في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر1951م..
بدء ثورة الحبيب بورقيبة في تونس من أجل الاستقلال.
الحبيب بورقيبة (3 أغسطس 1903 – 6 أبريل 2000)، أول رئيس للجمهورية التونسية (25 يوليو 1957 – 7 نوفمبر 1987) بعد الانقلاب على الملكية، عزله زين العابدين بن علي بانقلاب وفرض عليه الإقامة الجبرية في مَنزله، كما حُجبت أخباره عن الإعلام إلى حين وفاته في سنة 2000. اشتهر بإصدار العديد من التصريحات والقوانين التي تعتبر «مثيرةً للجدل».
ولد في المنستير لأسرة بسيطة، التحق بالمدرسة الصادقية ثم مدرسة ليسيه كارنو في تونس قبل حصوله على البكالوريا عام 1924. تخرج من جامعة باريس عام 1927 وعاد إلى تونس لممارسة المحاماة. في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، انخرط في السياسة الوطنية التونسية المناهضة للاستعمار وانضم إلى الحزب الحر الدستوري وشارك في تأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد في عام 1934. نشأ كشخصية رئيسية في حركة الاستقلال واعتقلته الإدارة الاستعمارية مرارًا وتكرارًا، وبسبب تورطه في أعمال الشغب في 9 أبريل 1938 نُفي إلى مرسيليا خلال الحرب العالمية الثانية.
إنضم إلى الحزب الحر الدستوري سنة 1933 واستقال منه في نفس السنة ليؤسس في 2 مارس 1934 بقصر هلال الحزب الحر الدستوري الجديد رافقه محمود الماطري والطاهر صفر والبحري قيقة.
تم اعتقاله في 3 سبتمبر 1934 لنشاطه النضالي وأبعد إلى أقصى الجنوب التونسي ولم يفرج عنه إلا في مايو 1936.
ثم سافر إلى فرنسا وبعد سُقوط حكومة الجبهة الشعبية فيها اعتقل في 10 أبريل من العام 1938 إثر تظاهرة شعبية قمعتها الشرطة الفرنسية بوحشية في 8 و9 أبريل 1938، ونقل بورقيبة إلى مرسيليا وبقي فيها حتى 10 ديسمبر 1942 عندما نقل إلى سجن في ليون ثم إلى حصن «سان نيكولا» حيث اكتشفته القوات الألمانية التي غزت فرنسا، فنقلته إلى نيس ثم إلى روما، ومن هناك أعيد إلى تونس حراً طليقاً في 7 أبريل 1943
قرر السفر إلى المنفى الاختياري إلى القاهرة في 23 مارس 1945، وزار من هناك الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى تونس في 8 سبتمبر 1949 وسافر من جديد إلى فرنسا سنة 1950 ليُقدم مشروع إصلاحات للحكومة الفرنسية قبل أن يتنقل بين القاهرة والهند واندونيسيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة والمغرب قبل أن يرجع إلى تونس في 2 يناير 1952 معلنا انعدام ثقة التونسيين بفرنسا ولما اندلعت الثورة المسلحة التونسية في 18 يناير 1952، اعتقل الزعيم الحبيب بورقيبة وزملاؤه في الحزب وتنقل بين السجون في تونس وفرنسا ثم شرعت فرنسا في التفاوض معه فعاد إلى تونس في 1 يوينو 1955 ليستقبله الشعب إستقبال الأبطال ويتمكن من تحريك الجماهير، لتوقع فرنسا في 3 يونيو 1955 المعاهدة التي تمنح تونس استقلالها الداخلي. وهي الاتفاقية التي عارضها الزعيم صالح بن يوسف واصفا إياها أنها خطوة إلى الوراء مما أدى إلى نشأة ما يعرف بالصراع «البورقيبي اليوسفي» ويتهمه خصومه السياسيون بالتهاون والتخاذل.
في 20 مارس 1956، تم توقيع وثيقة الاستقلال التام وألف بورقيبة أول حكومة بعد الاستقلال.
حكمه
25 يوليو 1957: إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية بخلع الملك محمد الأمين باي وتم اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية.
أغسطس 1961: اغتيال صالح بن يوسف في ألمانيا بعد محاولة الأخير عديد المرات زعزعة النظام في تونس.
ديسمبر 1962: كشف عن محاولة انقلابية تورطت فيها مجموعة من العسكريين والمدنيين قدموا للقضاء العسكري وحكم على اغلبهم بالإعدام.
15 أكتوبر 1963: جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي وتم جلاء المستعمرين عن الأراضي الزراعية،
كما تم إقرار عديد الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم وإجباريته وتوحيد القضاء.
3 مارس 1965: الرئيس الحبيب بورقيبة يدعو اللاجئين الفلسطينيين إلى عدم التمسك بالعاطفة وإلى الاعتراف بقرار التقسيم لسنة 1947 مع إسرائيل في خطابه التاريخي في أريحا.
الرئيس بورقيبة أثناء زيارة لمدينة المهدية في أغسطس 1967
في الستينات: وقع اتباع سياسة التعاضد وهي سياسة تتمثل في تجميع الأراضي الفلاحية ولكنها فشلت فشلا ذريعا دفع بالرئيس بورقيبة إلى تبني سياسة ليبرالية منذ بداية السبعينات قادها الوزير الأول (رئيس الوزراء) الهادي نويرة.
27 ديسمبر 1974: تعديل الدستور واسناد رئاسة تونس مدى الحياة إلى الرئيس بورقيبة.
26 يناير 1978: وقعت أحداث 26 يناير 1978 إثر خلاف بين الحكومة ونقابة العمال، سقط فيها مئات القتلى.
13 نوفمبر 1979: إنتقل مقر الجامعة العربية إلى تونس وانتخب الشاذلي القليبي أمينا عاما لها.
3 يناير 1984: حدثت انتفاضة الخبز التي سقط خلالها الضحايا بالمئات. وشهدت صراعات دموية حادة بين المواطنين ورجال الأمن بسبب زيادة في سعر الخبز واستخدمت فيها القوة ضد المتظاهرين ولم تهدأ تلك الثورة إلا بعد تراجع الحكومة عن الزيادة بعد يوم واحد فقط من إقرارها، واستدعي زين العابدين بن علي من وارسو ليشغل منصب مدير عام الأمن الوطني.
1 أكتوبر 1985: شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية على مقر القيادة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية وهي الغارة التي أدانها مجلس الأمن في 14 أكتوبر من ذات العام.
7 نوفمبر 1987: قام الوزير الأول زين العابدين بن علي بإزاحة بورقيبة من الحكم وأعلن نفسه رئيساً جديداً للجمهورية فيما عرف باسم تحول السابع من نوفمبر.!!!!!!!!!!!!!!!!!