🌹ترجمتي للانجليزية لقصة الرائع هيثم همام …هيثم همامون :
****×***********×********
حلم اليقظة
جذب وجهه عيني المارّة بفقره وجماله الذّابل المتواري وراء غلاف من التّعاسة والإهمال والتشرّد. ترى هل يبكونه بدافع عاطفة إنسانيّة عامّة أو لأسباب خصوصيّة؟ وقرّر الجلوس على مرآهم، بجانب بنك مركزيّ سخي. تعقّبهم من بعيد ومن قريب لعلّ وعسى. على كلّ حال بعض الدّراهم تتساقط نحو الهدف …نحو طربوش قد وضعه على الأرضيّة. وبعضهم يحرّكها في زحام جيبه ويمضي حال سبيله تاركا إيّاه في حيرة. فتّش عن يد حنون، ولكنّها تذوب في الزّحام بلا مبالاة.
كان شارع الرّباط واسعا مكتظّا بالأنفاس والدّخان والهواء الفاسد. يضجّ بأصوات وسائل النّقل والأغاني والصيّاح الّذي لا فائدة منه. ومرّت الدّقائق تحت وطء برد الأرضيّة وهو ينتظر ويتصبّر. انسكب سمّ القلق في نفسه وليس في الطّربوش الشاحب إلاّ درهمين يتيمين. توهّم أنّ الأنظار تلاحقه بدهشة وأحيانا بسخريّة، وأنّ بعضهم سيرمونه بالعته والجنون. فرفع رأسه إلى السّماء كأنّما يناشد اللّه في خفوت، وبحركة إراديّة دفع الطّربوش بعكّازه على مرمى من الرّاجلين. قال في نفسه رغم اشتداد الأزمة ستنفرج. وقال أيضا إنّ عذاب هذه السّنين سيكفل له دخول الجنّة بغير حساب ولا سابقة عذاب، ثمّ إنّه ليس بعد الظّلام إلاّ النور.
وبحركة عفويّة مدّة له ربّ أسرة لا تذوق اللّحوم إلاّ في المواسم ما جاد به جيبه الواسع. وآخر يسير بأقدام ثابتة شديدة الرّسوخ والثّقة كأنّه يدلف على باب مدرّج الجامعة. نظر إليه بنشوة مرح، ثمّ انثال عليه بكلمات فوّاحة:
– اللّه اسهّل
توقّع منه خمسة دراهم على الأكثر، ولكنّه تجاهله ولم ينظر إليه حتّى…بادئ الأمر تماما، ومضى يلقي على من حوله نظرات متعاليّة خليقة بأن تثير حنق الجميع. كانت الأرجل تتقدّم في رشاقة من مكان إلى مكان بمنتهى الذّوق واللّباقة إلى المرافق والمؤسّسات. مسح أنفه بضربة أو ضربتين وسلّم بالواقع. رجع إلى فناء نفسه بعد إلحاحه غير الموفّق، وثمل بإلهام سماويّ من عنف الحزن تركه غارقا في بحر المجهول. وفي لحظة مباركة محفوفة بأنفاس الملائكة ألقت سيّدتان في عقدهما الخامس بعض الدّراهم، فخطفها بنظرة جانبيّة من بدلته الممزّقة والمرقّعة بعد جولتهما السّعيدة الموفّقة. تركاه في دوّامة الأشواق والسّعادة ومنفعلا بالوجد والأمل. مسح على رأسه الأجعد الكثّ ثم قال في خاطره:
– أعتقد…أنّ صفحة جديدة من الدّقائق تفتح في تاريخ مليء بالمتاعب والمحن…لنا الله ولكم الدّنيا
دقّ أحدهم بحذائه العتيق جانبه ممّا أيقظه في شروده. رفع عينيه، فرآه واقفا أمامه يرمقه بعين متسوّل. مرّت لحظة وهما يترمقان ثمّ احتقن وجه الرّجل:
– سبقتك لهذا المكان، ولا يحقّ لك أن تطردني
كانت قربهما لافتة كبيرة جدّا مكتوب عليها دعوة للمزايدة. كان ذلك الرّجل متين البنيان، يافعا، متدفّق الحيويّة، يطوف في أرجاء الدّروب والشوارع في رشاقة قطّ. منذ ثلاثين عاما وهو يحترف التسوّل. ضحك في سخريّة ورثاء، ثمّ قرفص عند طربوشه وقال بجفاء:
– يا إمّا أن نتعاون…أو سيشهد اللّه على وقاحتي معك
– اذهب وإلاّ كسرت العكّاز على رأسك
– هكذا إذا…سلّم بالأمر، ثمّ إنّك جديد علينا، ولا يهمّني أصلك ولا فصلك. المهمّ أن نتقابل آخر النّهار في هذه النقطة ونتقاسم الغنيمة أو سيكون لي معك رأي آخر…أمر آخر…إيّاك أن تفكّر في الهرب أيّها الأعرج وإلاّ…عيوني موجودة في كلّ مكان تراقب الصغيرة والكبير…ثمّ…ماذا كنت تتوقّع؟ أن نتركك في سلام وأنت تملأ الطّربوش.
