في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر1971م..
إغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل على يد منظمة أيلول الأسود في القاهرة.
اسمه كاملا مصطفى وهبى صالح المصطفى التل، ونعرفه اختصارا باسم وصفى التل، وكان يشغل منصب رئيس وزراء الأردن فى الفترة من 28 أكتوبر 1970إلى 28 نوفمبر 1971، وهو مولود فى 1919، وأبوه هو الشاعرالأردنى الرائد المعروف مصطفى وهبى التل، الملقب بعرار.
كان يعمل فى قطاع التعليم بالعراق فلما أنجب ولده وصفى عاد أبوه إلى الأردن،وكان عمر وصفى ست سنوات أنهى وصفى دراسته الثانوية بمدرسة السلط الثانوية فى 1937 والتحق بكلية العلوم الطبيعية فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، وتأثر سياسيا بحركة القوميين العرب التى كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين، ولما عاد إلى الأردن التحق وصفى بالعمل الحكومى .
درس فى عدد من مدارس الكرك، ثم انضم إلى الجيش البريطانى، وسُرح من الخدمة بسبب ميوله القومية العربية، فالتحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزى القاوقجى، وشارك بحرب فلسطين فى 1948، واستقر بعد ذلك فى القدس وعمل فى المركز العربى الذى كان يديره موسى العلمى، ثم التحق بوظيفة مأمور ضرائب فى مأمورية ضريبة الدخل، وموظفا فى مديرية التوجيه الوطنى التى كانت مسؤولة عن الإعلام آنذاك مطلع الخمسينيات.
وفى سبتمبر 1970 وقعت مصادمات بين السلطات الأردنية والفلسطينيين فيما عُرف باسم مذبحة أيلول الأسود، التى على إثرها ومن تداعياتها اغتيال وصفى التل «زى النهارده» فى 28 نوفمبر 1971، حيث كان هناك اجتماع فى القاهرة مع وزراء وزعماء عرب وكان وصفى التل من المدعوين لحضور الاِجْتِمَاع .
ذَهَبَ وصفى لمصرمع وزيرالخارجية عبدالله صلاح والسفيرالأردنى بمصر على الحياري وعند وصولهم لمطار القاهرة لم يكن متواجدا فيه عدد كبير من الحراس (كما يحصل فى البروتوكولات الأمنية) بل لم يكن هناك سوى مُرافِق عسكرى واحد. كانوا متوجهين إلى فندق الشيراتون وعند نزولهم من السيارة لم يخطوا سوى عدة خطوات قبل أن يصلوا إلى باب الفندق، ومن ثم بدأ إطلاق النار عليهم، وإذا بوصفى مُلقى على الأرض قتيلًا،حيث تم إطلاق 14رصاصة 3منهم أصابوا وصفى التل قال القاتل لوصفى التل وهو يَنظُر إليه بعد إطلاق النار: «أبوعلى إياد ما مات والفلسطينيون مش نسوان» فتقدم منه عزت رباح وأفرغ رصاصات مسدسه بجسده وقام زياد الحلو بإطلاق النارعليه من خارج الفندق وسط ذهول حُرّاسُه والوزراء العرب الذين سارعوا بالاختباء.
كانت أول رصاصة أصابت يده اليسرى والرصاصة الثانية اخترقت ذراعه الأيسر ودخلت إلى قلبه وحصل نزيف داخلي، وتم جرح الوزير عبدالله صلاح جاء طبيب الفندق وقال أن وصفى قد فارق الحياة.
وكانت قد مرت 12 دقيقة وهو ينازع قبل الموت كانت سعدية الجابرى (زوجة وصفى التل) فى الطابق الرابع فى الفندق، حيثُ تَلقَت نَبَأَ إصابة زوجها عند باب الفندق .فانفجرت باكيةً وانهارت وتم نقلها إلى القسم الطبى للفندق، وبعدها نقلت جثة وصفى التل بالمستشفى العسكرى فى القاهرة، جاء الإسعاف لينقل وصفى بعد مرورما يقارب 40 دقيقة، وجاء الأمن المصرى والشرطة بعد مرور15 دقيقة اعتقل الأمن المصرى المنفذين وشرع فى التحقيقات معهم، أعلنت منظمة أيلول الأسود عن مسؤوليتها عن العملية، حيث توجهت أنظار الأمن المصرى إلى أبويوسف النجار وهو الأمر الذى نفاه التحقيق وأعلنت صحف القاهرة وعلى رأس الصفحة الأولى أن (المتهم الأول والعقل المدبر للعملية وقائد المجموعة هو المتهم الفار فخرى العمرى) ومنذ ذلك اليوم بقى فخرى العمرى مطلوبًا للنظام القضائى الأردنى حتى وفاته عام 1991.!!!!!!!
في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر1971م..بقلم سامح جميل…..
