قراءة نقدية مزدوجة:
“القصيدة بين المرونة والانقياد في الحب”
فقرة جمع في صيغة المفرد (مبدع /مشاكس/ ناقدة )
المبدع حمد حاجي (تونس)
القصيدة:” الباكيان من الهجاء”
المشاكس عمر دغرير(تونس)
القصيدة “خجول وشعرك للنسا بلسم”
أ- المشترك بين الابداع والمشاكسة:
– التناص المعجمي.
– مفهوم الحبّ
ب- المختلف بين الابداع والمشاكسة:
1- المبدع حمد حاجي: “القصيدة والمرونة في الحب”
أ- العنوان:
أسند المبدع لقصيدته عنوانا “الباكيان من الهجاء” :
عادة في الهجاء يبكي المهْجوّ ويضحك الهاجي.
– هل ان الهاجي والمهجوّ يستويان في البكاء؟
– هل أن الهاجي قد ندم على هجائه؟
– هل أن موازين أغراض الشعر قد انقلبت عند المبدع وأصبح الهجاء مدحا؟
لعلنا نقف على الجواب في غضون التحليل.
ب – تحليل القصيدة:
استهل المبدع قصيدته بمقابلة معنوية قابل فيها بين طبيعتين في شخصيته التي جمعت بين سلاطة اللسان وجمال اللسان والحديث فيقول:
سليط اللسان
وعشاق ملسان
يعرفني الطفل والشيخ والسيف والقلم..
وكأني به منذ البداية يُحَذر من سلاطة لسانه التي قد تؤدي الى الهجاء وفي الوقت نفسه يظهر مُرونته في جمال حديثه ويجعل الكبير والصغير ومواقف القوة وابداعه شاهدا على ذلك.
وازدواجية الطبيعة في الخطاب هي معروفة عند العديد من الشعراء الذين يجمعون بين المدح والهجاء والمبدع حمد حاجي لا يشذّ عن هؤلاء.
ولعله يتناص هنا مع إيليا أبو ماضي حين قال:
يمرّ بالقرب منا لا يُكلمنا // وللحديث مجال وهو ملسان
يبدو أن المبدع قد أعجبته البنية التي رآها فتقدم إليها يطلب رقم هاتفها لكنها بإشارة من أصبعها رفضت طلبه فيقول:
واقبل أطلب نمرتها..
تتمنع (نو..نو) بإصبعها
ويتورّد الخّد والمبسم
في هذا الاطار يثير المبدع ثنائية التمنع والرغبة وثنائية البوح والكتمان:
– هل هي تتمنع وهي راغبة؟
– هل هي لا تبوح بحبها وهي تكتمه؟
يبدو أن نرْجسيّة المبدع جعلتها لا تخفي حبّها له بتورّد خدّها والمبسم وهو في ذلك يتناص مع علي الحصري القيرواني وهو يقول:
يا من جحدت عيناه دمي // وعلى خديه تورّده
خداك قد اعترفا بدمي// فعلام جفونك تجحده؟
يبدو ان تورّد خدّها قد وشى بحبها له حتى أنها نادته لتشرح له سبب رفضها وهو خوفها من عيون القبيلة فيقول:
ونادت ..
تود تلمّ علي القبيلةّ..
وهي تعوج بالقد هازئة وأنا صامت صنم..
ورغم أنه رأى حبه في خدها ورغم أنها وضحت له سبب رفضها تقديم نمرة هاتفها الا انه حزّ في نفسه أمران:
– أن ترفضه وهو النرجسي الذي تعوّد أن تبادره المرأة بالبوح بالحب وتطاوعته ليقضي وطرا.
– أن تهزأ منه دون أن يردّ عليها (صامت صنم).
انه أحس بإهانة وبوجع شبهه بالضرب فقال:
كأني لطمت بقبقابها
أو طفت بعيوني حرائقها
أو كأني طريح تدور به الأنجم
إنه أحس بالإساءة من طرفها خاصة أنه اختارها دون غيرها ليطلب رقم هاتفها والقرب منها .وبالتالي حزّ في نفسه فعله المحمود وردة فعلها التي لم تقدّر فيه ذلك ولعله هنا قد يهوّن عن نفسه بقول المتنبي :
ما كنت أحسبني أحيى الى زمن // يُسيئني فيه شخص وهو مَحْمُودُ.
ان المبدع ما كان يحسب أن امرأة يُوليها أهميته دون غيرها ويحمدها وهي تقابل ذلك بالرفض وهذا ليس في ناموس قناعاته.
