قراءة نقدية مزدوجة :
” القصيدة بين الأسطورة والواقع”
فقرة جمع بصيغة المفرد (مبدع / مشاكس/ ناقدة )
المبدع حمد حاجي (تونس).
القصيدة : ” في حانوت الاسكافي”
المشاكس عمر دغرير (تونس).
القصيدة: “سعاد في سوق الخضار”
الناقدة جليلة المازني (تونس).
أ – المشترك بين الابداع والمشاكسة:
– التناص المعجمي
– موضوع الغيرة والتحرش الجنسي.
ب – المختلف بين الابداع والمشاكسة:
1 – المبدع حمد حاجي والأسطورة :
سأْبني قراءتي النقدية انطلاقا من القفلة المدهشة التي قال فيها المبدع:
وفي لحظة ما ترى
غير أطباق طائرة ومسامير
يا ويح حذاء مني ومن صلفي
سليل الكلاب …
لقد مال يبغي يمسّد كاحلها..
قد جررته ضربا وسحلا على المذهب
الحنفي..
ان هذه القفلة قد وسمت المبدع الحبيب بجنون الغيرة إنه جنون أفقده عقله وجعله ينسى حتى انه على المذهب المالكي ويتبنى المذهب الحنفي لإلحاق الأذى بهذا الاسكافي الذي تحرّش بحبيبته حتى أنه كاد يقتله.
ولعله اختار عقابه وسحله على المذهب الحنفي لانه أكثر المذاهب انتشارا وتشدّدا
وفي هذا الاطار وتعاطفا مع المبدع قد يستحضر القارئ ما رُوي من قصص حول جنون الغيرة وما قيل فيها من أشعار:
– قصة في جنون الغيرة:
“يحكى ان أعرابيا في الجاهلية زُفّتْ اليه عروسه على فرس فقام وقتل الفرس التي ركبت عليه العروس فتعجب الجميع من حوله فقال أخشى أن يركب السائق على مكانها الدافئ.”
– يقول ابن القيم:
“اذا ترحلتْ الغيرة من القلب ترحلتْ منه المحبة بل ترحّل منه الدين كله”
– يقول أحد الشعراء:
إن الرجال الناظرين الى النسا// مثل الكلاب تطوف باللحمان
ان لم تَصُن تلك اللحومَ أسودُها// أكلت بلا عِوضٍ ولا أثمان
– يقول سعد بن عبادة :لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح.
فبلغ ذلك النبي(عليه الصلاة والسلام) فقال أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغْير منه والله أغْير مني.
– يقول الشاعر زكي مبارك
إني أغار فليْت الناس ماخُلقُوا// أوْليْتهُمْ خُلقُوا من غير أجْفان
فان لم يروك فصوت منك يسْحرُهُم// أوْ ليْتهم خُلقوا من غيرآذان
– يقول أحد الشعراء:
أنا في الحب غيور ذاك خلقي لا عَدِمْتُه
أبْصِرُ الموْتَ اذا أبْصَرَ غيْري مَنْ عشِقْتُه
– سئل أحدهم عن تعريف يليق باخفاء الغيرة فقال:” كأن ألمَسَ الجمْرةَ في راحة
يدي ثم أدّعي أنها مكعب ثلج”.
وفي هذا الاطار فإن أخلاق المبدع تتناص مع أخلاق الرجل العربي الذي يقرن الغيرة بالحب والحب بالغيرة في علاقة جدلية.
ان هذا الحب قد كافح المبدع من أجله وعانى من أجل لقاء الحبيبة فيقول:
وأذرع الدرب ..
حولي مسارب مثلجة
وبجوفي مجامر شوق تؤججها نشوة
الشغف..
انها مقابلة معنوية بين معاناة بالخارج( حولي مسارب مثلجة )ومعاناة بالداخل(وبجوفي مجامر شوق تؤججها نشوة الشغف)
ويتحمل جو الرياح التي يكيّفها لتكون حاملته اليها وتزيد في صبابته.
