فى مثل هذا اليوم4يناير808م..
تأسيس مدينة فاس على يد إدريس الثاني لتكون أول عاصمة إسلامية في المغرب الأقصى.
تأسست المدينة على ضفة واد فاس من قبل إدريس الأول عام 789، مؤسس السلالة الإدريسية. بنى ابنه إدريس الثاني (808)، مستوطنة على ضفة النهر المقابلة عام 809 ونقل عاصمته إلى فاس من وليلي. سرعان ما ستتطور هذه المستوطنات إلى موقعين محاطين بجدران ومستقلين إلى حد كبير، وغالبًا ما يتعارض أحدهما مع الآخر: مدينة فاس والعالية. كان السكان الأوائل يتألفون في الغالب من الأمازيغ، إلى جانب مئات المحاربين العرب من القيروان الذين شكلوا حاشية إدريس الثاني.
عود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري، عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172 هـ الموافق لعام 789 م ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس. وفد إلى مدينة فاس عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء في المدينة والذي عرف باسم عدوة القرويين. كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا حي عدوة الأندلسيين. وكان هناك حي خاص لليهود وهو حي الملاح. بعد وفاة إدريس الأول بعشرين سنة أسس ابنه إدريس الثاني المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر. وقد ظلت المدينة مقسمة هكذا إلى أن دخلها المرابطون فأمريوسف بن تاشفين بتوحيدهما وجعلهما مدينة واحدة، فصارت القاعدة الحربية الرئيسية في شمال المغرب للدول المتتالية التي حكمت المنطقة، بالإضافة لكونها مركزا دينيا وعلميا في شمال أفريقياوأسست فيها جامعة القرويين عام 859م التي كانت مقصد الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي وأوروبا.جامعة القرويين هي أقدم جامعة في العالم.
لما دخل المولى إدريس الأول إلى المغرب فارا من الاضطهاد العباسي، شاء الله أن يستقر وجيشه في منطقة ما فضرب بالفأس فيها ليبدِؤوا البناء، ولذلك سميت مدينة فاس بسبب ضربة الفأس. وهناك روايات على أن أصل التسمية أمازيغي ، فكلمة أفاس تعني اليمين، فموقع هذه المنطقة بالنسبة للطرق القوافل التجارية في عهد تأسيسها تقع على الجهة اليمنى .!!!!!!!!!!!