ان المبدع بُهتَ( وأنا صامت صنم) من ردّها ولعله سَيَكيل لها الصاع صاعيْن في الردّ بطريقته كشاعر.
وها هو يحسم أمره في الرد عنها ويختار أن يردّ ببضاعته(الشعر) ليُسخّرَها في هجائها فيقول:
تخيّرت أهْجوها وأعيرها..
والصبايا يسيء لهن
العنوسة والشيب والعيب واللمم..
من خلال الفجوات النصية قد يتدخل القارئ وقد يعتبر أن:
– المبدعَ قد بالغ في الحساسية التي جعلته يقلبُ الطاولة على من أعجبته ليحوّل اعجابه ذمّا وهجاء .
– المبدع تطرّف في الردّ ولم يلتمس لها عذرا خاصة وقد بينت له أن سبب رفضها موضوعي وليس ذاتيا.
– المبدع في هذا الموقف يندرج ضمن قوله تعالى في سورة الشعراء الآية(224)
” والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون ما لا يفعلون ”
=== يتبع ===
=== يتبع ===
وبالتالي هل سينتصر القارئ للمبدع الشاعر هاجيا؟
انه تخير ان يعيّرها بما يسيئها من عنوسة وشيب وعيب وفي المقابل أعْلى من قيمته ليردّ اعتباره لنفسه فيقول:
و عايبتها قلت:
مثلك تشرم عينا وتقطع لما حتى تراني
وتشرف بي الأمم…
وأكثر من ذلك يشبّهها بخادمة بعد أن كان يراها سيدة نفسه واختارها دون غيرها فيقول:
كأنك خادمة عند قدر..
يُعاندها الفحم ..تنفخه..
ليس تلهبه الشب والحمم..
وهل أكثر من أنه يتهكم من رخص هاتفها ويسْخر من حُسنها الذي أصبح رخيصا لا يساوي درهما فيقول:
وقلت أتخشين فقدان هاتفك البخس..؟
والبخس حسنك..
ليس يسام به درهم..
ان هذا الهجاء هو متناغم مع سلاطة اللسان التي حذّرنا منها في مطلع القصيدة(سليط اللسان)
بيد أنه يتوخى شيئا من المرونة ليلوم نفسه عمّا صدر عنه من هجاء في حق هذه البنية وهو يُسرّ الندم وفي نفس الوقت يلتمس العذر لنفسه حين هجاها وضرب في ذلك مثل المُتيّم ومثل العبْد لاقناع القارئ حتى لا يتهمه بالتضارب في موقفه فيقول:
وسكبان دوما
وسهبان طورا وعيار..
لكنني في الصبا والهوى.. النار والعلم..
ألم تر أن المتيّم يستعذب الطيف
والعبد يستنكر القهر..
والكأس واحدة علقم.
وبالتالي وبتحليل نفسي وعبْر حديث النفس الايجابي حدّثته نفسه أنه ظلم البنية بالإقدام على هجائها وحلل الوضعية فوجد أنها تحبه من خلال عدة مؤشرات:
– تورّد خدها والمبسم حين خاطبها.
– لم يكن سبب رفضها ذاتيا بل موضوعيا بخوفها من القبيلة التي تراقبها.
ومن خلال هذين المؤشرين جعلها تبوح له بحبها بواسطة ذاك الفيديو الذي أرفقه بالقصيدة ووظفه بامتياز وتلك الصورة التي تجسّد كلمات الاغنية بالفيديو.
لقد أنطق فيه المبدع هذه البنية المتمنعة وهي راغبة والكاتمة لحبها ليجعلها تبوح له بأنه قاتلها بحبه والصورة تجسّد ذلك وقد ضمّن الفيديو بيتين من الشعر للشاعر اللبناني مهدي منصور فيقول:
يا قاتلي ولهًا أحْييتني تيهًا
كل الاغاني سدى سدى
ان لم تكن فيها.
ان المبدع عاد الى نفسه لوْمًا وجَلدًا لأن ردّة فعله كانت عنيفة عنفا لفظيا فيقول:
رجعت لحالى أؤنبها
كيف أطلب هاتفها؟..
انما الحب كالله كنهه لا يُعلم..
انه يلتمس لها ولنفسه عذرا ويعتبر أنها محقة في عدم تمكينه من رقم هاتفها
وأكثر من ذلك يشبه الحب بالله الذي كنهه لا يُعلم
ان مرجعيته الدينية جعلته يثوب الى رشده ويسمو بالحب سمو حقيقة الله التي لا يعلمها أحد .