وبأسلوب انزياحي دلالي قائم على التشبيه يصف حالته ومعاناته وهو في طريقه الى الحبيبة فيقول:
مثل من بالمسامير يمشون فوقه
او مثل من كركروه على الشوك والسعف
ثم يستجير بصحْبِه ليشكو لهم معاناته من طول انتظار الحبيبة فيقول:
ويا صحب كم طال بي الانتظار…
وكم كنت أنظر في ساعتي كل ثانية
سارح الطرف.
والشكوى من طول انتظار الحبيبة أمر سائد لدى العشاق:
يقول المتنبي: لقد حازَني وجْدٌ بمن حازه بُعْدُ// فيا ليْتني بعْدٌ و يا ليته وجْدُ
وبعد انتظار تأتي الحبيبة فيصف المبدع التجاوب الحسّي بينهما في ذاك الجو القارّ فيقول:
وجاءت وعُجت بها في المدى
يدها في دفيء يدي
وضفائرها كالدوالي عريشا على كتفي..
نسير حثيثا
وريح الصباح تقطر فوح الشذى في الدروب
فتلفحنا نسمة الثلج بالنتف
في هذا الاطار مَهّد المبدع لوقوع حادثة الحذاء وقدم لها أسبابها أسلوبا ومعنى:
– الأسلوب: لقد استخدم المبدع بكثافة الجمل الفعلية الدالة على الحركة (جاءت وعت / نسير تقطر/ فتلفحنا/ تخاف /تخفي/ كنت أخبئ/ وتجري وتدهس/ويحدث تعثر / فأعفس..).
ان هذه الحركة الحثيثة تضفي على المشهد التعب والمعاناة.
– المعنى : الخوف من الرقيب/ الخوف من العابرين/ عدم مبالاتها ببرك الماء/ فرحها بالهطول)
– الجو الماطر والرياح.
كل هذه العوامل الموضوعية والذاتية كانت أسبابا لحصول حادثة الحذاء الذي كاد يُتلفُ فيقول:
ويحدث تعثر قدام رجلي
فأعفس منها الحذاء
ويوشك يمضي الى التلف
وبما ان الحذاء وهو رمز المشي قد تعطب فما كان عليه الا أن يرسم لنا في أسلوب مضحك لوحة فنية وهو يحملها فوق ظهره وقد ألبسها معطفه خوفا عليها من المطرفيقول:
ولم يبق لي غير ..
أحملها متشبثة فوق ظهري ..
وخوفا من النوء ألبستها معطفي
هل يمكن اعتبار الحذاء داخل سردية الأحداث بالقصيدة شخصية معرقلة للشخصية الرئيسية وهو الحبيب؟؟؟
وبهذا الاعتبار يمكن ان يكون الحذاء أسطورة.
=== يتبع ===
=== يتبع ===
ان المبدع توقف عند اسكافي ليصلح الحذاء وقد دعم ذلك باللوحة المصاحبة فيقول:
وحين وصلنا
وأنزلتها عند سكاف
قلت: ترفق بنعل الحبيبة يا سيد الحرف
وظل يعالجه بالمخارز ثقبا
ويثنيه طيّا الى ان تماسك في الكعب
شيئا عجيبا من التحف…
يبدو ان قصة الاسكافي قد تواترت في ألف ليلة وليلة وأشهرها قصة “معروف الاسكافي” الذي كان يعاني من الفقر ومن سلاطة لسان زوجته .
لقد ملات قصة الاسكافي فن التشكيل وفن المسرح والقصة ولعل هذا الرواج لحرفة الاسكافي قد جعل المبدع حمد حاجي اقحامه في الشعر أيضا ليصنع منه أسطورة.
انها أسطورة الاسكافي المتحرش بحبيبته باللمس .
