في مثل هذا اليوم 30 ديسمبر1880م..
فرنسا تضم تاهيتي إلى أراضيها.
يعود تاريخ بداية الهيمنة الفرنسية على هذه الجزيرة، ذات المناظر الخلابة، للقرن التاسع عشر. ففي خضم السباق الاستعماري، تخوّف الفرنسيون من إمكانية وقوع هذه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي، بقبضة البريطانيين. وأمام هذا الوضع، لجأ الفرنسيون، أثناء فترة حكم الملك لويس فيلب الأول (Louis Philippe I)، لفرض حمايتهم على تاهيتي.
ويصنف المغامر والمستكشف لويس أنطوان دي بوغنفيل (Louis-Antoine de Bougainville) كأول فرنسي بلغ تاهيتي. فخلال العام 1768، توقف الأخير بهذه الجزيرة لوهلة قبل أن يواصل طريقه أثناء سعيه للقيام بدورة حول العالم شبيهة بتلك التي قام بها طاقم المغامر البرتغالي فرناندو ماجلان.
إلى ذلك، اتجه الإنجليز خلال القرن التاسع عشر للاستقرار بتاهيتي. فبالنصف الأول من ذلك القرن، أرسل الإنجليز العديد من المبشرين نحو هذه الجزيرة واتجهوا في الآن ذاته لدعم حكم سلالة بوماري (Pōmare). وأمام هذا الوضع، اتجهت فرنسا للتحرك فأرسلت حامية عسكرية بقيادة الأميرال أبيل دوبتي توراس (Abel Dupetit-Thouars) نحو تاهيتي وأعلنت يوم 9 أيلول/سبتمبر 1842 فرض حمايتها بشكل رسمي على الجزيرة.
منذ استيطانهم بها، ألهمت تاهيتي العديد من الرسامين، مثل بول غوغان (Paul Gauguin)، والأدباء الفرنسيين. فضلا عن ذلك، جذبت الأخيرة اهتمام جانب كبير من الفرنسيين مطلع القرن العشرين بفضل البطاقات البريدية التي حملت صور المناظر الخلابة بتاهيتي وانتشرت بكثرة بفرنسا حينها.!