في مثل هذا اليوم18 نوفمب1991م..
إطلاق سراح مبعوث الكنيسة إلى لبنان تيري وايت والذي كان مختطفًا في بيروت منذ عام 1986.
أزمة الرهائن في لبنان تشير إلى اختطاف 104 رهينة أجنبية في لبنان بين عامي 1982 و1992 عندما كانت الحرب الأهلية اللبنانية «في ذروتها». معظم الرهائن كانوا من الأميركيين والأوروبيين الغربيين ولكن يمثلون 21 بلدا. توفي ما لا يقل عن ثمانية رهائن في الأسر وقتل بعضهم بينما توفي آخرون بسبب نقص الرعاية الطبية الكافية للأمراض.
أولئك الذين يتحملون المسؤولية عن الاختطاف استخدموا أسماء مختلفة لكن شهادة الرهائن السابقين تشير إلى أن جميع عمليات الاختطاف تقريبا قامت بها مجموعة واحدة من حوالي 12 رجلا قادمين من مختلف العشائر داخل منظمة حزب الله. كان عماد مغنية مهم جدا في المنظمة. نفى حزب الله علنا تورطه. يعتقد أن جمهورية إيران الإسلامية قد لعبت دورا رئيسيا في عمليات الاختطاف وقد تكون قد حرضت عليها. كما كانت سوريا قد شاركت في عمليات الاختطاف.
يعتقد أن الدافع الأصلي لأخذ الرهائن هو تثبيط الانتقام من قبل الولايات المتحدة أو سوريا أو غير ذلك من القوى ضد حزب الله الذي ينسب إليه مقتل 241 أمريكي و58 فرنسيا في ثكنات البحرية وتفجيرات السفارات في بيروت. هناك تفسيرات أخرى لعمليات الاختطاف أو احتجاز الرهائن لفترات طويلة هي مصالح السياسة الخارجية الإيرانية بما في ذلك الرغبة في الحصول على تنازلات من الدول الغربية وكان محتجزو الرهائن حلفاء قويين لجمهورية إيران الإسلامية.
نجحت التدابير الأمنية المشددة التي اتخذها حراس الرهائن في منع إنقاذ عدد قليل من الرهائن وأدى ذلك إلى الضغط العام من وسائط الإعلام وأسر الرهائن إلى انهيار مبدأ مكافحة الإرهاب «لا مفاوضات ولا تنازلات» من قبل المسؤولين الأمريكيين والفرنسيين. في الولايات المتحدة تفاوضت إدارة ريغان على أسلحة سرية وغير قانونية لمقايضة الرهائن مع إيران المعروفة باسم قضية إيران – كونترا.
يعتقد أن نهاية الأزمة في عام 1992 قد عجلت بسبب الحاجة إلى المساعدات والاستثمارات الغربية من قبل سوريا وإيران بعد انتهاء الحرب بين إيران والعراق وتفكك الاتحاد السوفيتي مع وعود لحزب الله بعدم نزع سلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية وأن فرنسا وأمريكا لن تسعى للانتقام منه.
كان 25 من الضحايا أمريكيين و16 فرنسي و12 بريطاني و7 سويسريين و7 ألمان غربيين. من بين الأسماء التي استخدمها الرهائن جماعة الجهاد الإسلامية اللبنانية ومنظمة الدفاع عن الشعب الحر ومنظمة قمع الأرض والجهاد الإسلامي لتحرير فلسطين.
تيري وايت: اختفى مبعوث الكنيسة الانجليكانية في 20 يناير عام 1987 بينما كان في مهمة تفاوضية لتحرير ضحايا الاختطاف. قضى ما يقرب من خمس سنوات في الأسر ما يقرب من أربع سنوات منه في الحبس الانفرادي بعد أن أسره الجهاد الإسلامي من منزله في لبنان. قبل الإفراج عنه في نوفمبر 1991 كان كثيرا ما تعصب عينيه كما تعرض للضرب في وقت مبكر من فترة سجنه وتعرض لعملية إعدام وهمية. كان بالسلاسل وعانى من اليأس من الربو ونقل مرة واحدة في ثلاجة كما نقله خاطفوه عنه.!!!!!!