وهنا قد يتدخل القارئ متسائلا: هل اللمس تحرّش؟
“يعدّ اللمس والاقتراب بدرجة كبيرة من المرأة تحرّشا جنسيا..لذا لا تُقدَمْ عليهما وتجنب الاتصال الجسدي غير المناسب مع أي شخص لأن ذلك لا يتسبب في مضايقة الآخرين فقط ولكن قد يعرّضك للاتهام الصريح بالتحرش”(1).
والتحرّش يعاقب عليه القانون في نصّ صريح.
بيْد ان المبدع لم يكترث للقانون وأخذ حقه بيده وانهال على الاسكافي ضربا وسحلا على المذهب الحنفي المتشدّد الذي لا يرحم فليست الغيرة هي التي أفقدته صوابه فحسب بل تحرّش هذا الاسكافي بحبيبته ويبدو انه حسب اللوحة المصاحبة قد دخل معها في حوار مما يزيد الطين بلة.
والقصيدة تزاوج بين الشعري والتشكيلي واهم اللوحات المضحكة والساخرة:
– لوحة المبدع وهو يحمل حبيبته فوق ظهره.
– لوحة المبدع وهو ينهال ضربا على الاسكافي.
في هذا الاطار ما رأي المشاكس عمر دغرير؟
2- المشاكس عمر دغرير والواقع:
لئن أسند المبدع عنوانا لقصيدته “بحانوت الاسكافي” لما للاسكافي ولصاحبة الحذاء من أسطورية فان المشاكس قد لعب على المكان ليجعله مكانا واقعيا فكان العنوان”سعاد في سوق الخضار”
ولئن وصف لنا المبدع معاناته من طول انتظار حبيبته فان المشاكس وصف لنا معاناة المبدع وهو يترصد خطوات سعاد وهي بسوق المدينة يتابعها من بعيد خوفا عليها من أعين التجار فيقول:
وصادف أن رأيتها في سوق المدينة
تمشي لوحدها مثقلة بالقفف..
وكنت تتابعها من بعيد
وكأنك تحرسها من أعين التجار بالطرف..
ان حبيبة المبدع قد خرجت لأنه واعدها بيْد أن سعاد قد خرجت لقضاء شؤونها فهي امرأة مسؤولة عن نفسها وعن تصرفاتها مع التاجر فيقول:
تطيل الحديث مع صاحب “النصبة”
وقد بدا على وجهه بريقا من الاعجاب والشغف..
كأني بالمشاكس تعمّد أن يُغيظ المبدع ويُثير غيْرته من صاحب “النصبة” الذي أظهر على وجهه بريقا من الاعجاب والشغف .
هل يمكن الحديث هنا عن نوع من التحرش الجنسي من قبل التاجر لسعاد؟
هنا قد يتدخل القارئ متسائلا:
هل النظرات تعتبر تحرّشا؟
التحرش الجنسي هو:
– “النظر المتفحص: التحديق أوالنظر بشكل غير لائق الى جسم شخص ما, أجزاء من جسمه و/ أو عينيه.
– التعبيرات الوجهية: عمل أي نوع من التعبيرات الوجهية التي تحمل اقتراحا ذي نوايا جنسية(مثل اللحس, الغمز, فتح الفم).(2).
ان المشاكس قد لعب على حاسّة البصر في تحرش التاجر بسعدى وهو ما يجعل سعدى لا تكترث اليه بل لأن ثقافتها جعلتها تترفع عن هكذا ممارسات.
لئن استخدم المبدع حاسة اللمس مسؤولة عن تحرش الاسكافي بحبيبته فان المشاكس قد عمد الى حاسة البصر لتحرش التاجر بسعاد.
والتحرش باللمس أشدّ على النفس من التحرش بالبصر لذلك فقد المبدع صبره ليدافع عن كرامة حبيبته في حين أن سعاد التي جعلها المشاكس مثقفة تجاهلت حركات التاجر وبريق وجهه الدال على الاعجاب والشغف.
