في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر1945م..
الشيخ مصطفى عبد الرازق يتولى مشيخة الجامع الأزهر.
الشيخ مصطفى عبد الرازق مجدد للفلسفة الإسلامية خلال العصر الحديث، تولى مشيخة الجامع الأزهر، في مثل هذا اليوم 27 ديسمبر من عام 1945م، ليحمل راية التنوير والإصلاح الدينى، هو ما يجعلنا نستعرض لمحة من حياة الشيخ .
شهدت قرية أبو جرج بمحافظة المنيا، ميلاد الشيخ مصطفى عبد الرازق في عام 1882، ونشأ فى كنف والده “حسن عبدالرازق” الذى كان عضوا بالمجالس شبه النيابية التى عرفتها مصر منذ عصر الخديوى إسماعيل، وكذلك من مؤسسى جريدة “الجريدة وحزب الأمة”.
بدأ مصطفى عبد الرازق حياته مع حفظ القرآن الكريم، وعندما أتم العاشرة انتقل إلى القاهرة، حتى يلتحق بالأزهر الشريف ليحصل العلوم الشرعية واللغوية، فدرس الفقه الشافعي، وعلوم البلاغة والمنطق والأدب والعروض والنحو وغيرها، وبدأ يتردد منذ سنة 1903م على دروس الإمام محمد عبده، ليصبح فيما بعد من تلاميذ الإمام.
وبعد حصول الشيخ مصطفى عبد الرازق على شهادة العالمية من الأزهر وهى درجة البكالوريوس فى عام 1908م، شارك فى الجمعيات العلمية والأدبية، ليسافر بعد ذلك إلى باريس فى عام 1911م لاستكمال دراسته العليا، فالتحق بجامعة السوربون لدراسة اللغة الفرنسية، ثم انتقل إلى “جامعة ليون” ليدرس أصول الشريعة الإسلامية، ليعود إلى مصر فى 1914م، بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، ليعين موظفا فى المجلس الأعلى للأزهر، ومفتشا بالمحاكم الشرعية، ثُم مدرسا للفلسفة ﺑالجامعة المصرية، ثُم وزيرا للأوقاف مرتين، ثم عين شيخا للأزهر خلفا للشيخ فى 1945م.
وقد كتب الشيخ مصطفى عبد الرازق العديد من المؤلفات فله دراسة صغيرة أدبية عن البهاء زهير الشاعر المعروف، وأصدر كتابه “تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية”، كما كتب “فيلسوف العرب والمعلم الثانى”، والإمام الشافعى، والشيخ محمد عبده”، وكتب “الدين والوحى والإسلام” و”تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية”، ويرحل عن عالمنا في عام 1947م.!!!!!!!!!