ثم أردف قائلا مرّة أخرى:
– اللّعبة لها قوانينها…ثمّ أمن يعمل كمن يرث؟
أرخى كمّه الحالك بالأوساخ، ثم سلّم نفسه للشّارع يتوسّل كطفل. أدار وجهه مبتسما إليه. مستجديّا نظراته العطوفة إلى النّاس بمنتهى الرّفق والإلحاح. غضب الأعرج…ومستسلما، وهو مكبّ على عمله في تكاسل، وجعل ينظر إليه بغضب وحقد. وفي نظرته تتجلّى أشواق الدّعاء، فدعا الله أن يمدّه بصبر نبيّه أيّوب، وظلّ أمله في رحمته قويّا لا يتزعزع. أرجع فردة الحذاء الوحيدة إلى رجله ولم ينبس. ورجح لديه أنّه يواجه زمرة جامحة من المتسوّلين، وأنّ عليه أن يضاعف من الحذر. تسلّلت أشعّة الشمس إلى وجهه ذلك الصباح، فعرج إلى سقف الحوانيت الباردة متكأ على عكازه. كانت أيسر الأمور أن تصدمه سيّارة وهو غارق في الظّلمة، والفقر، ولقمة العيش، وربّما مستقبل الأبناء. تردّد قليلا وهو يضع عجيزته على الكرتون معتمدا على ساعديه، ثمّ طمر نفسه تحت الأنقاض قائلا:
– الدّنيا معقّدة…ومازال المال يملك الحظّ كلّه
مازال الرّيح ينفخ في الطّربوش، وربّما تنفخه الآمال حتّى يطير في الجوّ كالبالون. كاد يطير في الهواء لولا حسن حظّه، وشابّ أثقله ببعض السنتيمات، شاركه حيرته. تهلّل وجهه ودعا له بالنّجاح ورضا الوالدين.
كان حديث المارّين به سطحيّا، مؤجّل الأسئلة، يطغى عليه بعض النّوادر والملح الشعبيّة الّتي تتخاطف إلى سمعه فيبتسم لها بحنق. بعضها يشقّه حجاب الغموض، ومشاكل عديدة بلا نهاية يعوزها التّعبير، تلفظها الألسن بوعي أو لاوعي، بخوف وخجل، وأحيانا برغبة محمولة على الهرب. يمرّون بلا تحيّة وسرعة خاطفة كأنّهم يهربون من شيء مفزع. عند منتصف النّهار تشتدّ الحركة، وتحتقن ردود الأفعال…وبين السباب والعراك تختفي المدينة هي كذلك تحت الجوع والمكابدة. لا يدرون متى؟ ربّما بالصبر والعمل والإخلاص. أرهف حواسه كصيّاد يتصيّد الفلتات والشوارد هنا وهناك، وعينه على الطّربوش…من يدري؟ المدينة مختلطة، فيها الصالحون والطّالحون، مجرمون وضحايا أو الإثنين معا. يكافحون عدوّا مشتركا وهو الفقر عليه اللّعنة…على اختلاف مواقعهم إلاّ أولئك الّذين يبدّدون الملايين على ملاذهم، فلم يجدهم هناك.
وتحفّزت طفلة صغيرة تكابد المشي، تتحرّش به في حدود المعقول وتبادله نظرة مودّة صافيّة أعادته إلى أشواق الذّكريات المشتركة الماضيّة البعيدة. وإذا بها تقاسمه بسكوتة تحت أنظار أبويها المتعاطفين. وتحادثه باعترافات غير مفهومة أو ما يشبه ذلك بالنسبة إلى سنّها الصغير. بادلها التّحيّة وانحنى لها بطريقة آليّة كردّ فعل سريع لذلك العطف الّذي بعثته في كيانه المتهالك والجائع، ثم غادرت بغير إرادتها.