لقد جعلها امرأة مثقفة ,مسؤولة ,واعية بكل ما تفعل ومن ذلك عدم اكتراثها بالمبدع فيقول المشاكس:
وما انتبهت أبدا لحضورك وما كانت تود رؤيتك
وهي تعبر نشوانة بالمنعطف
فسعدى التي أحببتها ذات يوم
لم تعد تقف أمامك خجلى بجسمها المرتجف
بل مجرد رؤيتك بالقرب صار يشعرها بالقرف..
سعاد تخرّجت من كلية الطب وهي دكتورة
تداوي المصابين بمرض الجلف.
وأصبح الماضي لا يعني لها شيئا
وكل الذكريات اختفت مع الزمن المنصرف
ان سعدى قد مسحته من ذاكرتها وقد عبّر المشاكس عن ذلك بامتياز حين جعل المبدعَ يظهر في النات تحت أسماء مستعارة حتى لا تلتفت اليها سعدى لأنها تشعرها بالقرف فيقول:
وتظهر في هذا الفضاء بأسماء مستعارة
لامرأة أفعى او لرجل ذئب بوجهه المقرف..
والمشاكس أظهر المبدع بهذه الاسماء المستعارة والوجوه المقرفة دليلا على نفاقه والأذى الذي ألحقه بسعدى وهي الآن غير مكترثة به.
وخلاصة القول لئن صنع المبدع حمد حاجي من الاسكافي ومن صاحبة الحذاء أسطورة جعلته يوازن بين الحب والغيرة على حبيبته التي تحرش بها الاسكافي ويدافع عنها بشدة فان المشاكس كان واقعيا حين قدّم لنا سعدى امرأة مثقفة ومسؤولة وواعية بتصرفاتها دون حاجة الى أحد الى درجة التحدي وعدم الاكتراث بمن يحاول التحرش بها كبائع الخضار أو التقرّب منها من جديد كالمبدع.
لله درّ القلمين ابداعا ومشاكسة أسطورة وواقعا اسكافيا وبائع خضار .
بتاريخ 07/ 01/ 2025
المراجع:
https://www.aljazeera.net>lifestyle(1)
تجنب 12سلوكا تعرضك للاتهام بالتحرش- الجزيرة نت
https://harassmap.org>what-suxuel(2)
ماهو التحرش الجنسي ؟
“بحانوت الاسكافي”(المبدع حمد حاجي)
وأذرعُ الدرب”…
حولي مسارب مثلجة،
وبجوفي مجامرُ شوق تُؤجّجُها نشوةُ الشغفِ..
***********************************************
وتحملني في الطريق إليها الرياحُ
وترمي بشوقي
وتُسقِطُنِي في مهاوي الصبابة واللهفِ..
**********************************************
على قلقٍ..
مثل من بالمساميرِ يمشون فوقه
أو مثل من كركروه على الشوك والسَّعَفِ.
********************************************
ويا صحبُ كم طال بي الانتظار ..!
وكم كنت أنظر في ساعتي كل ثانية
سارح الطرفِ
******************************************
وجاءت وعجتُ بها في المدى٠٠
يَدُهَا في دَفِــــيءِ يَدِي،
وضَفَائِرُهَا كالدَّوَالي، عريشَا على كتفي…
*****************************************
نسير حثيثا
وريح الصباح تُقَطّرُ فوح الشذى في الدروب
فتلفحنا نسمة الثلج بالنتفِ
******************************************
تخاف يراها الرقيبُ ويسمعها العابرون
فتخفي خطاها
كما رقّ نفخٌ بشبابة أو أناملُ في معزَفِ
****************************************
وكنتُ أخبئُ
حبي وشوقي بظلماء قلبي…
وهلْ يُفسِدُ الدُّرَّ سُكناهُ في بَاطنِ الصَّدَفِ..؟!
****************************************
وتجري وتدهسُ في برك الماء كعبيْن،
غير مباليَةٍ،
كالعصافير فرحانةً بالهطولِ ولم تقفِ.
****************************************
ويحدثُ تعثرُ قُدّامَ رجلي
فأعفسُ منها الحذاء
ويوشِكُ يمضي إلى التلفِ ..
