرات في الوثيقة الجديدة لم تؤثر على “عقيدة أو أيديولوجية أو فكر” الحزب، مظهرا تشبث الأخير بولاية الفقيه، التي قال إنها “موقف سياسي لا يقبل المراجعة”.
وفي أوائل عام 2016، أكد قاسم مرة أخرى على هذه النقطة، واصفا الرسالة المفتوحة بأنها “وثيقة دائمة ومستمرة”، وأن الوثيقة السياسية لعام 2009 تعديلات “بسيطة” ليس لها أي تأثير على جوهر أو أيديولوجية الحزب وفكره.
وانشغل حزب الله منذ تأسيسه بمصير ومستقبل لبنان، وأعلن أنه “بعمل مع بقية القوى السياسية اللبنانية على إقامة مجتمع أكثر عدالة وحرية”. وظل يرفع شعارات “الالتزام بالوحدة الوطنية في لبنان” و”الدعوة إلى رفض الوجود الأجنبي” فيه، كما اهتم بالعديد من القضايا الكبرى أهمها القضية الفلسطينية.
أبرز المحطات
سجل تاريخ حزب الله منذ تأسيسه العديد من المحطات الرئيسية، ما يجعل منه واحدا من الكيانات السياسية والعسكرية البارزة في لبنان والمنطقة العربية.
ولعل أهم هذه المحطات مقاومته للاحتلال الإسرائيلي وشنه العديد من الهجمات ضده في جنوب لبنان خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، وكذا بداية القرن 21، خاصة في الحرب اللبنانية الإسرائيلية عام 2006.
كما قاتل إلى جانب النظام السوري في مواجهة الثورة السورية، ولعب دورا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وفي السياسة شغل الحزب مناصب حكومية ونيابية هامة، إذ أصبح له تأثير كبير في السياسة والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط. وخاض الكثير من الحروب والمعارك على مر التاريخ، أبرزها:
معركة بنت جبيل (1978): كانت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وتمكن الحزب من صد الهجوم الإسرائيلي وتحرير البلدة.
حرب الإخوة (1988-1990): يطلق عليها أيضا “حرب الشقيقين”، وهي فترة من الصراعات المسلحة التي دارت بين حزب الله وحركة أمل، خلال المراحل الأخيرة من الحرب الاهلية اللبنانية، وبدأ الصراع باشتباكات عنيفة بين الطرفين في 1988، وتوقف كليا بتوقيع اتفاق سلام بين الجانبين في سنة 1990.
حرب لبنان الثانية (2006): اندلعت هذه الحرب بعد مهاجمة حزب الله لإسرائيل، وأدت هذه الهجمة إلى اندلاع حرب استمرت 33 يوما، وشهد جنوب لبنان خلالها معظم المعارك كما تعرض للقصف العنيف والمكثف من إسرائيل.
الهيكلة
يعتبر منصب الأمين العام هو رأس الهيكل التنظيمي للحزب، ويتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة جدا. ويشرف على مجلس الشورى المكون من سبعة أعضاء ومجالسه الفرعية الخمسة وهي:
المجلس السياسي.
المجلس الجهادي.
مجلس العمل النيابي.
المجلس التنفيذي.
المجلس القضائي.
وعلى الرغم من عامل السرية الذي يحرص عليه الحزب في أغلب نشاطاته، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإعلان عن وجود بعض الهياكل التنظيمية التي تنظم عمل الحزب، ومنها على سبيل المثال:
الهيئة القيادية.
المجلس السياسي.
المجلس التخطيطي.
كتلة النواب.
المجموعات التنفيذية.
الهيئات الاستشارية.
العضوية
يتكون حزب الله من عشرات الآلاف من الأعضاء، حسب ما قدرته وزارة الخارجية الأميركية، ويُتخذ القرار داخل هيئات الحزب بأغلبية الأصوات، ويعتبر مجلس الشورى أعلى هيئة تنظيمية داخله، يرأسه الأمين العام، ويتكون من 7 أعضاء يتولى كل منهم قطاعا خاصا من قطاعات الحزب.
ويتم انتخاب أعضاء مجلس الشورى من هيئة ناخبة تضم المئات من الأعضاء تسمى “المؤتمر العام”، وهؤلاء منتخبون بدورهم من المؤتمرات التمهيدية التي تعقد في كل هيئات ومؤسسات الحزب.
وحسب ما ورد في بعض المصادر الإعلامية، فإن شروط الانضمام إلى حزب الله تقوم أساسا على:
الالتزام بأركان الإسلام الخمسة ومفهومي الإيمان والإحسان، وعلى كل من يرغب في الانضمام أن يكون عضوا عاملا، يحول مبادئ الحزب وتعاليمه إلى سلوك عملي يستفيد منه عامة الناس.
الأعلام والرموز
تناوب على قيادة حزب الله اللبناني منذ تأسيسه سنة 1982 وحتى سنة 2023، ثلاثة أمناء عامين، وهم:
صبحي الطفيلي
في ظل القيادة الجماعية لحزب الله اللبناني، منذ لحظة تأسيسه سنة 1982، كان لا بد من انتخاب أمين عام له، فبرز موقع صبحي الطفيلي في مقدمة هذه القيادة، ليتم انتخابه أمينا عاما للحزب في الفترة ما بين 1989 و1991.
ولد الطفيلي عام 1948 ببلدة بريتال جنوب مدينة بعلبك بلبنان، وهو عالم دين شيعي بدأ مشواره الدراسي كأقرانه من علماء الشيعة بالعلوم الدينية، ثم سافر إلى النجف في العراق، وتلقى دروسه على يد الإمام محمد باقر الصدر، ومكث في لبنان لفترة ثم عاد لمتابعة دراسته في إيران. وكان من بين أصدقائه عباس الموسوي، الذي شغل هو الآخر منصب الأمين العام لحزب الله.
