في مثل هذا اليوم 29 ديسمبر1778م..
الجيش البريطاني بقيادة أرشيبالد كامبل يحتل سافانا في جورجيا وذلك خلال حرب الاستقلال الأمريكية.
حرب الاستقلال الأمريكية (1775–1783)، وتُعرف أيضاً باسم الحرب الثورية الأمريكية (بالإنجليزية: American Revolutionary War) هي حرب دولية نشبت في القرن الثامن عشر بين بريطانيا العظمى ومستعمراتها الثلاث عشرة، المتحالفة مع فرنسا آنذاك، والتي أعلنت استقلالها لتكون نواة الولايات المتحدة الأمريكية.
في أعقاب عام 1765، تمخضت الخلافات الدستورية والسياسية المتزايدة عن توتر العلاقات بين بريطانيا العظمى ومستعمراتها. فبعد أن تظاهر الوطنيون ضد ما يُعرف بقانون الطابع الذي أقرته بريطانيا ورفعوا شعار «لا ضريبة بدون تمثيل» تطور الأمر إلى المقاطعة الشاملة. وفي عام 1773 تفاقم الوضع عندما دمرت حركة أبناء الحرية شحنة من الشاي كانت قادمة من بريطانيا في ميناء بوسطن. فما كان من بريطانيا إلا أن أغلقت ميناء بوسطن وفرضت مجموعة من القرارات العقابية بحق مستعمرة خليج ماساشوستس. ما دفع أبناء ماساشوستس إلى قرارات سوفولك، وتكوين حكومة ظل للاستئثار بالحكم من بين براثن حكومة التاج البريطاني. ثم كونت اثنتا عشرة مستعمرة ما يعرف بالكونغرس القاري لتنسيق مقاومتها، وإنشاء لجان واتفاقيات تكللت جهودها بتولي مقاليد الحكم بنجاح.
في عام 1778، تحولت أنظار البريطانيين إلى غزو الجنوب بعد أن طمأنهم الموالون في لندن إلى وجود قاعدة شعبية كبيرة لهم هناك. وكانت الحملة الجنوبية تحظى أيضًا بأفضلية وجود أسطولها الحربي قريبًا في البحر الكاريبي، والذي سيكون هناك حاجة ماسة له للدفاع عن مستعمرات المملكة التي تُدر أرباحًا طائلة لها ضد الأسطولان الفرنسي والإسباني.
في 29 ديسمبر 1778، استولت فرقة استطلاعية من نيويورك على سافانا، وعندها توغلت القوات البريطانية داخل الأراضي لإعادة حشد دعم الموالين. بيد أنه كان هناك تحول واعد على أرض الواقع في مطلع عام 1779، ولكن ما لبث أن هُزمت ميلشيات الموالين في كتيل كريك في 14 فبراير وتحتم عليهم أن يعترفوا باعتمادهم على البريطانيين. ورغم ذلك انتصر البريطانيون على مليشيات الوطنيين في برير كريك في 3 مارس، وبعدها شنوا هجوم فاشل في تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية. هذا الهجوم الذي كان سيئ السمعة بسبب عمليات النهب التي ارتكبتها القوات البريطانية، والتي تجرع مرارتها الموالون والوطنيون على حد سواء.!!!!!!!!!!