في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر 2003 م..
إلقاء القبض على صدام حسين “عملية الفجر الأحمر”..
عملية الفجر الأحمر أو القبض على صدام حسين (بالإنجليزية: Operation Red Dawn) هي العملية العسكرية التي تم فيها القبض على صدام حسين في مخبأه على يد قوات التحالف الأمريكية في شهر كانون الأول 2003م .
قصة المؤامرة:
ورقة رسمية من مكتب التحقيقات الفيدرالي وظهور بصمات للرئيس الراحل صدام حسين
البيان الصحفي لـ”يو بي آي” اشتمل على اقتباسات من جندي بحرية (مارينز) سابق اسمه نديم رابح، وهو من أصول لبنانية. بالإضافة إلى الرواية الأمريكية عن تاريخ الأسر بأنه قد انتهى في يوم واحد، ذكر نديم رابح أثناء مقابلة له في لبنان:
عملية الفجر الأحمر أنا كنت من بين العشرين رجل المكونين للوحدة، بضمنهم ثمانية من أصول عربية، من الذين بحثوا عن صدام لمدة ثلاثة أيام في منطقة الدور القريبة من تكريت، ووجدناه في بيت بسيط في قرية صغيرة وليس في حفرة كما أعلن. أسرناه بعد مقاومة عنيفة وقتل خلالها أحد أفراد مشاة البحرية من أصل سوداني. عملية الفجر الأحمر
روى رابح كيف أن صدام أطلق النار عليهم من بندقية من نافذة غرفة تقع في الطابق الثاني بعدها، صرخ جنود البحرية عليه باللغة العربية،
عملية الفجر الأحمر يجب أن تستسلم. ليس هناك فائدة في المقاومة. عملية الفجر الأحمر
لفق لاحقاً فريق إنتاج عسكري فلم أسر صدام في حفرة، والتي في الحقيقة كانت فتحة لبئر مهجور. رواية جندي البحرية السابق تختلط مع الأداء الذي أعطاه صدام حسين لمحاميه في اجتماعهم الوحيد. صدام أخبره بأنه أسر في بيت صديق وأنه خدر وعذب لمدة يومين. لهذا السبب، بدت صور صدام موسخة. لكنهم كانوا جميعاً على خطأ، هم فقط أخذوا الصور التي وزعت عليهم من قبل الجيش الأمريكي..
تكرر الحادثة:
لم تكن هذه المرة الأولى شيئاً من هذا القبيل قد حصل من قبل، بعد غزو واحتلال بنما عام 1989 حيث سمحت الولايات المتحدة للصحافة دخول مكتب مانويل نورييجا، وتم وصفه وكأنه منحرف جنسياً، كانت في المكتب صور لأولاد صغار، صورة لهتلر، ملابس داخلية حمراء ومجلات خلاعية. بعد بضعة أشهر تم تسريح جندي بحرية من الخدمة العسكرية الذي كان أول من دخل مكتب نورييجا، تحدث هذا الجندي في نهاية المطاف مع مراسل صحفي وقال له بأنه كان على الإطلاق أول من دخل المكتب بعد أن اختطفت الولايات المتحدة الرئيس البنمي السابق وكل ما كان داخل المكتب هو منضدة، هاتف، كرسي وآلة كاتبة.
وعند رجوعنا 16 عاماً إلى الخلف من زوال نورييجا تحديداً في عام 1973 اغتيل الرئيس التشيلي سلفادور الليندي، وعندما سمح للصحافة دخول مكتبه، شاهدوا زوجاً من الملابس الداخلية الحمراء، صور لأولاد صغار، صورة لهتلر ومجلات أباحية. وكالة المخابرات المركزية لم تمتلك الحشمة لتغيير الدعائم استعملوا نفس الدعائم السينمائية لكلا المكتبين، معتقدين أن 16 سنة كان وقتاً طويلاً وليس هناك أحداً يكتشف ويفهم الحيلة. أحد المراسلين الذي غطى حدث 1973 كان أيضاً موجوداً في بنما عام 1989 وحدث أن رأى كلا السيناريوهين المصطنعين الملفقين.
مع صدام حسين غيروا الدعائم السينمائية التي سبق ذكرها، لربما أنها قد لا تمر في العراق دون اكتشافها، نعود إلى صدام وحفرة العنكبوت والسمات الأخرى من حياته بعد 9 أبريل 2003 عندما أسر قالت السلطات الأمريكية بأنه كان يشكل قوة مستهلكة وليس له أي تأثير على المقاومة المتنامية باضطراد. المعلومات اللاحقة أظهرت بأنه كان يترأس المقاومة ودعى إلى إطلاق العديد من الهجمات على قوات الاحتلال. على سبيل المثال، خلال زيارته الأولى لبغداد، مكث بول وولفوفتز في فندق الرشيد، أطلق صاروخ على البناية وقتل عقيد أمريكي كان ماكثاً في طابق واحد فقط فوق الطابق الذي حل فيه وولفوفتز. صدام حسين أمر شخصياً بهذه الضربة، ولولا حوالي أربعة أمتار، لربما قد غير التاريخ.!!