في مثل هذا اليوم 29 ديسمبر1808م..
ميلاد أندرو جونسون، رئيس الولايات المتحدة السابع عشر.
أندرو جونسون (بالإنجليزية: Andrew Johnson) (29 ديسمبر 1808 – 31 يوليو 1875) هو الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة، وتولى المنصب من عام 1865 إلى 1869. أصبح جونسون الرئيس بما أنه كان نائب الرئيس في زمن اغتيال أبراهام لينكولن. كان جونسون ديمقراطيا ودخل الانتخابات مع لينكولن على بطاقة حزب الاتحاد الوطني، وتولى الرئاسة في مع نهاية الحرب الأهلية. فضل الرئيس الجديد أن تتم إعادة الولايات المنفصلة للاتحاد بسرعة. لكن خططه لم توفر الحماية للعبيد السابقين، ودخل في صراع مع الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وبلغ هذا الصراع ذروته بسحب الثقة عنه من قبل مجلس النواب. وهو أول رئيس أميركي يتعرض لهذا الإجراء، وتمت تبرئته في مجلس الشيوخ بفارق صوت واحد.
ولد جونسون في لعائلة فقيرة في رالي عاصمة ولاية نورث كارولينا. وبدأ يتعلم الخياطة، وعمل في العديد من المدن الحدودية قبل أن يستقر في غرينفيل، تينيسي. شغل هناك منصب عضو مجلس محلي وعمدة قبل أن ينتخب لعضوية مجلس نواب تينيسي في عام 1835. وبعد أن قضى فترة وجيزة في مجلس شيوخ تينيسي تم انتخابه إلى مجلس النواب الاتحادي في عام 1843، حيث بقي هناك لخمس فترات مدة كل منها عامين. تولى جونسون حكم ولاية تينيسي لمدة أربع سنوات، وانتخب من قبل السلطة التشريعية إلى مجلس الشيوخ في 1857. وسعى في هذه الفترة لإقرار مشروع قانون المنازل، الذي صدر بعد وقت قصير من مغادرته لمنصبه في مجلس الشيوخ في عام 1862.
انفصلت ولايات الرق في الجنوب، بما فيها تينيسي، عن الاتحاد لتشكيل الولايات الكونفدرالية الأمريكية، ولكن جونسون ظل متمسكا بالاتحاد. وكان العضو الوحيد داخل مجلس الشيوخ من الولايات الكونفدرالية الذي لم يستقل من منصبه مقعده عندما علم بانفصال ولايته. في عام 1862، عينه لينكولن كحاكم عسكري على تينيسي بعد إعادة أغلب أراضيها للاتحاد. اختاره لينكون ليكون نائبه في انتخابات عام 1864، إذ أن جونسون كان ديمقراطيا مناصرا للحرب ووحدويا جنوبيا، فكان اختياره كمرشح منطقيا لدى لينكون الذي رغب بإيصال رسالة الوحدة الوطنية للجماهير في حملة إعادة انتخابه. تذكرتهم فاز بسهولة. أدى جونسون اليمين الدستورية لمنصب نائب الرئيس في مارس 1865، وألقى خطابا سريعا. ولاحقا عزل نفسه لتجنب سخرية العامة. تم اغتيال لينكولن بعد ستة أسابيع وأصبح هو الرئيس.
نفذ جونسون سياسته الخاصة بشأن إعادة الإعمار، وذلك بسلسلة من البيانات لتوجيه الولايات المنفصلة لعقد المؤتمرات والانتخابات وإعادة تشكيل حكوماتها المدنية. أعادت الولايات الجنوبية العديد من قادتها السابقين، وأقرت عدة قوانين لحرمان العبيد المعتقين من حرياتهم المدنية، ورفض الجمهوريون في الكونغرس إدخال المشرعين من تلك الولايات وتقدموا بتشريعات لإبطال قوانينهم. نقض جونسون قراراتهم، وتجاوز الجمهوريين في الكونغرس هذا النقض، الأمر الذي تكرر لما تبقى من رئاسته (تم تجاوز قرارات النقض التي قدمها في خمسة عشر مناسبة، أكثر من أي رئيس آخر في تاريخ البلاد). عارض جونسون التعديل الرابع عشر، الذي منح الجنسية للعبيد السابقين. في عام 1866، ذهب جونسون في جولة وطنية غير مسبوقة ليروج لسياساته التنفيذية، وكان يسعى لتدمير خصومه الجمهوريين. نما الصراع بين فروع الحكومة، وأصدر الكونغرس قانون امتلاك المنصب، والذي قيد يد جونسون في إقالة مسؤولي مجلس الوزراء. وعندما أصر على إقالة وزير الحرب إدوين ستانتون، سحب مجلس النواب الثقة منه، وبالكاد تجنب إدانة مجلس الشيوخ له وبالتالي عزله من منصبه. عاد جونسون إلى تينيسي بعد انقضاء رئاسته، سعى جونسون ليدافع عن نفسه سياسيا، وتم له هذا جزئيا وذلك عندما انتخب لمجلس الشيوخ مرة أخرى في عام 1875 (وهو الرئيس الوحيد الذي دخل هناك بعد انقضاء فترة حكمه)، قبل بضعة أشهر من موته. يضعه جمهور المؤرخين بين أسوأ الرؤساء الأميركيين لمعارضته الشديدة لحقوق السود المكفولة من الحكومة الفدرالية، في حين يشيد له بعض المؤرخين بمنحاه الدستوري الصارم. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!