في مثل هذا اليوم17 ديسمبر 1830م..
وفاة سيمون بوليفار Simón Bolívar رئيس جمهورية كولومبيا الكبرى
سيمون بوليفار Simón Bolívar وطني من أمريكا الجنوبية وهو مؤسس ورئيس كولومبيا الكبرى فأطلقوا عليه اسم «جورج واشنطن أمريكا اللاتينية» وذلك بسبب الدور الذي قام به في تحرير الكثير من دول أمريكا اللاتينية “كولومبيا” و”فنزويلا” و”أكوادور” و”بيرو” و”بوليفيا” التي كانت تحت الحكم الأسباني منذ القرن السادس عشر. زار بوليفار في شبابه أوروبا وتأثر بالثقافة الأوروبية وبغزوات نابليون في أسبانيا عندما أطاح نابليون بالحكومة الأسبانية فكان تصريحا وتشجيعا على أن يفعل نفس الشيء مع الأسبان في أمريكا الجنوبية وأقسم أن يحرر بلاده من الاستعمار الأسباني.
بعد سلسلة حروب طويلة انتصر بوليفار على الأسبان ونالت تلك الدول استقلالها واشتهر بوليفار كمحرر واحترمه الناس عندما هدف إلى توحيد أمريكا الجنوبية كلها تحت سلطته وسميت دولة بوليفيا باسمه. ولد سيمون بوليفار في كاراكاس وتأثر خلال دراسته بالفلسفة ودرس بشكل خاص جان جاك روسو الذي ترك أثراً عميقاً في شخصيته. سافر بوليفار في مطلع شبابه إلى فرنسا حيث التقى بالعالم الألماني اسكندر هومبولت الذي نقل له اعتقاده بأن المستعمرات الأسبانية في حالة استعداد للتحرر فراقت الفكرة لبوليفار وأخذ يمعن النظر في تحرير بلاده.
عام 1807 عاد بوليفار إلى فنزويلا حيث اشترك في اجتماعات وطنية عدة للتآمر على السلطات الأسبانية التي كانت تحكم بلاده واستطاع الإطاحة بالحاكم الأسباني وإقامة حكم عسكري. عام 1811 أعلن المجلس الوطني استقلال فنزويلا فانخرط بوليفار في الجيش تحت قيادة فرانسيسكو ميراندا وأصبح عقيداً ثم عميداً إلا أن إسبانيا لم تعتبر نفسها مهزومة فقامت بهجوم مضاد على فنزويلا مما دفع ميراندا إلى توقيع الهدنة معها عام 1812 وغادر بوليفار إلى كارتاجينا في غرناطة الجديدة التي أصبحت في ما بعد كولومبيا ومن هناك أكد أن انقسام شعب فنزويلا هو الذي أعادها إلى العبودية فتجاوب معه شعب غرناطة وتم تعيينه قائداً لحملة هدفها تحرير فنزويلا.
اشتبك مع الأسبان في ست معارك ودخل منتصراً إلى كاراكاس بصفته منقذاً للبلاد وحصل من جراء ذلك على لقب “المحرر” واستولى على الحكم إلا أنه أسس حكماً ديكتاتورياً قوياً وأنزل أحكاماً قاسية بمعارضيه ما أدى إلى اندلاع حرب أهلية فاستغلت إسبانيا الوضع واعادت احتلال كاراكاس في حين غادر بوليفار فنزويلا والتجأ إلى كارتاجينا.
واصل بوليفار ثورته وأقام اتصالات مع ثوار السهول الذين انضموا إليه وفي 1819 قاد حملة لضرب القوات الأسبانية في غرناطة الجديدة ويعتبر هذا الهجوم من أكثر الحملات جرأة في تاريخ الحملات العسكرية إذ قام به جيش صغير “2500 رجل” سلكوا طريقاً صغيراً في جو ممطر وقطعوا بحيرات وجبالاً كان الأسبان يعتبرون المرور فيها متعذراً وحتى مستحيلاً. يعتبر بوليفار من أشهر رجال أميركا الجنوبية السياسيين والثوريين العسكريين في القرن التاسع عشر إن لم يكن اشهرهم على الإطلاق.!!!!!!!!!!!!!!!