محمود هلهل استاذ مختص تربوي وتشكيلي حول تدريس التربية الفنية والرسم التقينا به وكان حديث معمق في مجال التربية الفنية والتشكيل والتدريب على المهارات وطرق التدريس وكيفية تطويرها
حوارإلهام عيسى
نستضيف اليوم الأستاذ [ محمود هلهل ] وهو مختص في مجال التربية الفنية والتشكيل، وله خبرة واسعة في هذا المجال.اضاءات تواجدت وأجرت حواراً حول الطرق الأنسب لتدريس مادة التربية الفنية والرسم، وكيفية تطوير مهارات الطلاب الإبداعية والفنية.
أستاذ محمود ، ما هي أهمية تدريس مادة التربية الفنية والرسم للطلاب في مختلف المراحل الدراسية؟
” لمادة التربية الفنية أهمية كبيرة و مميزة فتدريس التربية الفنية والرسم لا يقتصر على تنمية الجانب الإبداعي لدى الطلاب فحسب، بل يتعداه ليشمل جوانب أخرى هامة في نموهم الشامل. فهي تساهم في تطوير التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات، وتعزز الثقة بالنفس والتعبير عن الذات. كما أنها تساعد الطلاب على فهم وتقدير التراث الثقافي والفني، وتنمي لديهم الحس الجمالي.”
– و ما هي التحديات التي تواجه معلمي التربية الفنية في تدريس هذه المادة؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
” من أهم التحديات التي تواجه معلمي التربية الفنية هو اعتبار هذه المادة بلا فائدة و لا أهمية و عبارة عن ( حصة فراغ ) يلهو فيها التلاميذ بدون أي هدف و للأسف هذا الإعتبار يبدأ من الأهل و الكادر الإداري و التعليمي في المدارس و الكثير من مسؤولي و مختصي التربية و هذا دليل على تخلفنا تعليميا و إبداعياً ، أيضا هناك تحديات أخرى منها نقص الوسائل و الموارد و يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال إصدار قرارات على أعلى المستويات فيما يخص بإعتبار هذه المادة من المواد الأساسية و إدخال علامتها في إمتحانات الشهادات و إلا فستبقى مادة دون أهمية و الأَولى في هذه الحالة إلغاء تدريسها في المدارس هذا من وجهة نظري و الذي يرغب بتعلمها يلجأ للمعاهد التي أصبحت منتشرة بكثرة أيضا يجب توفير الوسائل التعليمية والأدوات اللازمة ، و تصميم أنشطة متنوعة تلبي احتياجات جميع الطلاب ، والاستفادة من التكنولوجيا في التعليم الفني.”
ما هي أحدث الأساليب والتقنيات التي يمكن استخدامها في تدريس التربية الفنية و الرسم ؟ و هل هناك أي برامج أو تطبيقات تعليمية مفيدة في هذا المجال ؟
“هناك العديد من الأساليب و التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها في تدريس التربية الفنية، مثل التعلم القائم على المشاريع ، واستخدام التطبيقات والأجهزة الذكية في الرسم والتلوين ، وتنظيم المعارض الفنية للطلاب فهناك العديد من البرامج والتطبيقات التعليمية المتاحة والتي تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم الفنية.”
– و كيف يمكن ربط مادة التربية الفنية بمختلف المواد الدراسية الأخرى؟ وما هي الفوائد التي تعود على الطلاب من هذا الربط ؟
“يمكن ربط مادة التربية الفنية بمختلف المواد الدراسية الأخرى ، مثل اللغة العربية والعلوم و التاريخ ، من خلال تصميم مشاريع فنية تعبر عن مفاهيم هذه المواد ، هذا الربط يساعد الطلاب على فهم المواد الدراسية بشكل أفضل ، و يجعلها أكثر متعة و تفاعلية .”
– ما هي النصائح التي تقدمها لمعلمي التربية الفنية الجدد لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم و إعداد دروس جذابة للطلاب ؟
” أنصح معلمي التربية الفنية الجدد الاهتمام بالتطوير المهني المستمر ، و حضور ورش العمل و الندوات المتخصصة .
كما عليهم الإهتمام بتصميم دروس متنوعة و مشوقة و ملائمة للبيئة التي ينتمي إليها غالبية الطلاب و استخدام أساليب تعليمية تفاعلية ، و تشجيع الطلاب على المشاركة و التعبير عن أفكارهم .”
كيف يمكن تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الفنية خارج إطار المدرسة ؟ وما هي الفوائد التي يجنيها الطالب من هذه المشاركة ؟
“يمكن تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الفنية خارج إطار المدرسة من خلال تنظيم مسابقات و معارض فنية ، و توفير فرص للطلاب لعرض أعمالهم .
هذه المشاركات تساعد الطلاب على اكتساب الخبرات و تعزز ثقتهم بأنفسهم ، و تساهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعية .”
– ما هي أهم المعايير التي يجب مراعاتها عند تقييم أعمال الطلاب الفنية ؟ و كيف يمكن تحفيز الطلاب على تطوير أعمالهم ؟
“عند تقييم أعمال الطلاب الفنية يجب مراعاة الإبداع و الأصالة ، و المهارة الفنية ، و الفكرة الرئيسية للعمل .
يمكن تحفيز الطلاب على تطوير أعمالهم من خلال تقديم ملاحظات بناءة و تشجيعهم على تجربة أساليب فنية جديدة و توفير بيئة إيجابية للتعلم .”
– كلمة أخيرة توجهها إلى أولياء الأمور حول أهمية دعمهم لأبنائهم في مجال التربية الفنية و الرسم ؟
” أوجه رسالة إلى أولياء الأمور بأهمية دعمهم لأبنائهم في مجال التربية الفنية و الرسم ، و توفير بيئة منزلية تشجع على الإبداع و التعبير عن الذات.
يمكنهم ذلك من خلال توفير الأدوات الفنية و تشجيع أبنائهم على المشاركة في الأنشطة الفنية و حضور المعارض الفنية معهم .”