في مثل هذا اليوم 29 ديسمبر 1825م..
وفاة جاك لوي دافيد، رسام فرنسي.
جاك لوي دافيد (30 أغسطس 1748 – 29 ديسمبر 1825) رسام فرنسي، وأحد أبرز فناني المدرسة الكلاسيكية الجديدة.
ولد في عام 1748 لعائلة باريسية من الطبقة المتوسطة. بعد أن اغتيل والده، عاش مع أعمامه. حين بلغ من العمر ستة عشر عاماً، درس الفن في الأكاديمية الملكية (Académie Royale). في عام 1774 ربح جائزة روما. بعد ذلك سافر إلى إيطاليا حيث تأثر بالفن الكلاسيكي، وبأعمال فنان القرن 17 نيكولا بوسان. ومكث هناك لست أعوام. ابتكر دافيد أسلوبا كلاسيكيا جديدا خاصا به. اعتُبر المصور البارز لهذه المرحلة. أضافت لوحاته ذات المنحى العقلي للتصوير القصصي (التاريخي) في ثمانينيات القرن الثامن عشر تغييرًا في الذوق بعيدًا عن عبث الروكوكو تجاه صرامة وتشدد الكلاسيكية والشعور المتصاعد، توافقًا مع المناخ الأخلاقي للسنوات الأخيرة للنظام القديم.
أصبح دافيد لاحقًا مؤيدًا نشطًا للثورة الفرنسية وصديقًا لماكسميليان روبسبيار (1758–1794)، وكان عمليًا الحاكم المطلق للفنون تحت حكم الجمهورية الفرنسية. بسجنه بعد سقوط روبسبيار، انضم لنظام سياسي آخر عند إطلاق سراحه: هذا التابع لنابليون، القنصل الأول لفرنسا. نمى طرازه الإمبراطوري في هذا الوقت، المميز باستخدامه ألوان البندقية (فينيسيا) الدافئة. بعد انحسار سلطة نابليون الإمبراطورية وانتعاش آل بوربون، نفى دافيد نفسه إلى بروكسل، ثم إلى المملكة المتحدة الهولندية، حيث بقي حتى وفاته. لدافيد عدد كبير من التلاميذ، ما يجعله التأثير الأقوى على الفن الفرنسي في بدايات القرن التاسع عشر، خاصة التصوير الأكاديمي الصالوني.
كان دافيد أحد أقرباء الفنان فرنسوا بوشيه الذي ساعده في بداياته حينما كان تلميذاً لديه. من أشهر أعماله: «قسم القتال» (1784)، وموت مارات (1793)، ونساء سابين (1799) ونابليون عابرًا جبال الألب (1801- 1805). توفي عام 1825 في بروكسل. ومن تلاميذه الفنان البلجيكي فرانسوا جوزيف نيفيز……!