وبالتالي سيدين بدين الغرام ولا يبوح بغرامه لأحد ولا يسمح الا لنفسه بما بدر منه من هجاء خوفا أن يصلها هجاؤه فيقول:
أظل أدين بدين الغرام
وتقبل نفسي هجاء البنية.
لكنني لن أبيح الهجا..لكمو.
و في هذا الاطار كل من الهاجي و المهجوّ باك(هما الباكيان من الهجاء):
لئن كانت البنية تبكي من هجاء نعتها بأبشع النعوت فالمبدع الحبيب يبكي ندما عما بدر منه من تهوّر وتسرّع في هجاء من لا تستحق الهجاء.
انه اعتراف بالذنب وتكفير عنه في نفس الوقت.
وكأني به بهذا الاعتراف وبمصالحة مع الذات سيصالح البنية المهجوّة ويقرّ بمدحها بدل الهجاء.
انها المرونة في الحبّ.
وفي هذا الاطار ما رأي المشاكس عمر دغرير في هكذا مرونة في الحب؟؟؟
2- المشاكس عمر دغرير :”القصيدة والانقياد في الحب”:
أ- العنوان:
اختار المشاكس عنوان قصيدته “خجول وشعرك للنسا بلسم” وهو عنوان يحمل صفتين قد تكونان ايجابيتين للمبدع وقد تكونان سلبيتين وهما صفة الخجل وصفة اغواء النسا بشعره باعتبار شعره بلسما .
لعلنا بالتقدم في التحليل نقف على حقيقة معنى الصفتين.
ب- تحليل القصيدة:
بدا المشاكس متعاطفا مع المبدع واستهل قصيدته بالنفي عنه سلاطة اللسان واعتبره متصالحا مع ذاته وبالتالي ينفي عنه أذية المرأة بالهجاء فيقول:
تحاول ان تكون
قاسي القلب سليط اللسان
ومن فمك تصاعد الحمم..
وصدقا انا أعرف انك
لا تؤذي نملة
وأنك تتألم لمن به ألم.
=== يتبع ===
=== يتبع ===.
يبدو وكأن المشاكس على غير عادته يمدح المبدع فلئن كان المبدع يقرّ بسلاطة لسانه والاقرار سيّد الأدلة فلماذا المشاكس ينفي عنه ذلك ويجمّله للقارئ..؟
– انه نفي يقتضي اثباتا..
– أي اثبات سيبرهن به عن عدم سلاطة اللسان؟
ولعل القارئ بفضوله يتساءل عمّا يخفيه المشاكس وراء هذا المدح:
– هل أن المشاكس تصالح مع المبدع؟
– إن كان تصالح معه فمن أجل منْ؟
– هل أن المشاكس يمدحه لغاية في نفسه؟
وأكثر من ذلك يجعل المشاكس نفسه شاهدا على عدم سلاطة لسان المبدع حين
قال “صدقا أنا أعرف أنك لا تؤذي نملة”
ثم التمس له عذرا لتبرئته وإبراز حسن نيّته فيقول المشاكس :
وأنك دائما تختفي
خلف نظارات من وهم
ولا تدرك ان كل شيء أمامك مظلم
سيبدأ المشاكس ليعلن عن نواياه وُيقحم أيقونته في المشهد ليعتبر أن صفة الخجل التي وسم بها المبدع هي لصالح سعدى التي لا يستطيع أن يتنفس أمامها بل هو أمامها جامد كالصنم فيقول:
وكم تخجل ويحمرّ وجهك
حين تفاجئك سعدى
فتبدو أمامها كأنك صنم..
تحاول ان تقول شيئا
وتخذلك الكلمات
فتصمت الى حين ولا تتكلم..
وفي هذا الاطار هل الرجل الخجول ضعيف الشخصية؟وما هي صفاته؟
“الرجل الخجول يبدو أكثر ولاء من غيره فنادرا ما نرى رجلا خجولا يقوم بالخيانة الزوجية مثلا مستمع جيّد للآخرين فهو دائما ما يستمع دون أن يتحدّث
ذو نظرة سلبية وتقديره لنفسه منخفض مما يولّد لديه الشعور بعدم استحقاقه للحب أو التقدير من الآخرين”(1).
وفي هذا الاطار فان المشاكس يظهر على حقيقته ويفضح نيته ويكشف موقفه في مدح المبدع بالخجل انه مدح بما يفيد الذمّ .
