في مثل هذا اليوم15 نوفمبر1920م..
عقد أول اجتماع لعصبة الأمم في جنيف.
كان اسم الأمم المتحدة سابقا عصبة الأمم ، التي تأسست عام 1919، بعد الحرب العالمية الأولى، وذلك بموجب معاهدة فرساي “لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والأمن”.
اعتبارًا من 20 نيسان/أبريل 1946، لم تعد عصبة الأمم موجودة، بعد أن سلمت جميع أصولها إلى الأمم المتحدة، ومنحت الأمانة العامة الجديدة للأمم المتحدة السيطرة الكاملة على المكتبة والمحفوظات.
عصبة الأمم منظمة دولية تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى والهدف من إنشائها هو التقليل من عملية التسلح العالمية وفكّ النزاعات قبل أن تتطور لتصبح نزاعاً مسلّحاً كما حدث في الحرب العالمية الأولى. وأثبتت المؤسسة فشلها في مواجهة القوى الفاشية في العالم ومنعها وقوع الحرب العالمية الثانية مما تطلّب استبدالها بهيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية
نشأت الفكرة أساساً على يد وزير الخارجية البريطاني “إيدوارد عري” وتبنّاها بشكل كبير الرئيس الأمريكي “وودرو ويلسون” الذي أراد أن يرى معاهدة فيرساي تتضمّن نصّاً يدعو لإنشاء تلك المؤسسة الأممية، وقد تم بالفعل إدراج نص التأسيس في 25 يناير 1919 من الجزء الأول من المعاهدة. وكان “إنشاء منظمة عامة للأمم ذات مواثيق توفر ضمانات متبادلة للاستقلال السياسي واحترام وحدة تراب الأمم الكبيرة والصغيرة على حد سواء”. ونتيجة لجهود ويلسون فقد مـُنح جائزة نوبل للسلام عام 1919.
عقدت عصبة الأمم أول اجتماعاتها في 10 يناير 1920 وغيرت من معاهدة فيرساي لتصبح النهاية الرسمية للحرب العالمية الأولى. وبالرغم من تأييد الرئيس ويلسون لفكرة عصبة الأمم إلا أن الولايات المتحدة، بقيادة الكونجرس الجمهوري، رفضت التصديق على ميثاق العصبة أو الانضمام لها. فقد رأت الولايات المتحدة في النظام التأسيسي للعصبة محاولة من الدول الأوربية الاستعمارية الكبرى للاستئثار بغنائم الحرب العالمية الأولى. وتجدر الإشارة أن العصبة كانت موفقة في حل النزاعات الثانوية العالمية في عشرينيات القرن العشرين ولكنّها وقفت عاجزة عن كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية مما استدعى تفكيك المؤسسة من تلقاء نفسها في 18 ابريل 1946 والإستعاضة عنا بمنظمة الأمم المتحدة.
معاناة عصبة الأمم
كان للعصبة مجلسٌ يتكون من 4 مقاعد دائمة لبريطانيا، إيطاليا، فرنسا، واليابان بالإضافة إلى مقاعد أخرى غير دائمة وكانت الاجتماعات تُمثّل بمندوبين عن دول العصبة. وتمثل الإشكال في التصويت على القرارات بشكل جماعي، الأمر الذي لم يكن وارداً على أرض الواقع ناهيك عن عدم اكتمال النصاب من قبل الدول الأعضاء بعدم التمثيل الدائم في جنيف مقر العصبة، بالإضافة إلى انشغال العصبة في أمور دولية أخرى كالمحكمة الدولية.وكذلك الأمر لم تستطع محاربة المؤيدين للحرب.
اسباب الفشل
هناك أسباب مباشرة وأسباب رئيسية لفشل العصبة
الأسباب الماشرة هى:-ان نجاح هذه المنظمة كان مرتبطا من ناحية تنظيم السلم طبقا للقواعد التي وضعها الحلفاء قي عام 1919ومدى استعداد الدول الاعضاء ان تخضع قي تحقيق اهدافها الوطنية لمقتضيات الاحكام العامة للجامعة الدوليةحق الشعوب قي تقرير مصيرها هو الاخر أدى إلى عدم فعالية عصبة الأمملانه ترتب عليه نشوء دول لاتقوم على اسس ثابتة ومقروضة بشكل قوى لاوجه الضغط الخارجى
ان امل واضعى العصبة قي قوة وفعالية الراى العالمى قد خاب أيضا حيث لم يلعب دور قي وضع الدول من الالتجاء إلى القوة قي العلاقات الدولية.عدم اشتراك الولايات المتحدة الامريكية وقد اضعف كثيرآ من عصبة الأمملم يكن للعصبة قوات مسلحة.اعتماد التصويت بالإجماع بدلا من اتباع رأي الأغلبية.عدم احتواء العصبة على الدول المهمة: كالولايات المتحدة، طرد الإتحاد السوفييتي بعد غزوه لفنلندا، انسحاب كل من إيطاليا واليابان الأعضاء الدائمين، وانضمام ألمانيا لفترة قصيرة فقط من تاريخ العصبة.!!