قراءة نقدية مزدوجة:” قصيدة السوناتا”
فقرة جمع بصيغة المفرد (مبدع/ مشاكس/ ناقدة )
المبدع حمد حاجي (تونس)
القصيدة : “بباب دكان القرائين”(السوناتا)
المشاكس عمر دغرير (تونس)
القصيدة:” وسعدى سونيتا أيضا”
الناقدة: جليلة المازني (تونس)
أ – المشترك بين الابداع والمشاكسة:
– هيكل السوناتا
– الايقاع.
– الصور الشعرية الحسية المركبة.
ب – المختلف بين الابداع والمشاكسة:
1 – المبدع حمد حاجي و “قصيدة السوناتا”
اعتبر المبدع حمد حاجي قصيدته من فن السونيتا فهي القصيدة السوناتا.
ما هي القصيدة السوناتا؟
أ – تعريف السوناتا:
تعدّ السوناتا ضربا من ضروب القول الشعري الذي اكتسح الساحة الأدبية الغربية منذ القرن الثالث عشر وسرعان ما افتك هذا اللون لنفسه مكانا مرموقا عندما استوطن الشعرية العربية .
يقول محمود درويش في تعريف السوناتا في كتابه المختلف الحقيقي:”هي
قصيدة تتكوّن من أربعة عشر سطرا. تلتزم هندسة تقفية محددة على مثال :(4-4-3-3).وكانت أول شكل شعري غنائي يُكتب لا ليُؤدّى أويُلحّنُ بل لكي يُقرأ قراءة صامتة ولذلك فانها أول شكل غنائي يخاطب الوعي الذاتي أو يتناول الذات في حالة الصراع”(1).
وفي هذا الاطار ما هي خصائص السوناتا في قصيدة المبدع حمد حاجي؟
ب – خصائص السوناتا في قصيدة حمد حاجي:
1 – الايقاع:
لقد اجمع العديد من الدارسين على أهمية الايقاع وقدرته الفنية في تطويع القصيدة واكسابها حُلة نغمية مميزة .
ان المتأمل في قصيدة المبدع حمد حاجي “بباب دكان القرائين” يجد ها تحاكي في جانب منها السوناتا في هيكلها التقليدي من خلال التقيّد بعدد الأبيات الأربعة عشر ولكنه لم يُحاك التقطيع المعتاد في الشكل القديم(4-4-3-3) بل عمد الى التقطيع وفق محمود درويش في هيكله(4-4-4-2).
تتجلى شاعرية هذه القصيدة في كونها منحوتة موسيقية يتخفى وراءها صراع داخلي يعيشه المبدع بين ملاحقة الحبيبة وانتظارها وهو بين يأس وأمل.
واذا تأملنا دلالة القصيدة والمعنى الذي تفيده نلاحظ أن دلالتها تكاد تكون محدودة او مجرد كلام عادي لكن هذه القصيدة هي مقطوعة تجلي لموسيقى ولايقاع مخصوص.
ان القافية المعتادة هي في نهاية كل مقطع ولكن نجد ما يسمى بالايقاع الداخلي
فالمبدع اتخذ القافية النهائية اللام واعتمد في جل المقاطع ما يمكن ان نسميه بالايقاع الداخلي وتمثل في تكرار صوت ” الهاء”(حمامها/يدها/ مدائحها/ خلفها/ تعشقتها/ أهملتها) .
كما استخدم ايقاعا داخليا ثانيا باستخدام الضمير المتصل بالمتكلم:( سيدي/ فتاتي/ أعرف أني/ تخيل معي/ أحرقني/ تخذلني/ صاحبي/ معي/ مني/ لي).
ان هذا الايقاع الداخلي للقصيدة وايقاع القافية يجعلها قطعة موسيقية منحوتة
تستجيب للسوناتا باعتبارها شكلا شعريا غنائيا يُقرأ قراءة صامتة.