نهض الأعرج الكهل يستعطف أصحاب المقاهي والمطاعم بغية لقمة تطفئ غرغرة أحشائه الفارغة…وبعد مدّة ليست بالقليل مدّ له صاحب مقهى شعبيّ بعض السّردين المقليّ في الزيت. ما تركه الزّبون. التهمه بشراهة كالوحوش، تتخاطف لحمه الأبيض الدّبق أظفاره المتّسخة والطويلة، ثمّ تهلّلت بشرته المصفرّة ودعا له بالستر…قال له كلّ ما يمكن أن يقال من الدّعاء والشّكر، ولو كان يعرف أدعيّة أخرى لقالها في تلك الأثناء.
تلاشى الصّخب في الشّارع ذلك اللّيل، تغيّرت أشياء كثيرة، وبرزت معالم جديدة…فتيات في عمر الزّهور سكرهنّ الأمل على الطّرقات، وأشباح اللّيل قد خرجت كالدّببة بعد سبات النّهار الطّويل في الحيّ الشرقيّ البئيس، ولكن بقي الشّارع الغربيّ ساكنا ينعم بالطمأنينة والأمان بفلاّته الكلاسيكيّة الفاخرة، تطلّ منها أعناق النخيل، وعمائره الأنيقة الحديثة. ورغبة منه في الاختلاط بالنّاس ليعبر إلى حيّ الصفيح بأمان بعدما امتلأ الطّربوش بأموال لا بأس بها، قرّر الإسراع في مشيته العرجاء قبل أن تتلقّفه أيدي الشياطين. حصل أن لا يفارق الشوارع المكتظّة تحسّبا لأي طارئ. قال في نفسه أنّ أحاديث النّاس لا تدلّ على أنّهم سعداء وراضين…فلماذا يحزن على نفسه؟ الكلّ يشرب من نفس الكأس حسب قوله.
وثب الإرهاق إليه بعد أن قطع نصف المسافة، وعند دخوله في حيّ يزخر بالبيوت الباليّة أمسكت به يد مغتاظة. فأوجس في نفسه خيفة، بادر ليصيح، لكنّ اليد الأخرى أطبقت على فمه وطرحته أرضا ممّا جعلها تحصد الطّربوش وما فيه تحت أنظار العجز والخوف. أطلق السّارق رجليه للرّيح كنحلة، ثم تركه هائما كخردة…وسّع اللئيم الرّقعة الممزّقة للقميص، وقلع الأزرار وفردة الحذاء. ندم على تعريض نفسه للخطر، وأنّب نفسه…وكان يمكن أن يغادر قبل غروب الشمس بدون أيّ خطر يذكر والله أعلم. وقال في نفسه بحزن:
– الجميع مشترك في إخفاء معالم الجريمة
قدّم متعثرا وبتدمّر يجوب الأزقّة والحواري معتمدا على عكّازه بعدما لملم نفسه المهزومة في تلك اللّيلة المشؤومة. استوقفه مشهد رهيب، ثمّ اختبأ متلصّصا من فتحة جدار طينيّ. كان الرّجل يخلع جلبابه، ويضع الدّراهم المخطوفة في سيّارة “رونج روفر” سوداء فارهة، ثمّ رمى بالطّربوش على الرّصيف. وفي لحظة خاطفة وبإمعان النظر تأكّد له كلّ شيء…إنّه هو…نطقها لزجة مدعوكة تستعصي على النّطق:
– إنّه…ذلك المتسوّل.
ثمّ غاص في أعماق الضّاحيّة بسيّارته حتّى غاب عن مرمى النّظر
☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️
Day Dream
His face attracted the eyes of pedestrians and wayfarers for his mannerisms of abject poverty and withered charming beauty hidden behind the mantle of morbid ominous wretchedness, negligence and homelessness. Let-alone, ain’t they beguile of tears with humane sympathy incentive in general or in part for private reasons? He decided to have a seat across through their thronged sighting near a central benevolent bank. He followed their footsteps toeing their line in pursuance in the hope for a charity. At any case, some coins of dirham drooped targeting its destination in terms of a fez lying flattened to the ground, some others tossing in consecutive motion in his pocket, as he moved forward away from his alms container in perplexity, he frisked a hand of affinity but it dissolved in the crowd indifferently.
