في مثل هذا اليوم 24 نوفمبر2007م..
رئيس الجمهورية اللبنانية المنتهية ولايته إميل لحود يغادر قصر بعبدا بحفل وداع رسمي في أول دقائق اليوم.
غادر الرئيس اللبناني إميل لحود القصر الرئاسي في بعبدا مع انتهاء ولايته الدستورية, بعد ساعات من تكليفه الجيش بتسلم المهام الأمنية بالبلاد عقب فشل الأطراف السياسية في التوافق على رئيس جديد للبلاد.
وقبيل دقائق من منتصف ليل السبت عزف الحرس الرئاسي السلام الوطني لدى خروج لحود (71 عاما) من قصر الرئاسة.
كما جدد الرئيس المنتهية ولايته وقبيل مغادرته باحة القصر التأكيد على ضرورة أن “يأتي رئيس توافقي قوي بكل معنى الكلمة”, وحذر من “ثمن غال للبنان” إذا لم يحصل ذلك بأسرع وقت ممكن.
وهاجم حكومة فؤاد السنيورة بقوله إنها “لا ميثاقية ولا دستورية مهما قالت الولايات المتحدة وفرنسا وكل دول العالم”.
وجاءت مغادرة لحود للسلطة وسط احتفال مئات اللبنانيين من أنصار تيار المستقبل بأحد أحياء العاصمة وهم يلوحون بأعلام التيار ويوزعون الورود بهذه المناسبة. كما أطلقت الأسهم النارية في سماء المنطقة.
وفي آخر قراراته تلا الناطق باسم الرئاسة رفيق شلالا قرار لحود بتكليف الجيش حفظ الأمن في لبنان ووضع جميع القوى الأمنية تحت تصرفه باعتبار أن هناك توافرا وتحققا لأخطار حالة الطوارئ.
وأوضح البيان أن القرار يصبح ساري المفعول اعتبارا من الـ24 من نوفمبر/ تشرين الثاني, وأوصى الجيش بعرض التدابير المتخذة على مجلس الوزراء فور تشكيل حكومة تتوافر فيها الشرعية الميثاقية والدستورية.
وبرر لحود قراره بعدم انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية وافتقار الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة للشرعية الدستورية الميثاقية اعتبارا من 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006″، وبالتالي لا يمكنها ممارسة السلطة الإجرائية بصورة دستورية سليمة, وفق ما ورد في البيان.
في المقابل قلل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من قرار الرئيس المنتهية ولايته. وقال في تصريحات للجزيرة إن الجيش اتخذ خطواته العملية على الأرض لحفظ الأمن منذ بضعة أيام.
أما حكومة فؤاد السنيورة فأكدت في بيان أنها “شرعية ودستورية” وأنها مستمرة في تحمل مسؤولياتها وتمارس صلاحياتها كاملة حسب الدستور, ووصفت قرار إميل لحود بأنه “يفتقد إلى السند الدستوري والقانوني”.!!!!