فى مثل هذا اليوم 2ديسمبر1814م..
وفاة ماركيز دي ساد، كاتب فرنسي.
دوناتا ألفونس فرانسوا دى ساد. معروف بـماركيز دى ساد (بالفرنسية: Donatien Alphonse François, marquis de Sade)؛ (2 يونيو 1740 – 2 ديسمبر 1814). كان أرستقراطيا ثوريا فرنسيا وروائي. كانت رواياته فلسفية وسادية متحررة من كافة قوانين النحو الأخلاقي، تستكشف مواضيع وتخيلات بشرية دفينة مثيرة للجدل وأحيانا للاستهجان في أعماق النفس البشرية من قبيل البهيمية، الاغتصاب…الخ كان من دعاة أن يكون المبدأ الأساسي هو السعي للمتعة الشخصية المطلقة من دون أي قيود تذكر سواء أخلاقية أو دينية أو قانونية.
ا قاتلا..»
رغم هذا فقد اشتهر ساد بفضائحه وبأفعاله الماجنة كما عرف باستئجاره لخدمات العاهرات. كما تم اتهامه بالكفر والتي كانت تهمة خطيرة آنذاك، كما تضمن سلوكه إقامة علاقة مع شقيقة زوجته والتي أتت لتعيش معه في قلعته في لاكوست بالجنوب الفرنسي. كما أن فضيحة شهيرة سجلت في تاريخه ألا وهي جلد فتاة شابة وهي روس كيلر مع الإساءة إليها جنسيا وبدنيا وذلك في أحد الفصح في 1768 ورغم أن كيلر أقامت عليه دعوى قضائية إلا أنها سحبت بعد ضغوط عائلية بينها «رسالة عفو» موقعة ملكيا.
في بدايات 1763 كان ساد يعيش في أو قرب باريس، وتذمرت وقتها العديد من العاهرات حول سوء المعاملة من قبله، ما أدى أن يوضع تحت مراقبة الشرطة التي أعدت تقارير حول تصرفاته. وبعد فترات سجن قصيرة تم نقله إلى قلعته في لاكوست للإقامة بها جبريا في 1768.
تتم الفضيحة الثانية في مرسيليا حيث اتهم وخادمه بالتسبب في تسميم 4 عاهرات بمثير للشهوة الجنسية محضر من مادة الكانثاريدين (الذبابة الإسبانية) وممارسة الجنس الجماعي بصور مختلفة تضمنت اللواط مع خادمه. في تلك السنة صدر حكم غيابي علي الرجلين بالموت بتهمة اللواط والتسميم، ليفر ساد وبرفقته شقيقة زوجته إلى إيطاليا إضافة إلى خادمه لاتور. يتم اعتقاله وخادمه ويودعن في حصن ميولا في إقليم سافوي في 1772 لكنهما يفران بعد أشهر ليعود مجددا إلى قلعته حيث يغادره الخدم والخادمات بسبب سوء المعاملة والإساءة الجنسية لهم، ليجبر على الفرار إلى إيطاليا مجددا حيث يقوم بكتابة “Voyage d’Italie” رحلة إيطاليا.
يعود في 1776 إلى لاكوست حيث تم خداعه ليتمكن من رؤية أمه التي كانت تحتضر والتي كانت في الواقع قد توفيت حديثا، ويتم اعتقاله ليودع في قلعة فنسان شرق بحتجز ساد في عدة سجون في فترات متقطعة لنحو 32 عاما من حياته (بينها 10 سنوات في الباستيل)، كما تم احتجازه في مصح للأمراض العقلية. معظم كتاباته تمت في أثناء سجنه. مصطلح السادية تم اشتقاقه من اسمه ليصبح مرادفا في اللغة للعنف والألم والدموية.
رغم كتابات دى ساد التي غاصت في أقاصي ما يمكن تخيله من أفكار للنفس البشرية إلا أنه وكما تقول الكاتبة كلويه ديليس في كتابها «دي ساد معاد النظر ومُـلطّفـًا لبنات اليوم»، «…كفرد لم ينكح طفلا ولم يدعُ إلى نكاح الأطفال ولم يشجع هذا أبدا.. فهو مثل لويس كارول لم يدع الفتيات للركض وراء أرانب الجانب الآخر من المرآة..». في إحدى رسائله ذكر دى ساد «…نعم، أنا ركبت المعاصي»libertine«، وقد تخّيلت بكتابات كل ما يمكن تخيّله في هذا المجال، لكنني بالتأكيد لم أفعل كل ما تخيّلته ولن أفعل أبدا. أنا فاجر، لكنني لست مجرما أواريس لينجح في استئناف حكم الإعدام الصادر بحقه لكنه ظل مسجونا، واستمر في تلك الفترة في الكتابة. في 1784 تم تحويله إلى سجن الباستيل الشهير وفي 2 يوليو 1789 سجل له صياحه من نافذة زنزانته قائلا «إنهم يقتلون السجناء هنا!» محرضا المارة على التمرد متسببا في بعض الشغب. وبعد يومين يتم نقله إلى سجن مصحة شارنتون العقلية قرب باريس (اقتحام الباستيل تم في 14 يوليو 1789 والذي سجل بداية الثورة الفرنسية).
تم إطلاق سراحه من شارنتون في 1790 بعد إلغاء الجمعية الوطنية المؤسسة حديثا قرارات وأحكام ملكية سابقة. حصلت زوجته على الطلاق بعد وقت قصير. بعد الاستيلاء على قلعته في لاكوست ومن ثم بيعها لاحقا قام ساد بكتابة عدد من الروايات وسجن مرارا بينها عام 1794 حيث حكم عليه بالإعدام بتهمة «الانتماء إلى المعتدلين»، إلا أنه ينجو من الحكم بسبب سقوط الحكومة وقتها. إلا أنه دخل السجن مرارا وآخره كان في سجن مصح شارنتون وهنا وضعه وزير الداخلية بعد فترة في غرفة منعزلة ومنع تزويده بالحبر أو الورق ومنع إقامة أي مسرحية له في المصح، لتتدهور صحته في الوقت الذي عانى فيه من تحقيقات من قبل مسؤولين حكوميين لدرجة أن نابليون رأى وجوب بقائه في المصح، لتنتهي حياته في 2 ديسمبر 1814
أعمال روائية
قام ماركيز دي ساد بتأليف مجموعة من الأعمال الروائية أثناء فترة سجنه ومنها:
أيام سدوم المائة والعشرون “Les 120 journées de Sodome” أو مدرسة الفجور “l’école du libertinage”. (1785) والتي اعتبرت من أبرز رواياته وأكثرها إثارة للنفور والتي تروي قصة أربعة أشخاص يسجنون 42 ضحية في قلعة ويجرون عليهم طرقا شتى من التعذيب الجنسي.
ألين وفالكور. (1785)
تعاسة الفضيلة. (1787)
يوجني دي فارفال أو جرائم الحب. (1788)
خطاب مواطن باريسي إلى ملك الفرنسيين (1791)
المغْوِِ (1792)
الفلسفة في المخدع (1795)
جوستين أو نوائب الفضيلة (1799) تبعت ب«قصة جولييت، أختها» (روايتان متلاحقتان)
جرائم الحب (1801)
أيام فلورييل أو الطبيعة المعراة!!!!!!!!!!