The Rabat St., was congested with breaths, smoke beside the contaminated air, stuffed with nuisance and bothering of hustle-bustle of means of transportation, chants and useless shouts, minutes went by at the mercy of hegemonial sleet and freezing earth, as he rendered through wait and patience. Indigently the intimidation and stress poison poured down his oneself’s pail, not that reclined pale fez except for a couple of orphan dirhams. He had intuition that all gazing eyeballs cast on him ironically with absurdity, some others whipped him with lashes of insanity and lunacy. He raised his head erect to the skies above as if he were invocating and supplicating God in full austere submission. Then, he voluntarily pushed fez with his own crutch along the sight of those mobbing marches, telling himself in soliloquy that the predicament forthcoming to be solved. Moreover, he convinced his own self that the torturing past bygone eons would guarantee his abode in the eternal paradise without account or a precedent of tormenting woe in the day of resurrection, strengthening his might with the premises that there will be a silver lining after a dark cloud.
Arbitrarily a breadwinner of a well-off family used not to eat meat stipulated under seasonal depends , gave a helping hand unto him benevolently, another walked with fixed steps forward firmly rooted toward the university campus, looking at him in euphoric astonishment and have his aromatic say: ‘ God will be in your account and make it easy on you’
Afterwards, he was expecting five as a lump sum at best, but the erudite discarded and looked away in obtrusive gestures, as for a start, that one cast his bragging looks down to those surrounding pub as he teased them and rage their wrath and discontent. Legs were walking on in agility hither and thither with all social decorum and fluency between facilities and municipal institutes, that wanderer scratch his nose tip with a knock or twice and surrender to the real world. He got back to the self-yard after his rebellious fruitless upheaval, he was fed up with a heavenly inspiration out of grievance violence laying him off in the superfluous sea of the unknown. At this blessed momentum infested with angelic psalms he met two ladies at fifties handing afew dirhams, respectively he snatched them with a side look embezzled through his ragged clothes and ripped stitched garment after their happy sufficient promenade, leaving him in the maze of merriment and jocund pathos replete with hope and passion. He rubbed over his curly locks of bushy hair and told himself: ‘ I think a new page of minutes open up a history full of weariness and calamities, God will be with us and ‘Donia’ livelihood for you all’
One passer-by knocked with snobbery his aged shoe sole to awaken him, as he kept his eyes grasping the present rude man sighting him as a vagabond, pelting pitilessly, a moment lagged behind before that pal attacked in reprimand those ladies as pictured assault on his face: ‘I precede you to that place and you don’t have the right to send me off’
Whereas a huge leaflet lied in the nearby on which it was written: ‘a call to auction’, that man was of potent prodigy, well-built and a youngster , infatuated with feverish frivolity roaming round the streets and alleys like an agile cat. He was skilled at begging for thirty years, he giggled satirically and pitifully , then squatted at his fez and murmured belligerently : ‘ either we both co-operate or God witness to my insolence against you otherwise, ‘ go away or I am going to break my crutch on your head’, ‘ OK, here you go, you are a new intrusive vagabond to our area, it doesn’t matter your familial status or ranking , more importantly that we gather at this meeting point in the evening to share dividends of the spoils , mind you don’t get hurt or you think you might get away with that, you crippled pal, be careful and to your knowance, my espionage eyes scattered everywhere watching to and fro, what can’t you imagine? That you live in peace and fulfill your fez’, then the elder addresser elaborated eventually that the game had its rules and the fact that the one who planned couldn’t be levelled with the one who inherited.
After all, the new comer who intervened to partake, drooped his dirty sleeve then endow himself acting as a child street beggar, directing his rotating head towards that addressee in smirking smile, soliciting meek eyes unto kind philanthropic public with inclination and persistence, while the crippled was up in arms and surrender to fate, entrenched in his modus operandi lazily, he focused his sight on the other companion in agony and outrageous anger, as his looks sought refuge in God’s hands like prophet Ayoub, peace be upon him, as he subdue in subjugation to the Almighty unwavering mercy. He restored his one footed shoe painstakingly, he penetrated a horrendous demonstration of vagabonds, he had to be cautious , sunlight crept into his face that morrow time as he targeted the cold ceiling of piled dome leaned against his crutch, easily could be knocked down by a rush car as he overslept in the realm of darkness loom, destitution and living morsel or perhaps the future of his offspring. He reluctantly put away his stick on the cardbox with the mainstay of his arms, then bury himself in the debris saying: ‘ life is complicated and jinxed and money affiliated all fortune’.
