متلازمة مريم .
قصة قصيرة.. عوني سيف ، القاهرة.
ذات مرة، كان هناك شابا إسمه جون احب بنت تدعى مريم. كان حبه لها شديدًا لدرجة أنه استهلك كل أفكاره وأفعاله. كان يفعل أي شيء لإسعادها وسيبذل قصارى جهده ليظهر لها مدى اهتمامه.. مع مرور الوقت، ازداد حب جون لمريم قوة، لدرجة أن أصدقائه بدأوا يلاحظون تغييرًا في سلوكه و أقواله، كلما صادف بنت او امرأة أخذ يقول هذه ضحكتها مثل ضحكة مريم ، و هذه عيناها مثل عيني مريم و أخري و أخري . وقالوا مازحين إنه أصيب بـ «متلازمة مريم»، وهي حالة أصبح فيها جون مفتونًا تمامًا بكل صفات مريم و يلامس قلبه السعادة عندما يجد شيئاً من صفاتها أو ملامحها في الأخريات. لكن جون لم يهتم بالنكات أو باختراعهم مسمي مرضي لحالته – كل ما كان يهتم به هو ان يجعل مريم سعيدة بأى شكل و بأى حال.على الرغم من مضايقة أصدقائه، لم يتزعزع حب جون لمريم أبدًا. استمر في إغراقها بالمودة والاهتمام، ووضع احتياجاتها دائمًا فوق احتياجاته. وفي النهاية، أتى إخلاصه الثابت ثماره، حيث أدركت مريم كم كانت محظوظة لوجود شخص أحبها بشدة. وهكذا، عاش الاثنان في سعادة دائمة، مع «متلازمة مريم» لجون التي تزداد قوة مع مرور كل يوم، و جون ينعم بالرضا و الحب.