في مثل هذا اليوم 11نوفمبر2019م..
رصد عبور كوكب عطارد بين الأرض والشمس؛ حيث بدا على شكل نقطة سوداء صغيرة متحركة أمام قرص الشمس.
عبور عطارد أمام الشمس هو حدث عبور فلكي يمرّ خلاله كوكب عطارد بين الأرض والشمس، فيرى من على سطح الكرة الأرضية كنقطة سوداء صغيرة تتحرَّك عبر قرص الشمس. ويعتبر عبور عطارد حدث فلكي أكثر شيوعاً على الأرض بكثير من عبور الزهرة، إذ يحدث 13 أو 14 مرة في القرن، فيما يحدث عبور الزهرة في أزواج تفصل بين كل عبورين فيها ثمانية سنوات وبين كل زوجين أكثر من قرن. وذلك يعود جزئياً إلى كون عطارد أقرب إلى الشمس ويدور حولها بسرعة أكبر.
يحدث عبور عطارد عادة في شهري مايو ونوفمبر. وقد تكرر هذا الحدث خلال القرن الحادي والعشرين في السنوات 2003 و2006 و2016، وحدث آخر عبور له في 11 نوفمبر سنة 2019.
حدوث العبور
يحدث عبور عطارد إما في شهر مايو أو نوفمبر، ويحدث في شهر نوفمبر في ثلثي المرَّات. حالياً يحدث العبور خلال بضعة أيام قبل أو بعد تاريخي 8 مايو و10 نوفمبر. وقد يكون الفاصل الزمني بين كل عبورين في شهر نوفمبر 7 سنوات أو 13 أو 33، وأما الفاصل بين عبوري شهري نوفمبر ومايو فيكون إما 13 سنة أو 33. وأما سبب كون أحداث عبور شهر نوفمبر أكثر شيوعاً من تلك في مايو، فهو أن عطارد يكون في شهر مايو قرب أوجه، أما في شهر نوفمبر فيكون على عكس قرب حضيضه. وهناك سببان أساسيان في كون العبور أكثر شيوعاً في أوقات الحضيض، الأول هو أن الكوكب يتحرَّك أسرع في مداره عندما يقترب من الشمس فيصل إلى عقدة العبور أسرع، والثاني هو أن عطارد يكون أقرب في الحضيض ومن ثم يكون تزيحه أقلّ.
يكون قطر كوكب عطارد الزاوي خلال عبور شهر مايو 12 ثانية قوسية، وهو يحدث عن العقدة النازلة في مدار الكوكب. وأما في عبور شهر نوفمبر فيكون قطره الزاوي 10 ثوانٍ قوسية، ويحدث عند العقدة الصاعدة.
غير أن توقيت العبور يتغيَّر تدريجياً، فقد كان يحدث قبل سنة 1585 في شهري أبريل وأكتوبر.!!!!!!!!