الى جانب الموسيقى والايقاع فالمبدع عمد الى استخدام الصورة الشعرية لما لها من قدرة على اثراء المعنى الشعري ومزيد تعميقه.
2- الصورة الشعرية ودلالتها في القصيدة:
يقرّ الناقد جون لوي جوبار في كتابه “الشعرية” بأن” الصورة تتوق أن تصبح علامة الشعر المعاصر المميزة”.
والصورة الشعرية بقصيدة المبدع حمد حاجي هي ركيزة الشعر وعنوان جماله.
لقد استخدم المبدع حمد حاجي مزيجا من الصور الحسية (الحواس الخمسة).
“والصورة الحسية هي التي تلون النص الشعري بصبغة جمالية وتساعد في تقريب المعاني وتجسيدها مما يجعل المعاني المجردة أكثر وضوحا أمام القارئ لأنها تجسد المعنى تجسيدا فنيا مقنعا “(2):
أ- الصور البصرية :
– تجرّ حقيبة حمامها
– ووسط الثنية كنت أسير
بلا أجل خلفها
– كنت اظن الخطى في الشوارع
تخذلني والرقيب..
الى أن وصلت على عجل..
– تخبّأت في درج النهج
أرقب تخرج من باب حمامها
تتمشى الهوينا على رسل..
– قطة بالزقاق وهرّا جميلا على درج الباب
يهبط يجري وراها بلا كلل..
– وتخرج.. ألمحها قمرا في الزحام
سواك بفيها وتدنو وتدنو…
كغصن من البان تختال في الحلل..
ب- الصورالشعرية السمعية :- والمؤدب يقرأ من سورة النور في عجل
– على رنة السطل في يدها
– هاج فوق الحصير ضجيج الصغار
وصلوا على خاتم الرسل..
– بالله عوذ فتاتي ..
بربك بسمل وصل وسلم على سمحة المقل..
– وظل يعوذها قارئ اللوح
حتى تعلت مدائحها
وغدا المدح ضربا من المثل
– وتهرب مني اللغات
ولم يبق لي غير هاتي الحقيبة والسطل..
ان الصورة الشعرية هي عبارة عن رسم قوامه الكلمات وهي تخلق رؤيا ولا تقدم معرفة ووظيفة الصورة الشعرية في نظر “جان كوهن” هي التكثيف.
ان تواترالصور الشعرية الحسية بما تتضمنه من أشكال بلاغية قائمة على التشبيه(كغصن من البان/رياح سليمان/ سرعة الضوء بين المجرات) والاستعارة (قمرا)والكناية(الهرّ والقطة) تجعل لها رمزية تفتح باب التأويل للمتلقي.
واكثر من ذلك لقد استخدم التناص الديني من خلال:
– استدعاء المشهد الديني المتمثل في الكتّاب والمؤدب وحفظ القران
-استدعاء النص القرآني :سورة النور
– استدعاء الشخصية الدينية النبي سليمان
– استدعاء المعجزة الدينية رياح سليمان
كما استدعى الحقيقة العلمية في سرعة الضوء
ويكمن حضور المشهد الديني وأهمية هذا التوظيف للرموز الدينية في اعتبار المبدع ان الحب لا يتعارض مع الدين.
=== يتبع===
===يتبع ===
استخدم المبدع الصورة الشعرية الحسية المولدة للمعنى وهي الصورة الشعرية المركبة التي يجمع فيها المبدع بين ما تراه العين أو تسمعه الأذن وما تشعر به نفسه وعاطفته :
ج- المشاعر من خلال الصور الشعرية:
ان هذا الحب قد جعل المبدع يعيش مزيجا من العواطف والمشاعر والاحاسيس:
– الشعوربالاعجاب (بالله عوّذ فتاتي..)
