في مثل هذا اليوم18 نوفمبر 2019م..
مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على بدء إجراءات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونجرس.
حدث عزل دونالد ترامب وهو الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في 18 نوفمبر 2019 عندما وافق مجلس النواب على مواد الإقالة بعد اتهامه بإساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونغرس. وجاءت محاكمة الرئيس ترامب بعد أن وصلت التحقيقات في قضية مجلس النواب إلى أن ترامب طلب تدخلًا أجنبيًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 للمساعدة في محاولة إعادة انتخابه (فضيحة ترامب – أوكرانيا) ، ثم عرقل التحقيق نفسه من خلال إخبار مسؤولي إدارته بتجاهل مذكرات الاستدعاء للوثائق والشهادات.
أفاد التحقيق أن ترامب حجب المساعدات العسكرية ودعوة إلى البيت الأبيض من أجل التأثير على أوكرانيا لإعلان التحقيقات في منافس ترامب السياسي جو بايدن وادعاء مشكوك فيه بأن أوكرانيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
العزل
دونالد ترامب هو ثالث رئيس أمريكي يتم عزله من قبل مجلس النواب، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون في عام 1998. قبل ترامب، كان جونسون هو الرئيس الوحيد الذي تم عزله في فترته الأولى. في تاريخ الكونغرس صوتت اللجنة القضائية بمجلس النواب أيضًا على تبني ثلاث مواد لعزل الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، لكنه استقال قبل التصويت الكامل في مجلس النواب. مجلس الشيوخ صوت لتبرئة كل من جونسون وكلينتون في محاكماتهما خصوصا في ظل الأغلبية الجمهورية للمجلس في محاكمة كلينتون. بدأت مسيرة عزل دونالد ترامب، كرئيس للولايات المتحدة، بسبب ادعاءات خصومه الديمقراطيين بقيامه بجرائم وجنح جسيمة على حد تعبيرهم حيث قادا عضوي الكونغرس الديمقراطيين ال غرين وبراد شيرمان الجهود الأولى لعزل ترامب في عام 2017و في ديسمبر 2017 ، فشل قرار عزل في مجلس النواب بهامش 58-364 صوتًا.
بعد انتخابات الكونغرس في نوفمبر 2018 ، حصل الديمقراطيون على الأغلبية في مجلس النواب ما مكنهم من احياء طموحاتهم لعزل ترامب فأجروا عدة تحقيقات في تصرفاته وأمواله. زعمت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي في البداية رفضها الدعوات إلى الإقالة. ومع ذلك، في مايو 2019 بدلت موقفها وأشارت إلى أن أفعال ترامب المستمرة، والتي وصفتها بأنها تعرقل سير العدالة ورفض احترام مذكرات الاستدعاء الصادرة عن الكونغرس، قد تستوجب إجراء محاكمة العزل. بدأت الأغلبية الديمقراطية التحقيقات في ما وصفتها فضائح مختلفة في إدارة ترامب والتي يمكن أن تؤدي إلى بنود العزل من قبل لجان الكونغرس المختلفة، بقيادة نانسي بيلوسي، وذلك في فبراير 2019 لكن التحقيق الرسمي بدأ في يوليو 2019 تخللها اصدارعدة مذكرات استدعاء لكن إدارة ترامب استخدمت الامتياز التنفيذي لعدم حضور الاستدعاءات، مما أدى إلى العديد من الدعاوى القضائية من الديمقراطيين.
فشل الديمقراطيين في تقديم ادلة قاطعة تثبت إساءة ترامب للسلطة خصوصا بعد التحقيقات التي اجرها المدعي الخاص المعين من الديمقراطيين (روبرت مولر) التي لم تستطع ان تقدم أي دليل مادي يثبت تواطؤ ترامب في قضية أوكرانيا، ورغم ذلك صوت كافة النواب الديمقراطيين على العزل واحالت نانسي بيلوسي قرارهم إلى مجلس الشيوخ للتصويت والموافقة عليه.
بعد استلام قرار العزل من مجلس النواب، قام مجلس الشيوخ بعقد المحاكمات الخاصة وتوصل في النهاية إلى تبرئة الرئيس دونالد ترامب من الإدانة والعزل من مهامه بعد ان صوتت الأغلبية ضد العزل نظرا لعدم وجود ادلة واثباتات واضحة على إساءة ترامب لاستخدام السلطة مما وضع الديمقراطيين في موقف محرج بعد اهدار ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب على تحقيقات مولر التي فشلت في تقديم دليل واحد يثبت ادعاءاتهم.!!!!!!!