في مثل هذا اليوم10 ديسمبر1976م..
وفاة الأميرة فتحية، ابنة فؤاد الأول ملك مصر.
في 17 ديسمبر 1930، وفي القاهرة ولدت الأميرة فتحية ابنة الملك فؤاد الأول، وشقيقة الملك فاروق، وكانت خرجت من مصر برفقة والدتها الملكة نازلي وعمرها حوالي 15 عامًا، وارتبطت بعلاقةٍ عاطفيَّة مع موظَّف صغير في قسم العلاقات العامَّة بوزارة الخارجية المصرية اسمه رياض غالي كان موكَّلًا بمساعدة العائلة في نقل حقائبها، استغلَّ رياض صغر سنّ فتحيَّة وأقام معها علاقة عاطفيَّة، وعند وصولهم للولايات المتّحدة عقد غالي قرانه على الأميرة فتحيَّة بمؤازرة والدتها الملكة نازلي.
وفى 16 مايو 1950 انعقد مجلس البلاط الملكى للنظر في القضية وناقش طلب الملك بتوقيع الحجر على الملكة الأم، وقدم فاروق مذكرة للمجلس هاجم فيها أمه، وبين أنها تنفق نصف مليون جنيه، ونقل تصريحها بشأن عدم مبالاتها بما ينشأ عن هذا الزواج من نتائج وعواقب مهما يكن نوعها، وأصدر «مجلس البلاط» قراراته وتضمنت حرمان الأميرة فتحية من لقب الأميرة، وشطب اسمها من كشف أسماء الأميرات، والتفريق بينها وبين رياض غالى أفندى، ووضعها تحت يد جلالة الملك فاروق، ومنع الملكة نازلى من التصرف في أموالها ووقف وصايتها على فتحية، وقرر المجلس تعيين محمد نجيب سالم باشا، ناظر خاصة الملك، مديرا مؤقتا على جميع أموال الملكة نازلى إلى أن يفصل في الحجر، وخاطب مجلس البلاط، وزارة الخارجية بأن تعلن الثلاثة «نازلى وابنتاها فائقة وفتحية» بالحضور أمام جلسة مجلس البلاط المنعقدة في 31 يوليو 1950 للاستماع إلى أقوالهم، وتسلم مدير الفندق الذي تقيم فيه نازلى بأمريكا الإعلان، لكن نازلى أعلنت رفضها الحضور والعودة إلى القاهرة إلا إذا عاد المجلس عن قراراته، ولم تكتف بذلك بل أقدمت على إتمام زواج فتحية ورياض على يد شيخ باكستانى في أمريكا يوم 25 مايو 1950 كما اتخذ الملك فاروق إجراءات أخرى كان منها تجريد أمه من اللقب الملكى الذي كانت تحمله، ومن الحقوق التي تتعلق به».
وقام رياض غالي باستثمار أموال الأميرة فتحية وأموال الملكة نازلي في البورصات الأمريكية بعد أن حصل على توكيل عام منهما للتصرف باسميهما في كل ما يتصل بشؤونهما المالية فاندفع يضارب في البورصات الأمريكية بمنطق المقامر، فبدأ يرهن ممتلكاتهما ويقترض بضمانها لعلها تنجح في إنقاذ استثماراته من الخسائر، لكنه كان يضارب فيخسروأصبح يلعب القمار ويعاقر الخمر التي أصبح لا يفيق منها إلا ليتابع أنباء الخسارة ونتيجة سوء معاملته للأميرة فتحيَّة، وقيامه بطردها مع أولادها من بيتهم. قامت برفع دعوى للطلاق.
وبعد وفاة الرئيس عبدالناصر بدأت فكرة العودة إلى مصر تراودها ووالدتها، ولكن اعتناقهما للدِّيانة المسيحية بالإضافه لرياض غالي كان يعتبرمن أهم العوائق لعودتهما ولكن بعد تدخل من الدكتورلويس عوض لاح في الأفق حلّ للمشكلة و«زي النهارده» في 9 ديسمبر 1976 استدرجها رياض غالي إلى شقته ليمنعها من العودة لمصر، وقام بإطلاق أربع رصاصات على رأسها مباشرة بينما أصابتها رصاصة أخرى في كتفها، فتوفِّيت في الحال، ثم أقدم على محاولة انتحار فاشلة بعد أن قتلها بثماني عشرة ساعة، لكنّه لم ينجح، وأصيب بالشَّلل، وحوكم بعدها وزُجّ به في السِّجن، وأصيب هناك بالعمى في أخريات أيّامه، ومات بعد مقتل الأميرة فتحيَّة بثلاث سنوات وكانت الأميرة فتحية، أنجبت من رياض غالي ثلاثة أبناء، هم رفيق ورائد ورانيا.!!