The blowing wind swayed the fez, as hopes might fly it in the air like a balloon, it was about to vanish in thin air but for luck, and a young fortified with some centimes sharing its vexation, while someone prayers for his sake to succeed and cherish the fruits of filial obedience. The pedestrians’ talk was of superficial triviality, postponing interrogative illustrations sine die, seasoned with lore jokes and drollery dazzling minds as he responded in mockery, some of which infiltrate with ambiguity veil, with myriad of endless problems in need of expression, pronounced by the tongue tips rationally and unconsciously, either with panic or a blush, or borne with volition to escape and flee, they coincided without greetings or salutations in a flash as if they ran away from terrifying scene, later on in the evening they speed up their march fiercely tinged with unquestioned reactions, like slander and fight leading the city under tyranny of depraclvity and suffering or dismay, didnt know or recognize the timing of sorting out tribulation? Or maybe with patience, laboring manpower and faithfulness, while that chap was busy hunting remains of supplies, pinning his eyesight on the fez. Who knows? The city was jammed with ethical people or those of pauperism and moral degradation and deviation or a microcosm in defensive mechanism against poverty, the common enemy, damn!, except for those squandering on their luxurious edifice won’t be therearound. A small girl was inclined to bully him as a toddler, and molest in a reasonable harrasing reciprocating bonafide with her nostalgic looks that commemorate passionate farther past, sharing a biscuit with him in the eyes of lamenting parents, and chitchat pleading ununderstandable confessions or somehow resembling her mumbling manipulating age,while he gave hello in return bowing as an automatic swift reflex for her cordiality granted unprecedently and tragically for his torn ravenous entity, then she undeliberatly went away, the senile crippled got up afterwards to solicit alm dues from friends at the Cafe and restaurants to feed his guts with some morsels quenching his famine, after awhile an owner of a public cafeteria ordained fried sardines in culinary oil for his good, or whatsoever leftover of customers was devoured like monsters, handling his pieces with disgusting filthy tall fingernails, then he felt satisfied with the help of that man and pray for his welfare, all of invocations as much as he could and realized at his time.
His counterparts vanished in the nearby and be features appeared in the alley, where new girls at the prim of age as drunken under the spirit of liquor along the roads and those nightly bears went off after day sedation in the Eastern district, under the miserable spell, but the Western enjoyed serenade and relaxation of luxorious Villas, overlooking palm trees necks and filaments of lofty buildings, he desired to mingle with the crowd to trespass till the tinned lane safely after replenishing his fez with adequate sum of money, as he galloped before the expected catch of diabolical demons, she he never left the traffic jam amidst any emergency, he told me ld himself that people could never feel happier, all sip that bitterness and insipid dilemma he drank, why he did feel sad and lament on his solace? He cut half the distance, on approaching the alley, an enthusiastic palm caught him, yet, he ran away to deter that abominable act like a bee, and found himself a junk as the cunning villain man had torn away in shreds that clothing wrapping him up, leaving him without buttons, and solitary shoe either, he scolded himself in condemnation against his unforgiven fault, expiating for his sinful deeds as a remorse, he could depart the sunset with susceptible potential threat, God knows!, groaning in melancholy : ‘all are accomplices involved in the crime!’
He headed forward through empass alleys with the supportive crutch after he blamed himself as defeated in this ominous night, a sudden horrific event stopped him, the reason for his hideout stealthily looking into a hole in muddy wall, a man taking off his garment Gelbab, putting away the stolen heist of dirhams in Rangrover make of a car, then threw away that fez on the sidewalk, at a glance and with sharp eyesight of precision, he confirmed the identity of the seen male, spelling out his name in mumbling mutter to pronounce : ‘it is that depth, the evil vagabond’. Abruptly that sighted prodigy of wellbeing had sunken in the environs of suburbs by his car and disappeared out of sight.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
Translated by /Ahmed Farooq Baidoon – Egypt
Written by author / Haytham Hammamon 🌹