في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر1954م..
جمال عبد الناصر يطيح بأول رئيس للجمهورية المصرية اللواء محمد نجيب ويضعه تحت الإقامة الجبرية ويتولى الحكم بدلًا منه، ويعلن حالة الطوارئ في البلاد.
في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر1954م..الإطاحة باللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وتولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الحكم بدلا منه، وإعلانه حالة الطوارئ فى البلاد.
وولد نجيب فى 19 فبراير 1901 بالسودان بساقية أبو العلا بالخرطوم، لأب مصرى وأم مصرية سودانية المنشأ، وقاد ثورة 23 يوليو 1952 وانتهت بعزل الملك فاروق، ولم يستمر محمد نجيب فى الحكم طويلا بعدما عزله مجلس قيادة الثورة وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته بعيدا عن الحياة السياسية لمدة 30 سنة مع منعه من الخروج أو مقابلة أى شخص من خارج أسرته وتوفى فى 28 أغسطس 1984.
حلول فبراير/شباط من عام 1954، وصل الضغط عليه إلى النقطة التي قرر فيها اللواء نجيب تقديم استقالته إلى مجلس قيادة الثورة. وأصبح ناصر رئيسا للوزراء، وتركت الرئاسة شاغرة.
لكن تحت ضغوط جماعات مدنية وعسكرية، أعاد مجلس قيادة الثورة اللواء نجيب إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وأعاده إلى منصبه القديم كرئيس للمجلس.
وقد وافق عبد الناصر على بعض طلبات نجيب من خلال السماح بإحياء الأحزاب السياسية والدعوة إلى جمعية تأسيسية لصياغة دستور.
لكن ناصر قام بتطهير الجيش من أنصار اللواء نجيب الذي فقد منصب رئيس الوزراء في أبريل/نيسان ثم منصب الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني. وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية، ولم يُسمح له إلا بعدد قليل من الزوار.
الإقامة الجبرية
عندما جرت محاولة اغتيال ناصر في عام 1954 تم الزج باسم نجيب فيها بشكل غامض حيث اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بتدبير الحادث واتهم نجيب بالتعاطف معها، وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1954. بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وعن ذلك اليوم، يقول نجيب في مذكراته “كنت رئيسا لمصر”: “في ذلك اليوم قال لي عبد الحكيم عامر إن إقامتك في فيلا زينب الوكيل لن تزيد عن بضعة أيام، تعود بعدها إلى بيتك، ولكن من يوم دخلت هذه الفيلا وحتى أكتوبر/تشرين الأول 1983 لم أتركها، أي حوالي 30 سنة”.
توفي محمد نجيب في 28 أغسطس/آب من عام 1984 بعد معاناة من تليف الكبد لسنوات عديدة، وتم دفنه في جنازة عسكرية بحضور الرئيس السابق حسني مبارك.
ولدى وفاته، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية : “رحل محمد نجيب ضابط الجيش المصري الذي أصبح أول رئيس للبلاد بعد انقلاب أبيض أطاح بالملك فاروق في يوليو/تموز من عام 1952، وكان عمره 83 سنة”.
على الصعيد الشخصي، تزوج نجيب من زينب أحمد وأنجب منها ابنته سميحة التي توفيت وهي بالسنة النهائية بكلية الحقوق عام 1950. وبعد طلاقه من زوجته الأولى تزوج من عائشة محمد لبيب عام 1934 وأنجب منها 3 أبناء هم فاروق وعلي ويوسف.
ويقول نجيب في مذكراته “كنت رئيسا لمصر”: لقد تعذب أولادي كما تعذبت، تعذبنا جميعا داخل معتقل المرج. كان ممنوعا علينا لسنوات أن نستقبل أحدا، وبعد سنوات طويلة سمحوا لنا بذلك، لكن على شرط أن يجلس معنا ضابط ليسجل كل ما يقال، وكانت إحدى نقاط الحراسة تقع على السطح، وكان لابد للجنود والضباط ليصلوا إليها أن يمروا بغرفة نومي”.






