في مثل هذا اليوم 26 ديسمبر2004م..
إجراء الإعادة النهائية للانتخابات الرئاسية في أوكرانيا وذلك تحت رقابة دولية مشددة بعد اندلاع ما يسمى بالثورة البرتقاليه..
الثورة البرتقالية (2004-2005) (بالأوكرانية: Помаранчева революція, Pomarancheva revolyutsiya) هي واحدة من ما أطلق عليه اسم الثورات الملونة. وقد اندلعت عبر سلسلة من الاحتجاجات والأحداث السياسية وقعت في أوكرانيا من أواخر نوفمبر 2004 حتى يناير 2005، في أعقاب جولة إعادة التصويت على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية 2004 والتي أدعي أنها شابها الفساد بشكل واسع، ترهيب الناخبين، والفساد الانتخابي المباشر. وكانت العاصمة الأوكرانية كييڤ، هي النقطة المركزية لتحركات آلاف المحتجين يوميا. وقد اندلعت في أوكرانيا بسبب الصراع على السلطة مما أدى إلى دفع العملية السياسية إلى ما يشبه حالة الاختناق، بسبب التجاذبات بين طرفين، هما: الطرف الأول: رئيس الجمهوريةفيكتور يوشيشينكو، وحليفة زعيم كتلة المعارضة البرلمانية (الأقلية) يوليا تيموشينكو. الطرف الثاني: رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش وحلفاءه زعماء كتلة الأغلبية البرلمانية.
انطلقت الاحتجاجات إثر تقاريرٍ من عدة مراقبين محليين وأجانب للانتخابات وكذلك إثر تصوّرٍ شعبي واسع الانتشار بأن نتائج الاقتراع التفضيلي الجاري في 21 نوفمبر 2004 بين المرشحين الرئيسيين فيكتور يوشتشينكو وفيكتور يانوكوفيتش كانت قد زوِّرت من قبل السلطات لمصلحة الأخير. نجحت الاحتجاجات التي عمّت البلاد حينما ألغي الاقتراع الأصلي، وحكمت المحكمة الأوكرانية العليا بإعادة التصويت في 26 ديسمبر. تحت مراقبة مشدَّدة من قبل مراقبين محليين ودوليين، أُعلِن أن التصويت الثاني سيكون «نزيهًا وحرًا». أظهرت النتائج النهائية نصرًا واضحًا ليوشتشينكو، الذي حصل على ما يقارب 52% من الأصوات، مقابل 44% حصل عليها يانوكوفيتش. أعلِن يوشتشينكو فائزًا رسميًا وانتهت الثورة البرتقالية مع تنصيبه رئيسًا في 23 يناير 2005 في كييف.
في السنوات التالية، اكتسبت الثورة البرتقالية دلالةً سلبية في الدوائر الموالية للحكومة في بيلاروسيا وروسيا.
في الانتخابات الرئاسية لعام 2010، أصبح يانوكوفيتش رئيسًا لأوكرانيا خلفًا ليوشتشينكو بعد أن أعلنت اللجنة المركزية الأوكرانية للانتخابات ومراقبون دوليون أن الانتخابات الرئاسية جرت بنزاهة. خُلِع يانوكوفيتش من السلطة بعد أربع سنوات إثر مواجهات أوروميدان في فبراير 2014 في ساحة الاستقلال في كييف. خلافًا للثورة البرتقالية السلمية، أدّت هذه الاحتجاجات إلى وفاة أكثر من 100 شخص، وقعت معظمها بين 18 و20 فبراير 2014.!!!