في مثل هذا اليوم10 ديسمبر1896م..
وفاة ألفرد نوبل، Alfred Nobel مهندس وعالم كيمياء سويدي وصاحب جائزة نوبل.
في مثل هذا اليوم من عام 1896 توفي عالم الكيمياء السويدي ألفريد نوبل Alfred Nobel وكان أيضاً مهندساً ومخترعاً حيث اخترع الديناميت في عام 1867 ثم كرّس معظم ثروته التي جناها من الاختراع لتأسيس “جائزة نوبل” التي سُميت باسمه.
ولد في ستوكهولم في 21 أكتوبر 1833 ثم انتقل مع أسرته عام 1842 إلى سانت بيترسبرج حيث عمل والده في صناعة المتفجرات كما اخترع الخشب الرقائقي وبدأ بعمل الطوربيدات التي تم استخدامها في حرب القرم ومنها جنى ثروة طائلة. عندما أتم الثامنة عشر من عمره سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة الكيمياء لمدة أربع سنوات وهناك عمل لفترة قصيرة مع جون إريكسون وحصل على أول براءة اختراع له عن عداد غاز عام 1857 ثم عاد إلى السويد ليكرس نفسه لدراسة المتفجرات وخاصة صناعة والاستخدام الآمن للنيتروجليسرين nitroglycerin وفي 1863 قام باختراع جهاز تفجير وفي سبتمبر من عام 1864 انفجرت سقيفة كانت تستخدم لإعداد النيتروجليسرين في مصنعهم بمنطقة هيلينبورج في ستوكهولم مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم شقيق ألفريد الأصغر كما لحق ذلك حوادث طفيفة أخرى ولكن لم يبدِ انزعاجه وقام ببناء مصانع أخرى مع التركيز على تحسين استقرار المتفجرات كما قام بتصميم كبسولة تفجير في عام 1865.
توصل لنوبل لمادة أسهل وأكثر أماناً للتعامل من النيتروجليسرين عام 1867 وهي الديناميت dynamite فحصل على براءة اختراع الديناميت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكان يستخدم على نطاق عالمي واسع في مجال التعدين وبناء شبكات النقل كما قام بنفسه ببناء عشرات المصانع المتخصصة في صناعة الديناميت الأمر الذي عاد عليه بثروة طائلة. في عام 1875 اخترع نوبل الجيلجنيت gelignite وهي مادة أكثر استقرارا وقوة من الديناميت ثم في عام 1887 حصل على براءة اختراع البالستيت ballistite وهي مادة رائدة من الكوردايت cordite والتي تعد مقدمة للعديد من مساحيق المتفجرات الحديثة عديمة الدخان ولا تزال تستخدم كمادة مفجرة في الصواريخ.
بعد اختراعه لمادة الديناميت اعتقد أنه سيعود بالنفع على البشرية عبر شق الطرق والأنفاق وتسهيل التجارة كما سيجنب الأفراد الانفجارات غير المرشدة التي كان يمكن أن تتسبب فيها مادة النيتروجلسرين ولكن تم استغلال الديناميت بطريقة سيئة من قبل بعض الجيوش والأفراد حيث تم استخدامها في الصراع كمادة مدمرة جعله يعقد العزم على عمل شيء يفيد البشرية فقام بتوقيع وصيته الأخيرة في 27 نوفمبر 1895 في باريس مكرساً الجزء الأكبر من تركته لتأسيس خمس جوائز نوبل تمنح سنويا دون تمييز لجنسية الفائز. تمنح الثلاثة جوائز الأولى في العلوم الطبيعية والكيمياء والعلوم الطبية أو علم وظائف الأعضاء وتمنح الجائزة الرابعة للأعمال الأدبية “في اتجاه مثالي” والجائزة الخامسة تمنح للشخص أو المجتمع الذي يقوم بأكبر خدمة للسلام الدولي كالحد من الجيوش أو في إنشاء أو تعزيز مؤتمرات السلام. توفي في 10 ديسمبر 1896 وتم تسليم جوائز نوبل للمرة الأولى في ذكرى وفاته عام 1901.!!!!!!