فى مثل هذا اليوم 7 ديسمبر637م..
فتح جلولاء آخر معاقل الفرس إثر معركة كبيرة بينهم وبين المسلمين بقيادة هاشم بن عتبة.
تمر اليوم الذكرى ال1387، على فتح جلولاء آخر معاقل الفرس إثر معركة كبيرة بينهم وبين المسلمين بقيادة هاشم بن عتبة، وأحد أهم الفتوحات الإسلامية فى عهد الخليفة الراشدى الفاروق عمر بن الخطاب، إذ تم فتح المدينة فى 7 ديسمبر عام 637م، الموافق 12 ذي القعدة سنة 16 هجريا.
ج: “جلولاء” أو “قره جان” هي مدينة عراقية وهي مركز ناحية تابعة إدارياً لمحافظة ديالى تقع على ضفة نهر ديالى، يبلغ عدد سكانها 100 الف نسمة، كانت تعتبر محطة هامة في طريق التجارة بين العراق وإيران.
وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “لتفتحن عصابة من المسلمين كنز آل كسرى الذي في الأبيض”، وتحقق الوعد زمنَ خلافة ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ففتح الصحابة فارس، وكان أول من رأى القصر الأبيض ضرار بن الخطاب، فجعل الصحابة يكبرون ويقولون: “هذا ما وعدنا الله ورسوله”، حسبما ذكر الإمام ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية”.
وقد وقعت بعد هزيمة الفرس في المدائن حيث جمع يزدجرد فلوله وأقام في جلولاء وحفر خندقا واستعد للمسلمين.
وقد خرج جيش المسلمين بقيادة هاشم بن عتبة، وكان على المقدمة القعقاع بن عمرو، وعلى الميمنة سعد بن مالك، وعلى الميسرة أخوه عمر بن مالك، وعلى الساقة عمرو بن مرة الجهني.
و كانت معركة فتح جلولاء سلمين في كل اشتباك يتقدم المسلمون ويضيقون الحصار على الفرس، ثم خرج الفرس على المسلمين من طريق سري لم يكن فيه حسكٌ، واقتتلوا قتالًا شديدًا إلى الليل حتى شبَّهه بعض المسلمين بليلة الهرير في القادسية، ثم انتهى القعقاع إلى باب الخندق وأخذ به ونادى في المسلمين، فهبُّوا جميعًا حتى أخذوا الباب، وتفرق العجم في الطرق التي وضعوا فيها الحسك فوقعوا في شرِّ أعمالهم، وهلكت خيلهم منها، فعادوا مشاة فأخذتهم سيوف المسلمين ولم ينج منهم إلا القليل، وكان جملةُ قتلاهم مائةَ ألفٍ قد تناثروا في الساحات والتلال؛ لذلك سمِيت هذه المعركة “جلُولاء الوقعية”.
وكانت من ضمن ما غنمه المسلمون في مطاردتهم للفرس حلل كسرى، فغنموا لباسه وغنموا سواري كسرى وتاجه، وكان وزن التاج واحدًا وتسعين كيلو جرامًا، وكان كسرى فارس إذا جلس على كرسي مملكته يدخل تحت تاجه، وتاجه معلق بسلاسل الذهب.
وأرسل خمس الغنائم إلى عمر بن الخطاب رفي المدينة المنورة، وكان من ضمنها متعلقات كسرى وملابسه ودرعه وسيفه، ولما وصلت هذه الأشياء إلى عمر بن الخطاب استدعى رجلاً اسمه “مُحلِّم” أجسم رجل في المدينة في ذلك الوقت، وكان جسم يزدجرد ضخمًا جدًّا، فقد كان يشبه يزدجرد في جسمه، وألبسه سيدنا عمر لباس يزدجرد، وأقام له التاج على عمودين من الخشب وألبسه محلمًا، وجعل الناس ينظرون إليه، وقال للناس: هذا يشبه ملك كسرى، أعزنا الله بالإسلام، وأذل الله مثل هؤلاء بالإسلام.!!!!!!!!