انه يمدحه بالخجل ليكون لعبة بيد سعدى كالدمية أو الطفل الصغير سهل الانقياد
تتحكّم فيه كما تريد فيقول:
تشدك من يدك مثل طفل صغير
تأخذك الى حيث لا تدري
وتلثم خدك وهي تبتسم..
انه يمدحه بالخجل ليضمن وفاءه لسعدى وعدم خيانته لها.
انه يريده ضعيف الشخصية لتكون سعدى أقوى منه.
وهنا قد يتدخل القارئ ليعارض المشاكس وقد يعتبره ظالما في حق الزوج الذي من حقه فرض الذات والاستقلالية في التفكير و تحمل مسؤوليته وعدم الخضوع
وعدم الانقياد ليكون سيّد نفسه وانسانا يملك زمام نفسه.
ولعل المشاكس هنا يرفض أن يكون المجتمع أبويا ويريد مجتمعا فيه سلطة الرجل (الأب او الزوج) ضعيفة لصالح المرأة التي ينتصر لها المشاكس.
لكن القارئ قد لا يوافقه على ذلك لانه اختلال توازن في السلطة بين الرجل والمرأة او بين الحبيب وحبيبته ولا بد من المحافظة على التوازن في السلطة بينهما فلا غالب ولا مغلوب ولا قائد ولا مقود.
وبالتالي فالمشاكس لم تكن لديه مرونة المبدع حين وازن بين موقفين مختلفين
بين المدح والهجاء وحين تصوّر الهجاء مُبْكيًا لهما الاثنين (الباكيان من الهجاء).
وأكثر من ذلك فان المشاكس يدعم هذه السلبية الانقيادية في شخصية المبدع حين يقول:
وفي المقهى المجاور
معا تترشفان القهوة والشاي
ويجمعكما الحب والقرطاس والقلم
خجول أنت وتكتب أجمل الاشعار
فقط حين تقرأ شعرك
في حضورالنساء لسانك يتلعثم
وهل أكثر من أن المشاكس جعله بسبب خجله يتلعثم في قراءة الشعر أمام النساء
وكل ذلك لصالح سعدى حتى لا تعجب بشعره بقية النساء.
والمشاكس حريص بأن يقدم الحجة تلو الحجة ليثبت حب سعدى له
لذلك هو سابقا نفى عنه سلاطة اللسان ليصفه بالخجل ويثبت حبّ سعدى له فيقول:
سعاد تحبك من زمان
وتسعى بجدّ ان تزيل عنك الحياء
فقد يعود لشفتيك الدفء والكلم..
وكأني بالمشاكس يستدرك باستخدام مفردة الحياء بدل “الخجل” و صفة الحياء ايجابية في الشخصية و صفة الخجل سلبية حتى ان سعدى تلاعبه كما تشاء وهو المنقاد والمستسلم اليها فيقول:
تقبلك حينا
وحينا تناولك رشفة من فنجانها
وهي تقول: عسل هذا الفم..
وأحيانا تقرأ البعض من شعرك
الذي حفظته
وتعرف أن شعرك لها بلسم..
وهنا يكشف المشاكس نيته التي أخفاها عنا وهي الصفة الثانية التي حَبَا بها المبدع وهي الاغواء بشعره حين أوهمنا بالعنوان بأن شعره “للنسا بلسم” واذا هو بلسم لسعدى فقط دون غيرها لأنها تحبه وتحب شعره الذي امتدحه بها. فيقول:
وكم كتبت من قصائد باسمها
فانت بصدق تحبّ سعدى
والله بحبك يعلم…
وفي هذا الصدد لئن توخّى المبدع المرونة في الحب بالتراجع في هجاء حبيبته التي التمس لها العذر ليُجَنبها الهجاء فان المشاكس جعل الحب انقياديا لصالح الحبيبة سعدى انتصارا لها ولحق المرأة زوجة في القيادة على حساب الرجل الزوج .
سلم القلمان ابداعا ومشاكسة .
بتاريخ :10/ 12/ 2024
المراجع:
https://blog.arabtherapy.com>..(1)
الرجل الخجول: صفاته وكيفية التعامل معه – عرب ثيرابي
الباكيان من الهجاء” (المبدع حمد حاجي) ”
سليطَ اللسانِ
وَعَشّاقَ، مِلسَانَ،
يَعرِفُني الطفلُ والشيخُ٠٠ والسيف والقلمُ٠٠
************************************
وأقبلتُ أطلبُ نِمْرَتها..
تَتَمَنّعُ (نوْ.. نَوْ) بإصبعها
ويتورد الخَدُّ والمِبْسَمُ..
