في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر1522م..
سقوط جزيرة رودس في أيدي العثمانيين بعد حصار دام ستة أشهر.
تقع «جزيرة رودس» في اليونان، وتعرف تاريخياً بكونها موقع تواجد «أبوللو رودوس» سابقا وهو الذي كان إحدي عجائب الدنيا السبع.
كانت هذه الجزيرة التي تقع جنوب غرب الدولة العثمانية مثل جزيرة قبرص مصدر إزعاج دائم للدولة العثمانية والسواحل الشامية والمصرية، وذلك لأن كرسي البابوية قد جعل هذه الجزر وقفا على جماعة فرسان المعبدوفرسان القديس يوحنا الصليبية لتكون قواعد انطلاق للإغارة على بلاد المسلمين.
كانت رودس بخاصة هي الحصن الحصين لفرسان القديس يوحنا الذين كانوا يقطعون طريق الحجيج العثماني ولذا فقد قرر السلطان العثماني سليمان القانوني فتح هذه الجزيرة العنيدة، وأعد حملة كبيرة كان هو على رأسها وخاض معارك عنيفة وسقط آلاف الشهداء، إلى أن نجح في فتحها لتسقط في يد العثمانيين «زي النهارده» في يوم 20 ديسمبر من عام 1522م بعد ما ظل السلطان يحاصرها طيلة عام كامل.
المدهش أن أساطيل الدول الغربية لم تسارع من أجل إنقاذ المحاصرين وبعد سقوطها قام السلطان سليمان القانوني بطرد فرسان يوحنا، وانتقلوا إلى جزيرة«مالطا» التي أعطاهم إياها الإمبراطور «شارلكان» الإسباني حكمها ومازالت قلعة القائد الأعلي لفرسان القديس يوحنا قائمة هناك تطل منها المدافع القديمة كمعلم سياحي من معالمها أما المدنية ذاتها فهي معلم سياحي آخر من أروع معالم الجزيرة.!!!!!!!