– الشعور بالخوف: (لكأنّ المسير اليها موات بلا أجل)
-الشعور بالحب :(وأعرف أني تعشقتها)
– الشعوربالحنين: تخيل معي لو أنا كنت أهملتها
ولولا سعير من الخد
بالامس أحرقني
ماحننت لوجنتها
– الشعور بالعجز: لو ملكت رياح سليمان أوسرعة الضوء بين المجرات
لم اصل
– الشعور بالشوق: تخبأت في درج النهج أرقب تخرج من باب حمّامها.
– الشعور بالحسرة : وتهرب مني اللغات..يا حسرتاه..يصير على العاشق الرجل
ان هذا المزيج من المشاعروالأحاسيس يعكس الصراع الذي يزدحم في نفس الشاعر وهو بين يأس وأمل في اللقاء بها.
وفي هذا الاطار هل أن ما جسدته سوناتا المبدع حمد حاجي من ايقاع وصور شعرية وصراع داخلي بين مزيج من المشاعر سيتناغم معها المشاكس عمر دغرير في سوناتا سعدى؟؟؟
2- المشاكس عمر دغرير وقصيدة السوناتا:
ان المشاكس عمر دغريراعتمد في سوناتا سعدى نفس هيكل التقطيع الذي اعتمده المبدع (4-4-4-2) بدل التقطيع التقليدي(4-4-3-3).
أ- الايقاع بسوناتا سعدى :
ان المشاكس استخدم الايقاع النهائي في التقفية (اللام) كالمبدع تماما .
كما يتناص مع المبدع في استخدام الايقاع الداخلي باستخدام صوت (ها) وهو الضمير المتصل المسند الى الغائبة (حيها /تراها/ شباكها/منها/ ضحكتها/ شرفتها /تثيرها/ عرفتها/عيادتها/ رأسها مرضاها/ تزورها).
واستخدم ايقاعا داخليا ثانيا تمثل في تكرار صوت الكاف وهو الضمير المتصل المسند الى المخاطب(المبدع) (نارك/ رأسك/ حالك/ فترميك/ أسلوبك/ زمانك/ مجونك/ وفجورك/ سعادك/ قدماك/ بحبك).
ب- الصور الشعرية الحسية:
*الصور الحسية البصرية:
– تجيء الى حيها في الصباح وحتى المساء تظل هناك وتحلم
ان تراها وتبقى على أمل ..
– ومن خلف شباكها كانت تتابع المشهد دون ان يظهر منها شيء
– وتبقى لساعات رافعا رأسك حيث شرفتها فقد تثيرها حالك
فترميك بصعقة المقل.
– وترتدي اقنعة تعاكس بها الفتيات
– سعادك لم تعد تلك التي عرفتها ذات يوم تملا على ضفة الوادي
الماء في القلل.
تمدرست والتحقت بالجامعات وصارت دكتورة مختصة
في الأمراض والعلل.
– لها اليوم عيادتها في مسقط رأسها وهي تداوي مرضاها بحب
أولا بأوّل…
– وكم فكرت أن تزورها في العيادة ولكن تتعثر قدماك وتصاب بالخجل.
– وقد تكون كتبت رسالة بُحْت فيها بحبك وسعدى لا تثق فيما
يجيء بالرسل..
*الصور الحسية السمعية:
– فقط تسمع رنة الحلل
– وتشعل ضحكتها نارك وهي ترنو..
وبالشعر تخص النسا وهو أسلوبك في العمل.
– وترجو لهم الشفاء.
ان المشاكس استخدم الصور الشعرية الحسية المركبة بما تضمنته من تشبيه ومجاز تماما كالمبدع فقد جمع فيها ما تراه العين وما تسمعه الاذن وما تشعر به النفس والعاطفة:
ج- المشاعر من خلال الصور الشعرية الحسية:
– الشعور بالأمل: “تجيء الى حيها…وتحلم أن تراها وتبقى على أمل”
– الشعور بالإحباط: “وتشعل ضحكتها نارك.. وتبقى لساعات رافعا رأسك..”