**********************************
ونادت٠٠
تودُّ تلم عليّ القبيلة٠٠
وهي تَعْوَجُّ بالقدّ هازئة، وأنا صامتٌ صنمُ٠٠
***************************************
كأني لُطِمْتُ بقبقابها
أو طَفَتْ بعيوني حرائقُها
أو كأني طريحٌ تدور بهِ الأنجمُ٠٠
**********************************
تخيرتُ أهجُوَها وأُعَيِرُها..
والصبايا يسيء لهنَ
العنوسة والشيب والعيبُ واللممُ٠٠
********************************
وعَايَبْتُهَا قلتُ:
مثلُكِ تَشْرُمُ عينا وتقطع، لما، وحتى، تراني…
وتَشْرُفُ بي الأممُ ٠٠
*********************************
كأنكِ خادمة عند قدر ٠٠٠
يُعَانِدُهَا الفحمُ… تَنْفُخُهُ٠٠
لَيْسَ تُلْهِبُهُ الشهبُ والحممُ٠٠
*********************************
وقلتُ أتَخْشَيْنَ فِقْدانَ هاتفَكِ البَخْسِ٠٠٠؟
والبَخْسُ حُسْنُكِ..
ليس يُسامُ بِه دِرْهَمُ٠٠
*********************************
وسَكبَانَ دوما
وسَهْبَانَ طورا وعَيّارَ..
لكنني في الصبا والهوى٠٠٠ النارُ والعلمُ٠٠
********************************
ألم تر أن المتيم يستعذب الطيف
والعبدَ يستنكر القهر٠٠
والكأسُ واحدة علقمُ٠٠
**********************************
رجعتُ لحالي أؤنبها
كيف أطلبُ هاتفها؟٠٠
إنما الحبُ كما الله، كُنهُهُ لا يُعلَمُ٠٠
**********************************
أظلّ أدين بدين الغرام
وتَقْبَلُ نفسي هجاءَ البُنَيَةِ،
لكـــــــــــنَــنِي لن أبيح الهجا…. لَكُمُو
( أ٠ حمد الحاجي)
“””””””””””””””””””””””””””””””
( المشاكس عمر دغرير)”خجولٌ وشِعركَ للنسا بلْسمُ”
تحاولُ أنْ تكون
قاسي القلب ,سليط اللسان ,
ومن فمكَ تصّاعدُ الحممُ …
“”””””””””””””””””””””
وصدقًا أنا أعرفُ أنكَ
لا تؤذي نمْلة ,
وأنكَ تتألمُ لمنْ به ألمُ …
“”””””””””””””””””””
وأنكَ دائما تختفي
خلفَ نظاراتٍ من وهم
ولا تدركُ أنّ كلّ شيء أمامكَ مظلمُ
“””””””””””””””””””””
وكمْ تخجلُ ويحمرّ وجهكَ
حين تفاجئكَ سعدى
فتبدو أمامها كأنكَ صنمُ …
“””””””””””””””””””””
تحاولُ أنْ تقولَ شيئا ,
وتخذلكَ الكلمات ,
فتصمتُ إلى حين ولا تتكلمُ …
“”””””””””””””””””””””””””
تشدّكَ منْ يدكَ مثل طفل صغير ,
تأخذكَ إلى حيث لا تدري ,
وتلثمُ خدكَ وهي تبتسمُ …
“””””””””””””””””””””””
وفي المقهى المُجاور,
معا تترشفان القهوة والشاي
ويجمعكما الحبّ والقرطاسَ والقلمُ …
“””””””””””””””””””””””
خجولٌ أنتَ, وتكتب أجمل الأشعار
فقطْ حين تقرأ شعرك
في حضور النساء لسانكَ يتلعثمُ
“”””””””””””””””””””
سعاد تحبكَ منْ زمانٍ,
وتسعى بجد أنْ تزيل عنكَ الحياء,
فقدْ يعودُ لشفتيكَ الدفء و الكلمُ ..
“””””””””””””””””””””
تقبلكَ حينا ,
وحينا تناولكَ رشفة منْ فنجانها ,
وهي تقولُ: عسلٌ هذا الفمُ …
“”””””””””””””””””””
وأحيانا تقرأ البعض منْ شعركَ
الذي حفظتهُ,
وتعرفُ أنّ شعركَ لها بلسمُ ..
“”””””””””””””””””””
وكمْ كتبتَ منْ قصائد باسْمها ,
فأنتَ بصدقٍ تحبّ سعدى
والله بحبّك يعلمُ …