******************************************
ولم يبق لي غيرَ….
أحملُها مُتَشَبِثَةً فوق ظهري..
وخوفا من النوءِ ألبستُها معطفي..
*****************************************
وحين وصلنا
وأنزَلْتُها عند سَگافَ،
قلتُ: تَرفقْ بنعلِ الحبيبة يا سيد الحِرَفِ
*********************************************
وظل يعالجه بالمخارز ثقبا
ويثنيه طيّا إلى أن تماسك في الكعب
شيئا عجيبا من التُّحَفِ٠٠
*****************************************
وفي لحظة ما ترى ….
غير أطباقَ طائرةٍ ومساميرَ
يا ويحَ حَذَّاءَ مني ومن صَلَفِي
*****************************************
سليلُ الكلاب٠٠٠
لقد مال يبغي يُمَسِّدُ كاحِلَها٠٠
قد جَرَرْتُهُ ضربا وسحلا على المذهب الحَنَفِي٠٠
( أ٠حمد حاجي )
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
(المشاكس عمر دغرير)”سعاد في سوق الخضار”
وصادفَ أنْ رأيتها في سوق المدينة
تمْشي لوحْدها مثقلة بالقُففِ ..
“””””””””””””””””””””””””
وكنتَ تتابعها منْ بعيدٍ ,
وكأنكَ تحْرسُها منْ أعينِ التجارِ بالطرفِ ..
“””””””””””””””””””””””””””
وكانتْ وهي تختارُ الخضار بأناملها
وتجْمعها في سلّة منَ الحلفاء والسعفِ ..
“”””””””””””””””””””””””””
تطيلُ الحديثَ مع صاحب ( النصْبة )*
وقدْ بدا على وجهه بريقا منَ الإعجابِ و الشغفِ ..
“””””””””””””””””””””””””””
وتسألهُ عنِ الأسعار حينا , وحينا
تطلبُ بضاعة نادرة ,كان يعرضها في آنية منَ الخزفِ ..
“”””””””””””””””””””””””””””
وتوزّعُ التحايا على الحاضرين وهي تبتسمُ
وتلقي بضفائر شَعْرها الطويلِ على الكتفِ ..
“”””””””””””””””””””””””””””
ومَا انتبهتْ أبدا لحضوركَ , وما كانت تودّ رؤيتكَ
وهي تعبرُ نشوانة آخر المنعطفِ ..
“””””””””””””””””””””””””””””
وكنتَ وقفت أمامها فجأة ,تريد مساعدتها
على حمل القفافِ, غير أنّها لمْ تقفِ ,
“””””””””””””””””””””””””””””
وواصلتْ السيرَ, ولمْ تلتفتْ لتراكَ خلفها
تجرّ خطاكَ كمَنْ أصيبَ بالوجفِ ..
“”””””””””””””””””””””””””””””
فسُعدى التي احببتها ذاتَ يوم
لمْ تعدْ تقفُ أمامكَ خجلى بجسمها المرتجفِ ..
“”””””””””””””””””””””””””
ولمْ يعدْ يربكها حضوركَ,
بلْ مُجرّد رؤيتكَ بالقربِ صار يشعرها بالقرفِ ..
“”””””””””””””””””””””””””””
سُعاد تخرجتْ من كلية الطبّ , وهي دكتورة
تداوي المصابين بمرض الجلفِ ..
“””””””””””””””””””””””””””””””
وأصبح الماضي لا يعني لها شيئا
وكل الذكريات اختفتْ مع الزمن المنصرفِ ..
“””””””””””””””””””””””””””””
ولمْ يبق لها منكَ غير حادثة
رأتكَ فيها على الناتِ تجيءُ وتختفي ..
“”””””””””””””””””””””””””””””
وتظهر في هذا الفضاء بأسماء مستعارة
لإمرأة أفعى, أوْ لرجل ذئب بوجهه المقرفِ …