– الشعور باليأس: تقول سعدى: “اللقا أبدا لن يكون ما دمت تمارس الكذب”
– الشعور بالنفاق والتلاعب :” وترتدي أقنعة تعاكس بها الفاتنات…”
” تحاول أن تكون دون جيون زمانك”
– شعور سعدى بالسخرية: “وتنسى أن سعدى تتابع مجونك وفجورك وتعرف نك
بين النساء كالأهبل..
– شعور سعاد بالنخوة:سعاد لم تعد تلك التي عرفتها ذات يوم على ضفة الوادي
تملأ الما في القلل.
– شعور سعاد باسترجاع كرامتها:
“تمدرست والتحقت بالجامعات وصارت دكتورة مختصة في الأمراض والعلل”
لها اليوم عيادتها في مسقط رأسها و تداوي مرضاها..”
– الشعور بالندم: “وكم فكرت أن تزورها في العيادة”
– الشعور بعدم الثقة فيه: “وسعدى لا تثق فيما يجيء في الرسل”
ان المشاكس قد لعب على ثنائية الماضي والحاضر: ماض سعيد يربطه بسعدى
وحاضر تعيس يتعلق بمجونه وفجوره .
وتحيلنا ثنائية الماضي و الحاضرعلى ثنائية الوفاء لسعدى والخضوع لشهواته.
كما تحيلنا على سعدى الريفية البسيطة وسعدى المتمدنة المثقفة.
ولعل ثنائية الماضي والحاضر تعكس الصراع الذي يتنازع الشخصيتين :
– الصراع بين الوجع والنخوة(سعدى)
– الصراع بين الوفاء والشهوة (المبدع)
ان هذا الصراع الذي يعيشه المبدع واتباع شهواته جعل المبدع يستدعي شخصية لها رمزيتها في المجون وهي شخصية دون جيون الذي تعددت ضحاياه بسبب شهواته.في حين ان المبدع قد اتكأ على المشهد الديني ليدعم به حبه.
وخلاصة القول فان كلا من سوناتا المبدع والمشاكس قد جسدت الايقاع والصور الشعرية الحسية المركبة المفعمة بالمشاعر والاحاسيس المتضاربة.
ولئن كان المبدع يدعم حبه بحضور المشهد الديني بسونيتاه فان المشاكس باستدعاء شخصية دون جيون قد جعل المبدع موسوما بالمجون رغم ما يدعيه من وفاء لسعدى.
سلم القلمان ابداعا ومشاكسة ايقاعا وصورا شعرية حسية مركبة.
بتاريخ:18/ 12/ 2024
=== يتبع ===
=== يتبع ===
المراجع:
https://www.anfasse.org>e-cle>ta.28/10/2016.(1)
قصيدة السوناتا بين الأنا البودليرية والذات الدرويشية-عبد العزيز صالحي
https://uoajournal.com>view(2)
الصورة الشعرية المفردة في شعر نزار قباني مجلة كلية المعارف الجامعة.
باب دكان القرائين (المبدع حمد حاجي).
” سونيتات* ”
ومرت بزاوية القارئين تَجُرُ حقيبةَ حَمَامَهَا٠٠ والمؤدب يقرأ من سورة النور في عجل٠٠
على رنة السطل في يدها، هاج فوق الحصير ضجيج الصغار وصلوا على خاتم الرّسَل
فقلت أيا سيدي الشيخ بالله عوذ فتاتي٠٠ بربك بسمل وصل وسلم على سمحة المقل
وظل يعوذها قارئ اللوح حتى تعلت مدائحها وغدا خلفها المدحُ ضرباً من المثلِ
******************************************************
ووسْطَ الثنية كنتُ أسير بلا أجل خلفها، لكأن المسير إليها موات بلا أجل ..