اشتهر الطفيلي بتركيزه أثناء قيادته للحزب على تصعيد العمليات العسكرية ضد الوجود الإسرائيلي جنوب البلاد، إلا أنه طرد من الحزب يوم 24 يناير/كانون الثاني عام 1998، على خلفية إعلانه العصيان المدني على الدولة اللبنانية احتجاجا منه على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في لبنان.
وبدأت أوجه الخلاف تظهر بوضوح عند خروج صبحي الطفيلي من قيادة الحزب عام 1992، ودخل في صراع مع القيادة الجديدة لحسن نصر الله، منتقدا انخراط الحزب في الحياة السياسية اللبنانية.
كما رفض تحالف الحزب مع حركة أمل، واعترض على “اتفاق نيسان” بين حزب الله وإسرائيل، القاضي بتوقيف عملية ما يعرف بـ”عناقيد الغضب” الإسرائيلية التي استهدفت الحزب عام 1996.
وطالب الطفيلي بوقف مهمة الحزب العسكرية مباشرة بعد انسحاب إسرائيل من المنطقة عام 2000.
عباس الموسوي
أحد مؤسسي حزب الله وصاحب العبارة الشهيرة “سنخدمكم بأشفار (أهداب) العيون”، التي لا تزال أحد أبرز شعارات الحزب إلى يومنا هذا.
وهو ثاني أمين عام لحزب الله، تسلم منصبه عام 1991، لكن بقاءه فيه لم يدم أكثر من 9 أشهر، بعد اغتياله أثناء عودته من خطاب مؤثر ألقاه في بلدة “جبشيت” بجنوب لبنان بمناسبة ذكرى مقتل راغب حرب أحد أفراد الحزب.
ولد عباس الموسوي عام 1952 في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية بلبنان من عائلة من البقاع من قرية النبي شيت، وعاش طفولته وسط أسرة محافظة، ودرس العلوم الإسلامية في النجف في العراق.
ساهم في تأسيس حزب الله سنة 1982، وأصبح سنة 1989 مسؤول الشورى في الجنوب، وظل يشغل هذا المنصب حتى انتخب أمينا عاما للحزب عام 1991.
تلقى دراسته الدينية في النجف بالعراق، وهناك تأثر بفكر الخميني، وبعد تسع سنوات قضاها هناك عاد إلى لبنان عام 1978.
أقدم عباس الموسوي فور وصوله إلى لبنان على جمع مجموعة من طلاب العلوم الدينية وسعى إلى تأسيس “تجمع العلماء المسلمين” في العام 1979، ليكون أول تجمع من نوعه في لبنان.
وكان يركز في خطبه على ولاية الفقيه وضرورة القضاء على الاحتلال الإسرائيلي بالجنوب اللبناني، الذي كان يطلق عليه “الغدة السرطانية الإسرائيلية الموجودة في خاصرة الوطن الكبير”. وقد اشتهر عنه قوله إن “الموقف سلاح.. والمصافحة اعتراف”.
في 16 فبراير/شباط عام 1992، هاجمت المروحيات الإسرائيلية موكبه في جنوب لبنان حيث توفي عباس الموسوي رفقة زوجته وابنه البالغ من العمر خمس سنوات وأربعة أشخاص آخرين، وبعد وفاته تولى حسن نصر الله رئاسة الحزب.
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله (الجزيرة)
حسن نصر الله
ولد حسن عبد الكريم نصر الله في 31 أغسطس/آب عام 1960 ببلدة البازورية الواقعة جنوب لبنان، حيث كان والده يدير محل بقالة صغيرا، وبدأ دراسته الابتدائية في مدرسة الكفاح ببيروت، ثم أكمل تعليمه المتوسطي والثانوي بمنطقة سن الفيل بنفس المدينة.
إعلان
ومع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 نزح رفقة عائلته من بيروت إلى بلدته الأصلية البازورية في جنوب لبنان، حيث أكمل دراسته الثانوية هناك.
وفي عام 1977 سافر نصر الله إلى النجف بالعراق، وتابع تعليمه هناك، إلا أنه وبعد طرد مئات الطلاب اللبنانيين من العراق عام 1978 عاد إلى لبنان وأقام بمنطقة بعلبك من أجل الدراسة والتدريس في إحدى المدارس الدينية برفقة صديقه “عباس الموسوي”.
وانضم نصر الله الملقب بـ”خميني العرب” للقتال إلى جانب “حركة أمل” التي أسسها موسى الصدر، وأصبح بذلك قائدا للجماعة في وادي البقاع.
وفي أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ترك نصر الله حركة أمل للانضمام إلى حركة حزب الله الناشئة، باعتبارها قوة متأثرة بشدة بالخميني والثورة الإيرانية.
وفي أواخر الثمانينيات، ارتقى نصر الله في الرتب العسكرية لحزب الله وأصبح شخصية بارزة في اشتباكات الحزب مع حركة أمل. وعندما أصبحت إمكاناته القيادية واضحة، سافر إلى مدينة قم في إيران لمواصلة تعليمه الديني.
عاد بعدها إلى القتال في لبنان عام 1989، إلى حين انتهاء الحرب الأهلية في العام التالي. وتربع على قيادة الحزب عام 1992 بعد مقتل الموسوي.
في 27 سبتمبر/أيلول 2024 قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ما سماه المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن الغارة كان هدفها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وأكد في اليوم الموالي نجاح عملية الاغتيال.
وبدوره أعلن حزب الله في اليوم التالي مقتل حسن نصر الله في الغارة التي استهدفته.!!!!