وأعرفُ أني تعشقتها ودروب الصبابة كأداء والحب دوما ينال بطيئا على مهل
تخيل معي٠٠٠ لو أنا كنتُ أهملتُها ورضيت بحظي التعيس وأبقيت تيهي على خجلي
ولولا سعيرٌ من الخد بالأمس أحرقني ماحننتُ لوجنتها أو لدارس رسْمِ من القبلِ
*****************************************************
كنت أظن الخطى في الشوارع تخذلني والرقيبَ٠٠٠ إلى أن وصلتُ على عجل
فو الله يا صاحبي لو ملكتُ رياح سليمان أو سرعة الضوء بين المجرات لم أصِلِ
تخبأتُ في درج النهج.. أرقبُ، تخرج من باب حمامها، تتمشي الهوينا على رِسِلِ
تخيل معي قطة في الزقاق وهرا جميلا على درج الباب يهبط يجري وراها بلا كلل
**************************************************
وتخرج… ألمحها قمر ا في الزحام، سواكٌ بفيها، وتدنو وتدنو٠٠ كغصن من البان تختالُ في الحللِ
وتهرب مني اللغات ولم يبق لي غير هاتي الحقيبة والسطل٠٠ يا حسرتاه٫٫يصير على العاشق الرجل
( أ٫ حمد حاجي )
* السوناته
السونيتا (Soneto): وهي قصيدة مكونة من 14 بيتًا، تتكون من أربعة أجزاء: ١- مقدمة مكونة من أربعة أبيات اثنين منها ذات القافية الواحدة
٢- ثم جزء رئيسي مكون من أربعة أبيات ذات القافية الواحدة
٣- ثم جزء ثالث مكون من أربعة أبيات ذات القافية الأخرى
٤- وأخيرًا ختامية مكونة من اثنين من الأبيات ذات القافية الواحدة.
وتعد سونيتا الشاعر الإسباني ميجيل دي سرفانتس الشهيرة “سونيتا الحبيبة المضيئة” من أشهر السونيتات في الأدب العالمي.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
(المشاكس عمر دغرير).”وسُعدى سُونيتا أيضا ”
تجيء إلى حيّها في الصباح , وحتى المساء تظلّ هناك ,وتحلم أنْ تراها وتبقى على أملِ ..
ومنْ خلف شباكها, كانتْ تتابعُ المشهدَ دون أنْ يظهرَ منها شيئ فقطْ تسمعُ رنّة الحللِ ..
وتشعلُ ضحكتُها ناركَ, وهي ترنو منْ خلف ستارة بيضاء كالثلج كأنها على عجلِ ..
وتبقى لساعاتٍ رافعا رأسكَ حيثُ شرفتها ,فقدْ تثيرها حالكَ فترميكَ بصعقة المُقلِ ..
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تقولُ سعدى : اللقا أبدا لنْ يكون ما دمتَ تمارسُ الكذبَ, وتستخدم جميع الحيلِ ..
وترتدي أقنعة تعاكسُ بها الفاتناتِ, وبالشعْرتخصّ النساء وهو أسلوبكَ في العملِ ..
تحاولُ أنْ تكونَ “دون جيون: زمانكَ وفوق خدود الورد تطبع أجمل القبلِ ..
وتنسى أنّ سعدى تتابعُ مجونكَ وفجوركَ وتعرفُ أنكَ بينَ النساء كالأهبلِ ..
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
سعادكَ لمْ تعدْ تلكَ التي عرفتها ذاتَ يومٍ على ضفة الوادي تملأ الماء في القُللِ ..
تمدْرستْ والتحقتْ بالجامعاتِ, وصارتْ دكتورة مختصّة في الأمراض والعللِ ..
لها اليومَ عيادتها في مسقط رأسها ,وهي تداوي مرضاها بحبّ أولا بأولِ ..
وترجو لهمْ الشفاء وترضى بالقليل من مالهم دون أنْ تشعرهم بالضيق والمللِ ..
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وكمْ فكرتَ أنْ تزورها في العيادة ,ولكنْ تتعثرُ قدماكَ وتُصابُ
بالخجلِ
وقدْ تكونُ كتبتَ رسالة بُحْتَ فيها بحبك وسعدى لا تثق فيما
يجيء في الرسلِ